علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع خلال 3 مراحل فقط

علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يُعد تحديًا كبيرًا في مجال الصحة النفسية، نظرًا لتعقيدات الاضطراب وتأثيره الشديد على الفرد والمجتمع.

يتميز الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب بسلوكيات تتسم بالتهور والإضرار بالآخرين، وعدم الاكتراث بالقوانين والأعراف الاجتماعية، مما يجعل العلاج أمرًا ضروريًا لكنه صعب المنال..

ما هي الشخصية المعادية للمجتمع؟

الشخصية المعادية للمجتمع، المعروفة أيضًا باسم اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، هي حالة نفسية تتميز بنمط طويل الأمد من تجاهل الحقوق والمشاعر الأساسية للآخرين.

الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب غالبًا ما يتصرفون بطرق تتعارض مع القوانين والمعايير الاجتماعية، وقد يكون لديهم صعوبة في التعاطف مع الآخرين أو الشعور بالندم على أفعالهم.

الأعراض الشائعة لهذا الاضطراب تشمل:

  • تجاهل الصواب والخطأ.
  • الإصرار على الكذب أو الخداع لاستغلال الآخرين.
  • كون الشخص قاسيًا وساخرًا وغير محترم للآخرين.
  • استخدام الذكاء للتلاعب بالآخرين لتحقيق مكاسب شخصية أو للمتعة الشخصية.
  • الشعور بالتفوق والرأي الشديد.
  • تكرار المشكلات مع القانون، بما في ذلك السلوك الإجرامي.

يُعتبر علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع النفسي والدعم الاجتماعي جزءًا مهمًا من العلاج، وفي بعض الحالات، قد يتم استخدام الأدوية للتحكم في بعض الأعراض مثل العدوانية أو السلوك الاندفاعي.

من المهم الإشارة إلى أن علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يتطلب التزامًا طويل الأمد وصبرًا، ويجب أن يتم تحت إشراف متخصصين في الصحة النفسية.

علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

ينقسم علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، الى عدة  اقسام اليك الشرح المبسط لهم:

العلاج النفسي

  •  هو الركيزة الأساسية في مواجهة هذا الاضطراب، حيث يُركز على تغيير السلوكيات السلبية وتعليم الشخص مهارات التعامل مع المواقف الاجتماعية.
  • يشمل ذلك الإرشاد السلوكي والتدريب على المهارات الاجتماعية، وكذلك علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع الجماعي الذي يمكن أن يكون مفيدًا في تطوير العلاقات الاجتماعية الصحية والتعلم من خلال الخبرات الأخرى.

العلاج الدوائي

  •  قد يُستخدم أيضًا للتحكم في بعض الأعراض مثل العدوانية والسلوك الاندفاعي، ولكن يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي دقيق.
  • هناك بعض الأدوية التي قد يصفها الأطباء للمساعدة في التحكم بأعراض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، ولكن من المهم التأكيد على أن استخدام الأدوية يجب أن يكون جزءًا من خطة علاجية شاملة تحت إشراف طبي متخصص.

الأدوية التي قد تُستخدم تشمل:

  • مضادات الذهان: قد تساعد في التقليل من الأعراض مثل السلوك العدواني.
  • مضادات الاكتئاب: وخاصة مجموعة مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، التي قد تساعد في تحسين المزاج.
  • مثبتات المزاج: مثل كاربامازيبين (الاسم التجاري: كارباتول) أو كربونات الليثيوم (الاسم التجاري: كامكوليت)، والتي قد تساعد في التحكم في تقلبات المزاج والسلوكيات المتهورة.

من الضروري أن يتم تقييم كل حالة على حدة وأن يتم تحديد العلاج الدوائي بناءً على الأعراض الخاصة بالمريض وبالتشاور مع الطبيب المعالج.

الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية

الآثار الجانبية للأدوية تختلف باختلاف نوع الدواء وتشمل:

مضادات الذهان:

  • النعاس
  • الاهتزاز أو الارتعاش
  • زيادة الوزن
  • الأرق
  • تشنجات العضلات
  • عدم وضوح الرؤية
  • الدوخة
  • الإمساك
  • فقدان الدافع الجنسي
  • جفاف الفم

مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs):

  • غثيان
  • جفاف في الفم
  • صداع
  • مشاكل في النوم
  • ضعف عام
  • إسهال
  • زيادة في الوزن
  • تعرق شديد
  • طفح جلدي
  • طبع حاد وعصبية
  • ضعف الانتصاب لدى الرجال

مثبتات المزاج:

  • طفح جلدي أو حكة بالجسم
  • حساسية من أشعة الشمس
  • الشعور بالعطش الشديد
  • الحاجة إلى التبول المتكرر
  • الرجفة في اليدين
  • التقيّؤ والغثيان
  • النعاس
  • تغييرات في الرؤية

من المهم استشارة الطبيب عند تجربة أي من هذه الآثار الجانبية.

الدعم الاجتماعي

  • بما في ذلك الأسرة والأصدقاء، يلعب دورًا حيويًا في العلاج.
  • حيث يمكن للدعم العاطفي والنفسي أن يساعد المريض على التعافي والاندماج في المجتمع.

هل العلاج الفردي او الجماعي الافضل؟

اختيار علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع الفردي أو الجماعي يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك طبيعة الاضطراب، احتياجات المريض الخاصة، وأهداف علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع.

العلاج الفردي

  • يوفر فرصة للمريض للعمل عن كثب مع المعالج، مما يسمح بتركيز أكبر على القضايا الشخصية وتطوير استراتيجيات مخصصة للتعامل مع السلوكيات والأفكار المعادية للمجتمع.

العلاج الجماعي

  •  من ناحية أخرى، يمكن أن يوفر بيئة داعمة حيث يمكن للمرضى التعلم من تجارب بعضهم البعض وتطوير مهارات التفاعل الاجتماعي في إعداد جماعي.

في بعض حالات علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع قد يكون الجمع بين العلاجين الفردي والجماعي هو الأنسب لتحقيق أفضل النتائج. من المهم استشارة متخصص في الصحة النفسية لتحديد النهج العلاجي الأمثل لكل حالة على حدة.

من المهم الإشارة إلى أن علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يتطلب التزامًا طويل الأمد وصبرًا، فالتغيير لا يحدث بين عشية وضحاها، ولكن بالمثابرة والدعم المناسب، يمكن للأشخاص المصابين بالاضطراب أن يتعلموا كيفية التحكم في سلوكياتهم وتحسين جودة حياتهم.

ما هي اسباب اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ؟

أسباب اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع متعددة وتشمل عوامل بيولوجية، نفسية، واجتماعية. من أبرز هذه الأسباب:

  • العوامل الوراثية: قد تلعب الجينات دورًا في تطور هذا الاضطراب، حيث يُلاحظ أنه قد ينتقل في العائلات.
  • الاضطرابات الهرمونية: خاصةً اضطراب هرمون السيروتونين، الذي يُعتبر مسؤولًا عن تنظيم المزاج والشعور بالسعادة.
  • الصدمات وسوء المعاملة: تجارب الطفولة السيئة مثل الإساءة الجسدية أو العاطفية والإهمال يمكن أن تؤدي إلى تطور الاضطراب.
  • البيئة الأسرية والاجتماعية: النشأة في ظروف عائلية صعبة، شجارات الوالدين، أو التعرض للقسوة في دور الرعاية يمكن أن تسهم في ظهور الاضطراب.
  • أسلوب الحياة: العيش في بيئات تفتقر إلى الاستقرار والدعم الاجتماعي قد يزيد من خطر الإصابة بالاضطراب.

من المهم الإشارة إلى أن هذه الأسباب لا تعمل بمعزل عن بعضها البعض، وغالبًا ما تتفاعل لتشكل خطر الإصابة بالاضطراب. كما أن فهم هذه الأسباب يُعد خطوة مهمة نحو تطوير استراتيجيات فعالة في علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والوقاية منه.

كيف اعرف انى شخصية معادية للمجتمع ؟

تشخيص اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع  وعلاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يتطلب تقييمًا دقيقًا من قبل متخصص في الصحة النفسية. وفقًا للمعايير الطبية، يجب أن يظهر الشخص نمطًا من السلوك يتجاهل حقوق الآخرين ويتضمن ثلاثة على الأقل من السلوكيات التالية:

  • تجاهل القانون: ارتكاب أفعال متكررة تستوجب الاعتقال.
  • الخداع: الكذب المتكرر أو استخدام الأسماء المستعارة لتحقيق مكاسب شخصية أو للمتعة.
  • التهور: عدم التخطيط للمستقبل والتصرف بتهور.
  • العدوانية: الاستفزاز السهل والدخول في معارك بدنية أو الاعتداء على الآخرين.

يُشترط أيضًا أن يكون الشخص قد بلغ 18 عامًا فأكثر وأن يكون قد أظهر أعراضًا للسلوك المخالف للقانون قبل سن 15.
إذا كنت تشعر بالقلق بشأن هذه الأعراض أو تلاحظها في سلوكك، فمن المهم استشارة متخصص لإجراء التقييم اللازم والحصول على الدعم المناسب مثل مركز الحرية.

ما الفرق بين الشخصية السيكوباتية والشخصية المضادة للمجتمع ؟

الفرق بين الشخصية السيكوباتية والشخصية المضادة للمجتمع يكمن في بعض الخصائص السلوكية والعاطفية.

الشخصية السيكوباتية

  •  تتميز بسلوك غير أخلاقي وغير اجتماعي، ونقص في القدرة على الحب وإظهار المشاعر أو إقامة علاقات شخصية ذات هدف.
  •  يعبر السيكوباتيون عن التمركز الشديد في الأنانية والنرجسية، ولديهم فشل في التعلم من التجربة والسلوكيات الأخرى المرتبطة بهم.

الشخصية المضادة للمجتمع أو اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

  • يظهر فيه الأشخاص عدم احترام تجاه الآخرين، ولا يتبعون القواعد أو المعايير المقبولة اجتماعيًا.
  • قد يخالفون القانون أو يتسببون في أذى جسدي أو عاطفي للأشخاص من حولهم.
  • وقد يتجاهلون العواقب أو يرفضون تحمل المسؤولية عن أفعالهم.

بينما يشترك كلا الاضطرابين في بعض السمات مثل العدوانية والتصرف غير المنضبط وضعف القدرة على التعاطف، فإن الشخصية السيكوباتية قد تظهر انحرافات أخلاقية أكثر وتمركز شديد في الأنا، بينما يكون للشخصية المضادة للمجتمع سلوك معادي للمجتمع وينحرف عن القواعد الاجتماعية المقبولة.

أمثلة على السلوكيات التي يظهرها كلا النوعين من الشخصية

بالتأكيد، هناك العديد من السلوكيات التي يمكن أن تظهرها الشخصيات السيكوباتية والمضادة للمجتمع. إليك بعض الأمثلة:

الشخصية السيكوباتية:

  • السلوك الذي يتعارض مع الأعراف الاجتماعية.
  • تجاهل أو انتهاك حقوق الآخرين.
  • عدم القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ.
  • صعوبة إظهار الندم أو التعاطف.
  • الميل إلى الكذب في كثير من الأحيان.
  • التلاعب بالآخرين وإيذائهم.
  • المشاكل المتكررة مع القانون.

الشخصية المضادة للمجتمع:

  • خداع الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية.
  • ارتكاب الجرائم.
  • تجاهل القواعد أو اللوائح التي تضمن سلامة الآخرين.
  • التصرف بتهور أو عدوانية.
  • تبلد المشاعر تجاه الآخرين.
  • الكذب المستمر.
  • عدم وجود علاقات اجتماعية وثيقة.
  • مواجهة صعوبة في الاستقرار بوظيفة أو إكمال شهادة تعليمية.

هذه السلوكيات هي مجرد أمثلة ولا تشمل كل السلوكيات الممكنة. من المهم الإشارة إلى أن الأشخاص الذين يظهرون هذه السلوكيات قد يحتاجون إلى تقييم وعلاج من قبل متخصصين في الصحة النفسية.

خلاصة علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع

في ختام مقالنا حول علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، يجب التأكيد على أن العلاج يتطلب جهدًا مشتركًا بين المريض والمعالج والدعم الاجتماعي.

الصبر والالتزام بالعلاج النفسي والدوائي، إلى جانب الدعم المستمر من الأسرة والأصدقاء، يمكن أن يسهم في تحقيق تقدم ملموس. على الرغم من التحديات، فإن الأمل موجود دائمًا لتحسين جودة الحياة وتعزيز الاندماج الاجتماعي للأشخاص المصابين بهذا الاضطراب. دعونا نتذكر أن كل خطوة نحو العلاج هي خطوة نحو مجتمع أكثر تفهمًا ودعمًا لجميع أفراده.

مصدر1

مصدر2

shaimaa sayed
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

0020-12-77455552

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button