علاج الفصام في أفضل مستشفي نفسي الحرية
علاج الفصام أكثر الاضطرابات الذهنية انتشاراً في العالم , فالحديث عن الفصام يعني الحديث عن أكثر الاضطرابات الذهانية انتشاراً في العالم فقد اكتسب الفصام أهمية كبرى في البحث والتساؤلات من العديد من الأشخاص كونه مرض عقلي شائع بشكل كبير بين المراهقين وكبار السن بل الفصام عند الأطفال فهو من الأمراض التي تصيب الأشخاص في مختلف مراحل العمر .
لا زال العلماء يحاولوا ابتكار الجديد في علاج الفصام من أجل الوصول إلى أقصى درجات التعافي والاستقرار خاصة ولان الفصام منتشر في أمريكا بشكل كبير ففي الواقع علاج الفصام في أمريكا له اهتمام كبير من قبل العلماء، لكن هل يمكن علاج مرض الفصام نهائياً؟ أم أن الفصام من الأمراض المزمنة وتستمر مدة علاج مرض الفصام مدى الحياة، هذا ما سنتعرف عليه خلال هذا المقال.
يصيب الفصام حوالي 1% من نسبة السكان في المعمورة من مختلف الأعمار والأجناس وهناك طرق عديدة لعلاج الفصام إلا أن منها طرق وهمية مثل علاج الفصام بالأعشاب ففي الواقع علاج الأمراض النفسية بالأعشاب ليس علاجا فعالاً .
وأما عن علاج الفصام بالقران فلا شك أن المرضي النفسين والذهانيين بحاجة إلى العلاج الروحاني وعلاج الفصام بالقران الكريم والرقية بجانب العلاج النفسي وأدوية علاج الفصام والعلاجات السلوكية التي يكون لها دور كبير في تأهيل مرضي الفصام ونحن في مركز الحرية النفسي وعلاج الإدمان نوفر أحدث طرق علاج الفصام من خلال أساتذة الطب النفسي في بيئة علاجية تساعد على التعافي .
ما هو مرض الفصام ” الشيزوفرينيا ” ؟
الفصام ” Schizophernia ” هو أحد الاضطرابات العقلية ينتج عن خلل في الصحة النفسية وقدرات الشخص المعرفية من تفكير وسلوك وعاطفة والذي ينتج عنه اضطراب في الأداء الاجتماعي .
في حقيقة الأمر يعتقد العديد من الأشخاص أن الفصام يعني ازدواج في الشخصية وهو ما يعرف الآن ” ازدواج الشخصية ” فالحديث عن الفصام أحد أشهر الاضطرابات الذهانية انتشاراً في العالم يختلف تماماً عن انفصام الشخصية.
الفصام هو مرض يتسبب في حدوث اضطرابات في الأفكار والقدرات والإدراك لدى الشخص المريض والذي يتسبب بدوره في حدوث إعاقة للشخص المريض في الحكم على الأمور والاتصال بالواقع مما يؤدي إلى عدم توافق للأفكار والمشاعر والسلوك ويتم علاج الفصام من خلال الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي بأشكاله المختلفة.
وفي الواقع مدة علاج الفصام قد تكون طويلة ومن هنا يمتنع العديد من المرضى من الاستمرار في العلاج مما يحدث انتكاسة على المرض وتزداد الأمور تعقيداً ومن هنا يبتكر العلماء الجديد من أدوية علاج الفصام حتى لا يكون لتك الأدوية أي أعراض جانبية ولا يكون هناك مزيد من الجرعات مما يجعل المريض ينفر من تناول تلك الأدوية خاصة مع مدة علاج الفصام التي قد تستمر لسنوات عديدة.
وكما أشرنا بان الفصام أحد الاضطرابات الذهانية وما هو معلوم لدينا بان الذهان هو عدم قابلية الشخص للتفريق بين ما هو حقيقي عما هو ليس بحقيقي .
أما تعريف الفصام في الدليل التشخيصي الإحصائي فيتم تشخيص الفصام من خلال واحد من الأعراض الآتية :-
أولاً :- الضلالات والهلاوس والكلام الغير مترابط مع السلوك الغير منتظم والسلوك الكتاتوني وهذا السلوك حاصل في حالة الفصام ، والاضطراب شبه الفصامي ، والفصام الوجداني أو الاضطراب الوجداني البسيط .
ثانياً :- الضلالات فحسب كما في اضطرابات التوهم .
ثالثاً :- الهلاوس بدون الضلالات مثل الذهان نتيجة حالة طبيبة أو بسبب تعاطي مواد مخدرة أو عقاقير غير مخدرة وتتسبب في حدوث الهلاوس .
نسبة انتشار الفصام ؟
الفصام أحد الاضطرابات التي تنتشر في جميع المناطق بالعالم فلا يوجد منطقة في العالم أو دولة خالية من مرضي الفصام فالاضطراب اضطراب عالمي.
تشير الدراسات بأن نسبة انتشار مرض الفصام وصلت إلى 1% من السكان ولا شك أن هذه النسبة كبيرة وما يزيد من تفاقم المشكلة أن الأعداد تتزايد فقد كان عدد مرضى الفصام في عام 2011 حوالي 25 مليون شخص فحسب أما الآن فإن النسبة تتزايد ومع هذه النسبة الكبيرة فان علامات الشفاء من الفصام ليس كما يتوقع البعض فقد يكون علاج مرض الفصام نهائياً أمرا نادر الحدوث فالمرض من جملة الأمراض المزمنة في أغلب الأحيان.
ينتشر المرض بنسب كبيرة في الرجال أكثر من الإناث وعادة ما يصيب مرض الفصام الأفراد الرجال في المرحلة العمرية ما بين 15 سنة إلى 30 سنة، أما النساء فعادة ما تكون الإصابة بمرض الفصام في المرحلة العمرية بعد سن 25 سنة إلى 30 سنة تقريباً.
أما عن نسيه انتشار الفصام في السعودية فتشير إحصائيات وزارة الصحة بالمملكة بان أعلى نسبة من المرضى النفسيين الذين يراجعوا مستشفيات الصحة النفسية بالسعودية هم مرضي الفصام والاضطرابات الفصامية، كما تؤكد الإحصائية بان عدد مرضى الفصام في السعودية قد بلغوا 250 ألف مريض.
ويشتهر علاج الفصام بالقران في السعودية لأن المجتمع يغلب عليه التدين ولا شك أن القران علاج للروج والبدن، كما ينتشر بالمملكة علاج الفصام بالأعشاب بشكل كبير لكن أفضل دواء للفصام يتم من خلال العلاج النفسي والعلاج الدوائي من خلال طبيب نفي مختص وهذا هو الطريق الأمثل للتخلص من معاناة مرض الفصام نهائياً إن شاء الله تعالى..
تعرف على مراكز علاج الإدمان في مدينة نصر
ما هي أسباب مرض الفصام ؟
إلى تلك اللحظة لم يتوصل العلماء إلى سبب دقيق ومحدد لمرض الفصام لكن بالرغم من هذا فإن هناك مجموعة من العوامل التي تساعد في حدوث المرض مثل (الطبيعة الشخصية ، العوامل الوراثية ، العوامل البيولوجية ، العوامل الاجتماعية ، العوامل الأسرية ) .
ليست الأمراض الذهانية فقط غير معلومة السبب الرئيسي للإصابة بها ، بل إن هناك العديد من الأمراض العضوية الغير معلومة أسباب الإصابة بها فلا يزال السبب المحدد لمرض الفصام غير معروف شأنه شأن مرض السكري أو مرض السرطان إلا أنه مرض حقيقي وله أساس بيولوجي وليس، كما يعتقد البعض بأن سبب الفصام هو الضعف في الشخصية أو سوء التربية من قبل الأهل ومن أبرز الأسباب التي يكون لها دور في الإصابة بمرض الفصام هي العوامل الخمس الرئيسية التي سبق الحديث عنها .
ما هي أعراض الفصام ؟
ليس كل مرضى الفصام تظهر لديهم نفس أعراض المرض فهناك بعض المرضى يعاني من بعض الأعراض والبعض الآخر يعاني من أعراض مختلفة لذا فإن مرضي الفصام يعانون من أعراض الفصام بنسب مختلفة فيظهر لدى البعض أعراض قد لا تظهر للآخرين.
الحديث أولاً عن أعراض البدائية أو أعراض ما قبل الإصابة بالفصام وتشمل (اضطرابات في النوم، اضطرابات الشهية، بلادة في المشاعر، يعيش الشخص ويكأنه في حلم، صعوبة في الاستمرار في الكلام، بعض السلوكيات الغير طبيعية، الاهتمام بأفكار ليست عادية، الأفكار الاضطهادية، يشعر بتغير للأصوات والروائح بالنسبة له).
وقد تظهر أعراض الفصام المبدئية على بعض الأشخاص ولا يكون الشخص يعاني من مرض الفصام، كذلك قد يمكن أن يكون الشخص يعاني من الفصام من البداية دون ظهور الأعراض المبدئية وتظهر عليه مباشرة أعراض الفصام الفعلية.
أما عن الأعراض الفعلية للفصام فتشمل: –
أولا الهلاوس :- وتشمل الهلاوس السمعية والتهيؤات البصرية ، والهلوسة الفكرية وغيرها .
ثانياً الضلالات:- حيث يعتقد المريض أمورا لا تقبل النقاش أو التعديل ويكون مقتنعاً تماماً بتلك الضلالة مثل ضلالات العظمة وضلالات الإشارة وضلالات الاضطهاد وغيرها من الضلالات حيث إن مرض الضلال من الأمراض المشهورة في العصر الحالي ، والضلالات تلك من أشهر أعراض مرض الفصام حيث إن 90 % من المرضى يعانون من الضلالات .
ثالثاً وهناك العديد من أعراض الفصام السلبية والتي تتمثل في: –
- الكسل ولا يستطيع الشخص المريض عمل أي شيء إلا الأكل والنوم والتدخين وتناول المشروبات ويكون المريض فاقداً للأمل تماماً.
- تبلد ملحوظ في المشاعر فلا يستطيع مريض الفصام التعبير عن المشاعر.
- العزلة عن المجتمع فينعزل تماماً عن كل من المجتمع ويعيش في عالم آخر بعيدا عن الواقع نتيجة الخلل الحادث في القدرات المعرفية لديه.
- الاكتئاب وهو عرض قليل الحدوث إلا أنه قد يفكر مريض الفصام في الانتحار ويتمنى الموت.
- عدم قدرة الشخص على الاستمرارية في الكلام أو يتم مواصلة الحوار مع الآخرين.
- يمتاز مرضي الفصام بالسلوك التخشيبي فدوماً ما يأخذ وضع ثابت ولا يتحرك لوقت طويل .
رابعاً أعراض مرضي الفصام المتعلقة بالقدرات العقلية :- يعاني مرضي الفصام دوما من العديد من المشكلات المتعلقة بالذاكرة والتذكر فيكون مشتت الانتباه وغير قادر على قراءة الكتب أو تذكر الأشياء وغيرها من المشاكل الإدراكية .
أما عن الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس DSMV ” ” جميعة الطب النفسي فهناك نقاط تشخيصية للفصام :
أولاً :- وجود عرضين من الأعراض الآتية أو أكثر خلال مدة شهر وهي (الضلالات ، الهلاوس ، الكلام غير المترابط ، السلوك التخشيبي ، الأعراض السلبية ) وقد تحدثنا عن هذا بالتفصيل أعلاه .
ثانياً :- توقف في الأداء العملي والاجتماعي فيجد تعسر في الأداء الاجتماعي والأداء العملي فيعيش في عزلة عن المجتمع ولا يستطيع الاهتمام بنفسه .
ثالثاً :- علامات اضطراب الفصام تستمر لمدة ستة شهور لكن شهر على الأقل يعاني المريض أعراض الفصام المميزة .
رابعاً :- لكن في حالة تشخيص الفصام يجب استبعاد التشخيصات المشابهة لاضطراب الفصام مثل الفصام الوجداني ، الاضطرابات الوجدانية ذات الأعراض الذهانية .
علاج الفصام
ما هي أنواع الفصام
أما عن أنواع الفصام فهناك ثلاث أنواع من اضطراب الفصام تختلف فيما بينهم من حيث الشدة والحدة ، ولا شك أن مدة علاج مرض الفصام تختلف من مريض لآخر بحسب النوع المصاب به .
أولاً الفصام البارانويا ” paranoid shizophernia ”
ثانيا الفصام الغير منتظم والذي يسمي بالفصام المتدهور ” disorganized shizophernia ”
ثالثاً الفصام الكتالوني ” Catatonic shizophernia ”
علاج الفصام
في الحقيقة علاج مرض الفصام نهائياً أمر غير حاصل في العديد من حالات المرضي ونسبة الشفاء من الفصام ليست نسبة كبيرة إذا ما قورنت بغيره من الاضطرابات النفسية ، وقد تكون مدة علاج مرض الفصام دائمة ويظل الفصام مصاحباً للشخص طول العمر كونه مرض مزمن لكن ومع هذا فإن هناك حالات شفيت من الفصام وتعافت تماماً من المرض ولم يحدث أية انتكاسات.
لكن لا بد أن نضع في الحسبان أن علاج الفصام البسيط يختلف بشكل كبير عن علاج أنواع الفصام الأخرى كذلك مدة العلاج من الفصام تختلف بحسب الأنواع .
لكن لا بد أن نعلم أن التدخل المبكر في علاج الفصام يقلل من حدوث انتكاسات للمرض ويحسن بشكل كبير من الأعراض المصاحبة للمرض ويعد العلاج النفسي أفضل دواء للفصام ، أما الحديث عن علاج الفصام بدون دواء فهذا يستغرب أن يخرج من شخص متفهم ويعي حقيقة الأمراض النفسية وما يؤول إليه حال المريض النفسي من مضاعفات وليته يعلم مآلات الأمور خاصة مريض الفصام الذي قد تصاحبه الأعراض طيلة حياته .
من المفضل أن يتم علاج الفصام داخل مراكز علاج الفصام يعني يلحق مريض الفصام بأحد المصحات النفسية لأن البيئة التي تساعد على التعافي من الفصام متوفرة من خلال البرامج المختلفة التي تساعد على علاج مريض الفصام .
يهدف علاج الفصام إلى تقليل من حدة الأعراض وتقليلها بقدر الإمكان وتقليل احتمال تكرار حدوث المرض أو رجوع الأعراض من جديد ، ويشمل علاج مرض الفصام العديد من الخطوات والتي تساعد بشكل كبير في علاج مرض الفصام نهائياً .
أولاً العلاج الدوائي :- ويتم إعطاء الشخص المريض مضادات الذهان التقليدية مثل (الثيوريدازين ، الكلوربرومازين، الهالوبيريدول ) وهناك مجموعة من مضادات الذهان الحديثة والتي تشمل الكلوزابين والريسبيريدون والاربيبرازول والسيرتيندول وغيرها من مضادات الذهان الحديثة ، لكن هذه الأدوية لا بد أن تأخذ من خلال الطبيب النفسي المعالج لأنه هو وحده من يقرر الجرعة المناسبة للمريض والدواء الأمثل للحالة المرضية .
ثانياً المعالجة النفسية: – ويعتمد على العلاج المعرفي السلوكي، والتي تهدف إلى مساعدة الشخص المريض على فهم المرض الذي يعيش فيه ويعاني منه، فيتفهم المرض بطريقة أفضل وبصورة أوضح، كما يتم مساعدته على مواجهة المشكلة وتطوير وسائل الحل وهي أفضل أساليب علاج الفصام البسيط على وجه التخصيص.
ثالثاً التأهيل: – ويتم خلال هذه المرحلة تطوير المهارات الاجتماعية لدى الشخص المريض، بالإضافة إلى التدريب المحترف الذي يساعد مريض الفصام على الاندماج وأداء المهام المجتمعية والعيش في حياة مستقلة بقدر الإمكان حتى يستطيع التعايش مع المرض وتظهر حقيقة علامات الشفاء من الفصام على الشخص المريض.
رابعاً العلاج الأسري والعائلي: – لا شك أن مريض الفصام بحاجة إلى الدعم الأسري والعائلي وكما يقال بأن كل شخص فصامي يتسبب في المعاناة لعشرة أشخاص حوله، لذا لا بد من تقديم يد العون ومساعدته في التواصل لان مريض الفصام لديه مشاكل في التواصل مع الآخرين، كما يتم مساعدة عائلة مريض الفصام على التعامل مع المريض بشكل صحيح وصورة أفضل مع شخص يحبونه ويتمنوا له الشفاء من مرض الفصام من خلال منح أفراد الأسرة وسائل للمساعدة في التعامل مع الشخص مريض الفصام.
خامساً مجموعات الدعم: – وهي مجموعات تتم من خلالها تبادل الخبرات بين الأعضاء فالأشخاص المتعافين من مرض الفصام يقدموا ما اكتسبوه من خبرات وأساليب لمرضي الفصام للتعامل مع المرض.
كما يتم علاج مرض الفصام من خلال العلاج بالتخليج الكهربي أو ما يسمى بالصدمات الكهربائية ، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن علاج الفصام بالتخليج الكهربي قد أثبت نجاعته في علاج المرض فهو ليس كما يعتقد البعض أنه نوع من أنواع العذاب ، فالعلاج بالصدمات الكهربائية من أحدث طرق العلاج المتبعة في العالم ، لكن نحن في مركز الحرية النفسي رغم أنها لا نستخدم العلاج بالتخليج الكهربي ونعتمد علي العلاجات الأخرى الموضحة أعلاه .
مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي mental بالفيوم من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، المستشفى مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.
مصدر3
