ظهرت موجة جديدة من المخدرات في مصر يطلق عليه مخدر البودر و هو من أخطر أنواع المخدرات على الإطلاق فهو يبيع لك الإنتقال لعالم من المتعة بعيد تماما عن العالم الحقيقي في مقابل يأخذ منك حياتك و صحتك و آمالك و عقلك و في هذا المقال سنطرح خطورة علاج إدمان البودرفي المنزل و الأخطار التي قد يتعرض لها المدمن أثناء علاجه في المنزل
ما هو البودر ؟
البودر ليس مجرد مادة كيميائية، بل هو كابوس يتجسد في شكل بودرة أو حبوب يتكون هذا المخدر من مزيج خطير من المواد الكيميائية، أبرزها الكيتامين الذي يستخدم في تخدير الحيوانات، و البيروسول و مما يجعله قاتلًا للأعصاب والدماغ عند تعاطيه، يدخل الشادو إلى الجسم كصاروخ مشتعل، يدمر كل ما يصادفه في طريقه، ويترك وراءه دمارًا هائلاً.
أضرار البودر: ثمن باهظ لا تستطيع دفعه
تعاطي البودر يعني بيع روحك للشيطان، فآثاره الجانبية كارثية ولا يمكن التغاضي عنها فهو يؤدي إلى:
- تدمير الدماغ: تخيل أن دماغك هو كمبيوتر، والشادو هو فيروس قاتل يمحو كل البيانات والمعلومات الهامة.
- أمراض عضوية: يهاجم الشادو الأعضاء الحيوية مثل القلب والكبد والكلى، مما يؤدي إلى أمراض مزمنة قد تهدد الحياة.
- اضطرابات نفسية: يسبب الشادو هلوسات، جنون العظمة، الاكتئاب، والانفصال عن الواقع، مما يدمر حياة المتعاطي وعلاقاته الاجتماعية.
- الجريمة: قد يدفع الإدمان بالمتعاطي إلى ارتكاب جرائم للحصول على المال لشراء المخدر.
كيف تعالج هذا الكابوس؟
علاج إدمان البودر رحلة شاقة تتطلب الإرادة والعزيمة، ولكنها ليست مستحيلة يعتمد العلاج على خطة شاملة تشمل:
- إزالة السموم: التخلص من المخدر من الجسم تحت إشراف طبي.
- العلاج النفسي: مساعدة المدمن على فهم أسباب إدمانه وتطوير آليات جديدة للتعامل مع المشاكل.
- الدعم الاجتماعي: توفير بيئة داعمة من الأهل والأصدقاء.
- برامج إعادة التأهيل: تساعد المدمن على إعادة بناء حياته.
أسباب خطورة علاج إدمان البودر في المنزل
علاج إدمان البودر في المنزل يعتبر أمرًا خطيرًا للغاية وغير مستحب، وذلك لعدة أسباب تتعلق بطبيعة الإدمان وأعراض الانسحاب الشديدة التي قد يواجهها المدمن إليك أهم عيوب علاج إدمان البودر في المنزل:
- خطورة أعراض الانسحاب: إن أعراض انسحاب البودر شديدة وقد تكون قاتلة في بعض الحالات، فهي تتضمن آلامًا شديدة، تشنجات، هلاوس، وحتى نوبات قلبية. بدون الرعاية الطبية اللازمة، قد لا يتمكن المدمن من التعامل مع هذه الأعراض بشكل صحيح، مما يعرض حياته للخطر.
- عدم توفر الرعاية الطبية المستمرة: في المنزل، لا يتوفر للمدمن الرعاية الطبية المستمرة التي يحتاجها، مما يجعل من الصعب مراقبة حالته الصحية وتقديم علاج إدمان البودر المناسب في حالة حدوث أي مضاعفات.
- خطر الانتكاس: يعتبر المنزل مليئًا بالمحفزات التي قد تدفع المدمن إلى العودة إلى تعاطي المخدر، مثل الأصدقاء القدامى أو الأدوات المستخدمة في التعاطي.
- عدم وجود برنامج علاجي شامل: علاج الإدمان يتطلب برنامجًا علاجيًا شاملاً يشمل العلاج النفسي والسلوكي، بالإضافة إلى الدعم الاجتماعي، وهذا البرنامج لا يمكن توفيره في المنزل بشكل كامل.
- عدم وجود بيئة آمنة: المنزل قد لا يكون بيئة آمنة للمدمن، خاصة إذا كان يعيش مع أفراد عائلة مدخنين أو متعاطين للمخدرات.
- صعوبة في تقييم التقدم: من الصعب تقييم التقدم الذي يحرزه المدمن في المنزل، حيث لا يوجد متخصصون يقومون بتقييم حالته بشكل دوري.
لماذا يجب اللجوء إلى مراكز العلاج المتخصصة؟
- الرعاية الطبية الشاملة: تقدم مراكز العلاج الرعاية الطبية الشاملة للمدمن، بما في ذلك مراقبة أعراض الانسحاب وتقديم علاج إدمان البودر الدوائي المناسب.
- البرامج العلاجية الشاملة: توفر هذه المراكز برامج علاجية شاملة تجمع بين العلاج النفسي والسلوكي، وتساعد المدمن على تطوير مهارات جديدة للتكيف مع الحياة.
- بيئة آمنة وداعمة: توفر هذه المراكز بيئة آمنة وداعمة للمدمن، بعيدًا عن الضغوطات والمحفزات الخارجية.
- مراقبة مستمرة: يقوم فريق من المتخصصين بمراقبة حالة المدمن بشكل مستمر وتقييم تقدمه.
- دعم اجتماعي: يلتقي المدمن في مركز العلاج بآخرين يعانون من نفس المشكلة، مما يوفر له الدعم الاجتماعي الذي يحتاجه.
مدة بقاء البودر في الجسم
تختلف مدة بقاء البودر في الجسم بناء على عدة عوامل هي:
- نوع البودر: تختلف تركيبة البودر من نوع لآخر، وبالتالي تختلف سرعة استقلاب الجسم له وطرد البقايا.
- كمية التعاطي: كلما زادت الكمية المتعاطاة، زادت المدة التي يستغرقها الجسم للتخلص منها.
- طريقة التعاطي: تختلف سرعة امتصاص البودر في الجسم حسب طريقة التعاطي (استنشاق، حقن، بلع).
- الاستقلاب الفردي: يختلف استقلاب كل شخص عن الآخر بناءً على عوامل مثل العمر، الوزن، الصحة العامة، ووجود أي أمراض مزمنة.
بشكل عام، يمكن القول أن آثار البودر قد تبقى في الجسم لعدة أيام إلى أسابيع، ولكن الكشف عن البقايا في التحاليل يعتمد على نوع التحليل ومدة زمنية معينة بعد آخر تعاطي.
الأدوية المستخدمة في علاج إدمان البودر
تختلف الأدوية المستخدمة في علاج إدمان البودر حسب حالة المريض وشدة الإدمان، ولكن بشكل عام، تهدف هذه الأدوية إلى:
- تخفيف أعراض الانسحاب: هذه الأعراض قد تكون شديدة وتشمل الأرق، التعرق، القلق، والألم الأدوية تساعد على تخفيف هذه الأعراض وجعل عملية الانسحاب أكثر سلاسة.
- منع الرغبة الشديدة في التعاطي: بعض الأدوية تعمل على منع الدماغ من الشعور بالحاجة إلى المخدر، مما يقلل من الرغبة الشديدة في التعاطي.
- استقرار الحالة المزاجية: تساعد بعض الأدوية على استقرار الحالة المزاجية وتقليل الاكتئاب والقلق المصاحب للإدمان.
أمثلة على الأدوية المستخدمة:
- البوبرينورفين (Buprenorphine): يعتبر من الأدوية الشائعة في علاج إدمان الأفيونيات، بما في ذلك البودر. يعمل على تثبيط مستقبلات الأفيونات في الدماغ، مما يقلل من الرغبة الشديدة في التعاطي ويخفف أعراض الانسحاب.
- النالتركسون (Naltrexone): يعمل على منع تأثيرات الأفيونيات على الدماغ، مما يجعل تعاطي المخدر غير فعال يستخدم عادة بعد فترة من العلاج بالبوبرينورفين أو بعد الانتهاء من مرحلة إزالة السموم.
- الأدوية المساعدة: قد يصف الطبيب أدوية أخرى لمساعدة المريض على التعامل مع أعراض معينة مثل الأرق، القلق، أو الاكتئاب.
بديل البودر
لا يوجد بديل آمن لمخدر البودر و إنما البديل هو علاج إدمان البودر
لماذا لا يوجد بديل آمن؟
- خطورة المخدرات: جميع المخدرات تحمل في طياتها مخاطر جسيمة على الصحة النفسية والجسدية، ولا يوجد أي مخدر آمن تمامًا.
- التنوع المستمر: يتغير تركيب المخدرات باستمرار، حيث يقوم المهربون بتطوير أنواع جديدة وإضافة مواد كيميائية مختلفة، مما يجعل تحديد مكوناتها وتأثيراتها الجانبية أمرًا صعبًا.
- الأضرار الصحية: بغض النظر عن نوع المخدر، فإن جميعها يؤدي إلى أضرار جسيمة على الدماغ والجهاز العصبي والقلب والكبد والكلى، وقد يؤدي إلى الوفاة.
ما هي البدائل الصحية؟
بدلاً من البحث عن بدائل ضارة، يجب التركيز على العثور على أنشطة صحية وسليمة يمكن أن تساعد في تحسين الحالة المزاجية و علاج إدمان البودر والتغلب على المشاكل، مثل:
- ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الرياضة على إفراز هرمونات السعادة وتقليل التوتر والقلق.
- ممارسة الهوايات: يمكن أن تساعد الهوايات مثل القراءة، الرسم، الموسيقى، وغيرها على الاسترخاء وتقليل الشعور بالملل.
- قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة: الدعم الاجتماعي يلعب دورًا هامًا في الصحة النفسية.
- التغذية الصحية: الغذاء الصحي يمد الجسم بالطاقة اللازمة ويحسن المزاج.
- النوم الكافي: النوم الجيد يساعد على تجديد الطاقة والتركيز.
- طلب المساعدة المهنية: إذا كنت تعاني من أي مشكلة نفسية، فلا تتردد في طلب المساعدة من مختص.
الخلاصة
علاج إدمان البودر في المنزل مجازفة كبيرة بآمال المدمن في الشفاء و إحتمال تعرضه للإنتكاسة يكون بنسبة كبيرة لذلك يفضل التواصل مع إحدى مراكز علاج الإدمان المتخصصة مثل مستشفى الحرية لعلاج الإدمان حيث أن لديها أحدث التقنيات العالمية في العلاج بالإضافة إلى الطاقم الطبي المتعاون و العبقري في التشخيص و مساعدة المدمن بالإضافة إلى السرية التامة لبيانات المريض و ظروفه .
مصدر١
مصدر٢
مصدر٣