أضطراب الآنية أغرب الإضطرابات النفسية واهم 3 اسباب لة

أضطراب الآنية هو حقاً غريب ومعقد حيث يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من تغييرات غير متوقعة ومفاجئة في الشخصية والهوية كما يمكن للفرد أن يتغير بشكل كبير في السلوك والاهتمامات والمعتقدات دون سابق إنذار، وغالباً ما يشعر المصابون بالارتباك والضياع بسبب هذه التغيرات السريعة. إذا كانت هذه التغيرات تؤثر سلبًا على حياة الفرد وعلى علاقاته ووظيفته، فإن ذلك يمكن أن يكون مصدر قلق كبير.

على الرغم من أن أسباب اضطراب الآنية ليست معروفة بالضبط، فإن العديد من العوامل قد تلعب دوراً في تطوره، بما في ذلك العوامل الوراثية والبيئية والنفسية ومن الصعب تشخيص اضطراب الآنية بدقة، وغالباً ما يتم الخلط بينه وبين اضطرابات شخصية أخرى.

علاج اضطراب الآنية يتضمن غالباً العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الدوائي و من المهم أيضاً دعم المريض وتشجيعه على الاستمرار في العلاج والبحث عن استراتيجيات للتعامل مع التغيرات المفاجئة في الشخصية والهوية.

ما هو مرض اضطراب الانية؟

تعاني الأشخاص من اضطراب الآنية عندما يشعرون بانفصال دائم أو متكرر عن جسمهم، ويراقبون أنفسهم من بعيد، أو يشعرون بانفصال عن البيئة المحيطة بهم، وأحياناً يشعرون بأن الأشياء من حولهم غير حقيقية، أو يمكن أن يكون هذا الشعور مجتمعًا بينهما، ويؤدي ذلك إلى مشاعر مزعجة وشعور بالعيش في حلم.

الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب لا يفقدون الاتصال بالواقع، حيث يدركون أن ما يشعرون به ليس حقيقيًا، ويمكن أن يكون اضطراب الآنية جزءًا من أعراض اضطرابات أخرى مثل الأمراض الدماغية واضطرابات النوبات.

غالبًا ما يبدأ الاضطراب بإعاقة قدرة الشخص على العمل وأداء الواجبات اليومية، وغالباً ما يكون هذا الاضطراب شائعًا بين الأشخاص الذين تعرضوا لتجارب مؤلمة في حياتهم.

كيف اعرف اني مصاب باختلال الانية؟

الأعراض الرئيسية لاضطراب الآنية تتمثل في إدراك مشوش لانفصال الشخص عن أفكاره ومشاعره وجسده أو البيئة المحيطة، وقد يعاني المصابون من أعراض تبدد الشخصية أو الغربة عن الواقع وتشمل أعراض تبدد الشخصية الشعور بالانفصال عن الذات أو الجسم، وتشمل أعراض الغربة عن الواقع الصعوبة في التعرف على البيئة المحيطة أو شعور بالخيال البعيد.

تغيرات في الشخصية والهوية
ذاكرة غير موثوقة بالتفاصيل
انعدام الاتساق في السلوك
الشعور بالضياع أو الارتباك الشديد
التغييرات في الأداء الوظيفي أو الاجتماعي
التوتر النفسي والقلق

إذا كنت تشعر بأي من هذه العلامات بشكل مستمر أو إذا كانت هذه العلامات تؤثر سلبًا على حياتك اليومية، فمن المهم مراجعة الطبيب أو المختص النفسي لتقييم حالتك ويمكنك التواصل معنا في مركز الحرية والحصول على الدعم والمعالجة اللازمة.

أسباب اضطراب الآنية:

العوامل الوراثية: هناك بعض الأبحاث تشير إلى أن هناك عوامل وراثية قد تزيد من احتمالية الإصابة باضطراب الآنية. يمكن أن تلعب الجينات دورًا في تحديد كيفية استجابة الشخص للتوتر والصدمات النفسية.
التعرض للصدمات النفسية: قد يكون العامل الرئيسي في ظهور أضطراب الآنية هو التعرض لصدمات نفسية شديدة، مثل التعرض للعنف، أو التعرض لحوادث مؤلمة، أو الإساءة الجسدية أو الجنسية، خاصة في فترة الطفولة.
الضغوط النفسية: يمكن أن تزيد الضغوط النفسية المستمرة مثل الضغوط الاجتماعية أو المالية أو العملية من خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية، بما في ذلك أضطراب الآنية.

علاج أضطراب الآنية

العلاج النفسي:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يركز على تغيير الأنماط السلوكية والتفكيرية السلبية وتعزيز القدرات التكيفية.
- العلاج الحديث بالتنويم المغناطيسي (Hypnotherapy): يمكن أن يساعد على استرجاع ذكريات مكبوتة أو تخفيف التوتر النفسي.
- العلاج الجماعي: يمكن أن يكون فعالًا في تقديم الدعم النفسي وتبادل الخبرات مع الآخرين الذين يعانون من أضطراب الآنية.
الأدوية:
- في بعض الحالات، يمكن أن تستخدم الأدوية المضادة للاكتئاب أو المضادة للقلق لمساعدة في إدارة الأعراض المصاحبة مثل الاكتئاب أو القلق.
العلاج المتكامل:
- في بعض الحالات، يتم استخدام توجيهات متعددة تشمل العلاج النفسي والدوائي لتحقيق أقصى استفادة من العلاج وتخفيف الأعراض بشكل فعال.

هذه الاستراتيجيات العلاجية يجب أن تُنسق وتُخصص لتناسب احتياجات وظروف كل فرد، وغالبًا ما يتطلب العلاج النفسي الاستمرارية والصبر لتحقيق التحسن المستدام في الحالة.

كم يستمر اختلال الانية؟

اضطراب الانية قد يستمر لفترات مختلفة، حيث قد تستمر نوبات انفصال الشخصية وتبدد الواقع لساعات أو أيام أو حتى أسابيع أو أشهر، وهذه النوبات قد تتحول في بعض الحالات إلى مشاعر مستمرة من الانفصال وتبدد الشخصية، والتي قد تشهد تحسنًا أو تدهورًا في أوقات مختلفة.

في بعض الحالات، يمكن أن يكون اختلال الانية مؤقتًا ويستمر لفترة قصيرة نسبيًا بعد تعرض الشخص لصدمة أو حدث مؤلم، وبعد فترة من الزمن يمكن أن يتم التعافي دون الحاجة إلى علاج مكثف.

مع ذلك، في الحالات الأخرى التي تكون أكثر تعقيدًا وشدة، قد يتطلب علاج اختلال الانية فترة أطول، وقد يحتاج الشخص إلى العلاج النفسي المستمر والدعم لفترة طويلة من الزمن و قد يستمر اختلال الانية لسنوات، وفي بعض الحالات النادرة قد يكون مزمنًا.

بمجموعة متنوعة من العلاج والدعم المناسب، يمكن للأشخاص الذين يعانون من اختلال الانية أن يحققوا تحسنًا مستمرًا في الأعراض والوظيفة اليومية، ولكن قد يتطلب ذلك وقتًا وجهدًا من الطرفين المصاب والمعالج.

خلاصة أضطراب الآنية

في الختام، يُظهر أضطراب الآنية كيف يمكن للتجارب الصادمة والصعبة أن تؤثر على صحتنا النفسية بشكل عميق. من خلال فهم أسبابه وأعراضه وخيارات العلاج المتاحة، ندرك أنه بالرغم من التحديات التي قد تواجهنا، إلا أن هناك طرقًا للتعافي والتقدم نحو الشفاء.

تشير الأبحاث إلى أن العلاج النفسي، بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي والتنويم المغناطيسي السريري، يمكن أن يكون فعالًا في إدارة أعراض أضطراب الآنية، بالإضافة إلى استخدام الأدوية في بعض الحالات إلى جانب ذلك، يُظهر الدعم الاجتماعي والتفهم العائلي دورًا حيويًا في تعزيز عملية الشفاء وتعزيز الاستقرار النفسي.

على الرغم من تحديات أضطراب الآنية، يمكن للأشخاص الذين يعانون منه أن يجدوا الأمل في العلاج والدعم المناسبين للتغلب على المشاكل وتحقيق جودة حياة أفضل إذا كان لديك أو لدى شخص تعرفه أعراض تشير إلى احتمال إصابته بضعف الآنية، فإن الخطوة الأولى هي البحث عن المساعدة المناسبة من الأطباء المتخصصين في الصحة النفسية، والتي يمكن أن تفتح الطريق نحو الشفاء والتعافي.

مصادر الموضوع

المصدر الأول

المصدر الثاني

المصدر الثالث