العلاقة بين المخدرات وزيادة حالات الطلاق

العلاقة بين المخدرات وزيادة حالات الطلاق 3 حقائق ستدهشك

عندما تُصبح الحياة سجنًا، والواقع مُرًا، يبحث البعض عن ملاذٍ وهميّ في أحضان المخدرات، تاركين خلفهم دمارًا لا يُحصى، وبيوتًا تنهار، وزواجًا ينتهي.

في هذا المقال، نغوص في رحلةٍ مُظلمةٍ للكشف عن العلاقة بين المخدرات وزيادة حالات الطلاق المُشينة، ونُسلط الضوء على الآثار الكارثية التي تُخلفها على الفرد والمجتمع.

نتتبع خطوات التحوّل من زواجٍ مُزهرٍ إلى زواجٍ مُنهارٍ، ونُحلّل السلوكيات المُدمّرة التي تُسبّبها المخدرات، ونُقدم حلولًا مُمكنةً للحدّ من هذه الظاهرة المُقلقة.

لا شك ان الحديث عن العلاقة بين المخدرات وزيادة حالات الطلاق من اهم المواضيع التي تحتاج الي تسليط الضوء , فلا شك ان الحياة الزوجية هي حياة المودة والألفة والترابط , وهي من الاشياء التي ينبغي لكل من الزوجين الحفاظ عليها لاخر لحظة في العمر , فالزواج ليس فقط اثنين من جنس مختلف يجمعهم مكان واحد.

العلاقة بين المخدرات وزيادة حالات الطلاق

انها حياة مقدسة بما تحمله الكلمة من معني , ويبدأ كلا الطرفين في تلك العلاقة عاقدين العزم علي بناء اسرة ومنزل سوف يكون طريق لبناء عدة منازل فيما بعد , وعلينا ان نعلم بان الأسرة هي نواة المجتمع فان كانت تلك الاسرة ثابتة مستقرة نشا لدينا مجتمع ثابت ومستقر من جميع الجوانب، لا تؤثر فيها رياح التفكك الاسري ورياح التجريف التي قد تؤثر بقوة في اسرة غير مستقرة.

الا انه وللأسف كثيرا ما نري العديد من المشاكل الزوجية تطول فيها تلك النزاعات ويكون في نهاية الامر الطلاق , وحدوث انفصال بين الزوجين وفي واقع الامر جل تلك القضايا التي نسمع عنها نهايات الطلاق بين اشخاص احدهما يتعاطي المخدرات وفي الاعم الاغلب يكون الزوج هو من يتعاطي تلك السموم من المخدرات.

ويبقى السؤال الموجه دوماً هل يمكن للمخدرات ان تكون سبب في حدوث الانفكاك بين الزوجين وحدوث حالات الطلاق ؟ وهل يمكن ان تؤدي المخدرات الي تفكك الاسرة وضياع وتشرد الابناء ؟ وهل وهل ؟ كل تلك التساؤلات عن العلاقة بين المخدرات وزيادة حالات الطلاق بكل وضوح الاجابة الصريحة لها اي نعم

ان تعاطي المخدرات في العموم تجعل الشخص في حالة من عدم الشعور بالمسؤلية وعدم المبالاة في التعامل مع الامور فلا يبالي بما يجري حوله بل انه يتخلي عن كامل المسؤليات الملقاة علي كاهله واحدة تلو الاخري ويتكون لديه اهتمام ومسؤلية وحيدة تتمثل في الحصول علي تلك السموم من انواع المخدرات التي تعود عليها.

فلا يشغل باله ولا يسيطر علي تفكيره الا المخدرات والحصول علي جرعة المخدر في الوقت المراد حتي لا يجد اي معاناة او متاعب او آلام انسحاب المخدر من الجسم .

ابرز علامات تعاطي المخدرات للزوج

في حقيقة الامر فان هناك العديد من الملاحظات التي يمكن ان يلاحظها الطرف الاخر في حال تعاطي الطرف الاول لتلك السموم من المخدرات ومن بين تلك العلامات والاعراض ما يلي :-

1-السهر بشكل كبير ومتكرر خارج المنزل علي عكس العادة وبدون مبرر .

2-سقوط المسؤوليات عن كاهل الطرف المتعاطي للمخدرات وعدم المبالاة لما يجري في المنزل .

3- ظهور ادوات تعاطي المخدرات التي يستعملها في التعاطي من السرنجات والكرتلة وحرق في الثياب وغيرها من ادوات التعاطي .

4-ظهور العديد من المشاكل في العمل والتي لم تكن موجودة من قبل .

5-ظهور عادات جديدة في حياة الشخص مع اضطراب في التعاملات المنزلية اليومية .

6-ظهور رفقة اصدقاء جديدة في محيط الشخص .

لماذا يقبل الازواج علي تعاطي المخدرات

العلاقة بين المخدرات وزيادة حالات الطلاق

العلاقة بين المخدرات وزيادة حالات الطلاق

في واقع الامر فان اغلب بدايات طريق تعاطي المخدرات بين الازواج سببها الاكبر هو الرغبة في الوصول الي الفحولة الجنسية , خاصة في ظل الترويج للعلاقة بين المخدرات والجنس وهي البوابة الكبري للدخول الي طريق الادمان.

ومن هنا فان الرجال بشكل خاص يبدا في تعاطي المخدرات ليس في العموم ولكن بعض انواع المخدرات من اجل انها تساعد في الوصول الي الفحولة الجنسية اثناء المعاشرة الحميمة بين الرجل والمراة في الجماع.

ويبدا الشخص في تعاطي المخدرات بصورة متقطعة او في المناسبات الا ان باديء الامر يكون متقطع في تعاطي تلك السموم من المخدرات , ولكن مع مرور الوقت تبدأ تلك المدة والفترة بين تعاطي المخدرات والاخري تضيق حتي نصل الي مرحلة تكرار تعاطي المخدرات بشكل يومي.

و لكن علينا التنويه الي نقطة من الاهمية بمكان فان التعاطي الاختياري للمخدرات يتحول الي تعاطي قهري ولا يستطيع الشخص الانفكاك عن تعاطي تلك السموم من المواد والعقاقير المخدرة.

كما ان في التعاطي المتقطع للمخدرات لا يشعر الطرف الاخر بمدي المشكلة , بل في اغلب الاحيان لا يشعر ان الطرف الاخر يتعاطي تلك السموم من المخدرات , الا انه مع تتابع التعاطي وكثرته وتكراره بشكل يومي يبدأ الطرف الاخر في ملاحظة العديد من الملاحظات قد تكون مبررة لدي الطرف الاخر ومن هنا يطول امد التعاطي الي ان نصل الي مرحلة الادمان علي المخدرات .

في حقيقة الامر تعاطي المخدرات لاسباب جنسية من ابرز الامور الظاهرة في المجتمع , بل قد صارت علاقة المخدرات والجنس اشهر من النار علي العلم.

وصار هناك الاعتقاد الجازم من قبل الملايين بان المخدرات تزيد من القدرة الجنسية لديهم , علي الرغم من ان المواد المخدرة لها التأثير السلبي بشكل كبير علي العلاقة الجنسية بين الطرفين في العلاقة الحميمة بل انها تخرج تلك العملية الجنسية من النطاق الطبيعي الذي خلقها الباريء عليها .

كيف تكون العلاقة مع الطرف الاخر لمتعاطي المخدرات ؟

في حقيقة الامر فان التعايش مع شخص يتعاطي المخدرات ليس امراً هيناً علي الاطلاق , ومن تعرف شخص في باديء الامر يتعاطي المخدرات فهي ليست مجبورة في العيش مع شخص مدمن بالطبع لن تتحمله لان التصرفات التي سوف يقوم بها والمشاكل التي سوف يتسبب فيها ستكون وخيمة.

ومن هنا فلن يكون زواج المدمن الذي لا زال يتعاطي المخدرات امراً هيناً وهذا في البداية لكن ماذا اذا طرأ علي الزوج تعاطي المخدرات ؟

في الحالات التي يتعايش فيها احد الزوجين مع الطرف الاخر متعاطي المخدرات يظهر شكل جديد من الحياة بينهم , وفي غالب الامر تكون الحياة بينهم باردة ولكل طرف منهم حياته الخاصة به.

وهذا في تلك الحالة التي يتواجد فيها الاولاد في الغالب , او ربما توجد اسباب اخري تكون سبب في استحالة حدوث حالة طلاق , ولكن للأسف في تلك الحالة نجد وجود طريق انحراف متمثل في تلك الخيانات الزوجية.

فبعد ان نصل الي مرحلة الحياة الباردة يبدا كلا من الزوجين في البحث عن البديل من اجل اشباع رغباته الجنسية واستمداد حاجاته من خارج الاطار الزوجي وهذا ليس في العموم الا انه وراد وبشدة  وهنا تكمن العلاقة بين المخدرات وزيادة حالات الطلاق.

تأثير المخدرات علي الاسرة والمجتمع

بعدما تطرقنا الي الحديث عن العلاقة بين المخدرات وزيادة حالات الطلاق , فان الادمان علي المخدرات في حال معاقرة احد الزوجين لها فانها في الغالب تكون من اكبر اسباب الطلاق وحدوث الخيانات الزوجية او ربما حدوث حالات تشتت اسري.

فعلي سبيل المثال كدليل على العلاقة بين المخدرات وزيادة حالات الطلاق فقد سجلت محكمة الاسرة المصرية ما يقارب 37500 دعوي طلاق وحالات خلع ونشوز بسبب الادمان علي المخدرات وادمان الكحوليات .

اما في المملكة العربية السعودية فان هناك ما يقارب 80 الف حالة طلاق سنوياً بسبب الادمان علي المخدرات والكحوليات , كما ان الادمان علي تلك السموم من الخمور والعقاقير المخدرة من الاسباب المباشرة المتسببة في حدوث خيانات زوجية .

خاتمة:

لا ينتهي الحديث عن المخدرات وزيادة حالات الطلاق عند هذا الحدّ، بل هو مُستمرٌ طالما أنّ هذه الظاهرة المُخيفة تُهدّد استقرار المجتمعات.

يُمكننا القول أنّ المخدرات قنبلةٌ موقوتةٌ تُهدّد كينونة الزواج، وتُفجّر مشاعر الكراهية والضغينة بين الزوجين، ممّا يُؤدّي إلى انفجار الحياة الزوجية.

لا بدّ من تضافر الجهود للحدّ العلاقة بين المخدرات وزيادة حالات الطلاق من خلال برامج التوعية والتثقيف، وتوفير العلاج والدعم للمدمنين، وتشديد الرقابة على انتشار المخدرات.

فلنجعل من زواجنا واحةً من السعادة والحبّ، ونُحافظ على بيوتنا من دمار المخدرات، ونُبني مجتمعًا سليمًا خاليًا من هذه الآفة المُدمرة.

مصدر1

مصدر2

adminmm
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

0020-12-77455552

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button