كيفية التعامل مع الشخص المازوخي

كيفية التعامل مع الشخص المازوخي

يعد مرض المازوخية أو الماسوشية أحد الاضطرابات النفسية المتعلقة بالجنس التي تصيب كلا الجنسين في مرحلة الشباب في الغالب، وهذا المرض يتضمن العديد من السلوكيات الشاذة أثناء العلاقة الزوجية مثل التلذذ بالإهانة والضرب وعدم القدرة على الوصول إلى اللذة الجنسية أو النشوة دون القيام بذلك مما يسبب العديد من المشاكل بين الزوجين، لذلك يرغب الكثير من الأزواج التعرف على كيفية التعامل مع الشخص المازوخي وفي هذا المقال المقدم من مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان بالفيوم نتعرف على إجابة هذه الأسئلة المطروحة حول هذه الحالة بالتفصيل.

contact us banner

أسباب الإصابة باضطراب الشخصية المازوخية

يعد من أول خطوات العلاج وتعلم كيفية التعامل مع الشخصية المازوخية هو معرفة الدافع أو السبب الذي إدى إلى الإصابة بهذا الاضطراب، ويذكر العديد من الأطباء أن سبب الإصابة بهذا الاضطراب يختلف من حالة لأخرى، نذكر لكم تلك الأسباب في الآتي:

  • يذكر بعض الأطباء أن هذا الاضطراب قد ينشأ عن العوامل البيولوجية، حيث يكون هناك خلل في بعض المواد الكيميائية والنواقل في المخ مما يؤدي إلى التعرض لمشاكل في السلوكيات أثناء العلاقة الحميمة واضطراب في الأفكار والمشاعر.
  • ينتج عن التعرض لأي اعتداء جنسي في مرحلة الطفولة إلى الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية المتعلقة بالجنس منها اضطراب الشخصية المازوخية.
  • قد يكون بعض الأشخاص عندهم بعض الأفكار التي تتعلق باضطراب الشخصية المازوخية وعند تعرضهم لبعض المشاكل والضغوطات النفسية تتطور هذه الأفكار مما يؤدي إلى تطبيقها.
  • قد يكون الشخص عنده تلك الأفكار لكنه لا يقوم بها، لكن قد يظن في بعض الأحيان أن قيامه بها يذهب هذه الأفكار بشكل ما.
  • مشاهدة مقاطع الإباحية بشكل عام والمقاطع التي تشتمل على اعتداءات جنسية يعد من أكثر العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالتخيلات والأفكار الجنسية الشاذة والعنيفة وحالة من عدم القدرة على الوصول إلى اللذة الجنسية دون القيام بهذه السلوكيات والأفكار، مما يكون مؤذيًا للطرف الآخر، لذلك يلجأ العديد من المصبين بهذا الاضطراب للزواج أو الارتباط بمن عندهم اضطراب السادية الجنسي.

موضوعات ذات صلة 

علاج اضطراب الشخصية السادية 

أعراض الإصابة باضطراب الشخصية المازوخية

يذكر الأطباء أنه قد يقوم بعض الأشخاص أثناء العلاقة الحميمة ببعض السلوكيات التي يتصف بفعلها المصابين باضطراب الشخصية المازوخية، ويظهر عند التشخيص الطبي من خلال مقارنة حالتهم بالأعراض التي تظهر على المصابين بهذا الاضطراب أنهم لا يوجد عندهم أي خطورة أو مشكلة جنسي، نذكر لكم تلك الأعراض في الآتي:

  • مشاهدة مقاطع الإباحية بشكل مستمر خصوصًا التي تحتوي على سلوكيات المازوخية أو الاعتداءات الجنسية أو الاغتصاب.
  • عدم القدرة على الوصول إلى الإثارة الجنسية أو النشوة من دون القيام بهذه السلوكيات العنيفة والغير طبيعية مثل إجبار الطرف الآخر على التعرض للألم والإهانة أو التقييد أو إطلاق الألفاظ البذيئة.
  • تأثير الأفكار والمشاعر المازوخية على النصاب في حياته واستحواذها عليه، وهذا يتمثل في الرغبة الشديدة بالقيام بهذه السلوكيات مثل الاغتصاب مما يؤثر على حياته بشكل كبير.
  • القيام بمحاكاة الاغتصاب أثناء العلاقة الحميمة مع الزوجة.
  • الإيذاء الجسدي مثل إحداث الجروح.
  • يذكر بعض الأطباء أن بعض الرجال المصابون بالمازوخية يميلون إلى جزب الرجال إليهم وفي الغالب يكونون هم الطرف السالب.
  • الترحيب بالاعتداءات الجسدية والسيطرة عليهم والإضرار منهم من الآخرين.
  • الدخول في تعاطي المخدرات أو التدخين بكثرة.
  • تناول الطعام بكميات كبيرة رغبة في التعرض للألم.
  • عدم الدفاع عن النفس عند التعرض للضرب أو الإهانات اللفظية.
  • إفساد العلاقات الناجحة مع الآخرين والقيام بهجر الآخرين لأسباب تافهة.

كيفية التعامل مع الشخص المازوخي

يجب أن يكون التعامل مع الشخصية المازوخية حسب أساليب طبية عاقلة، لذلك سنذكر لكم بعض النصائح التي يوجهها الأطباء حول كيفية التعامل مع الشخص المازوخي في الآتي:

  • مساعدة الشخص المازوخي وعدم مواجهته بسلوكياته وتذكيره بها باستمرار.
  • الصبر على المصاب وعدم الإنفعال عليه والتضييق عليه، وهذا لأنه سوف تعجبه هذه العصبية التي يتم ممارستها عليه وستزيد من حالته سوءً.
  • معاملة الشخص المازوخي بشكل يعاكس المعاملة التي أدت به للإصابة بهذا الاضطراب، مثل عدم إجباره على تبني أفكار أو وجهات نظر لا تعجبه.
  • أوضح العديد من الأطباء أن الشخصية المازوخية تخاف من الهجر من الآخرين، لذا يحذر الأطباء من تهديد المصاب بالهجر أو منعه من التعبير عن ما يشعر به.
  • يجب إعطاء المصاب باضطراب الشخصية المازوخية الحرية في اتخاذ القرارات المصيرية في حياته، ومساعدته على أن لا يكون تحت تأثير سيطرة أي أحد.
  • السعي لتعلم كيفية التعامل مع الشخص المازوخي عن طريق سؤال الطبيب الخاص بالمصاب، وسؤاله عن الأعراض التي تظهر على المصاب.
  • تحفيز المصاب باضطراب الشخصية المازوخية لتلقي العلاج، عن طريق إبداء بعض الاهتمام لحالته الصحية، وإخباره عن التطورات الإيجابية التي تظهر عليه.
  • العمل على إدخال الشخص المازوخي في مجموعات الدعم التي تحتوي على أناس ممن يعانون من نفس الاضطراب الذي يعاني منه، وهذا لمساعدته على التحسن وإكمال تلقي العلاج وزيادة ثقته في نفسه وفي من حوله من الأطباء وللتعلم من تجارب الآخرين عن طريق التعلم من الأخطاء والمشاكل التي مروا بها لتفاديها.

مضاعفات الإصابة باضطراب الشخصية المازوخية

يظهر على المصاب باضطراب الشخصية المازوخية عندما لا يتلقى العلاج أو لا يتعلم من حوله سواء كان زوجته أو المقربين له من الأسرة كيفية التعامل مع الشخص المازوخي العديد من المشاكل والأعراض الخطيرة التي قد تصل إلى حد الوفاة، ومن هذه السلوكيات الخطيرة أنه يذكر بعض الأطباء أن بعض المصابين يقومون بخنق أنفسهم بحبل أو كيس أثناء الجماع للوصول إلى النشوة الجنسية مما يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.

علاج اضطراب الشخصية المازوخية

يكمن علاج اضطراب الشخصية المازوخية في العمل على التعرف على الأسباب التي أدت إلى الإصابة بهذا الاضطراب والعمل على التخلص منها والعمل على الوصول إلى بعض الطرق والأساليب التي تعين المصاب على التحكم في نفسه وفي سلوكياته، ويتمثل العلاج من هذا الاضطراب في الآتي:

  • التشخيص: يتم التشخيص عن طريق مقارنة حالة المريض بالأعراض التي تظهر على المصابين باضطراب المازوخية، ويتم في هذه المرحلة تحديد الحالة الصحية للمصاب عن طريق إجراء العديد من الفحوصات التي من خلالها يمكن أيضا التعرف على ما إن كان المصاب يتعاطى الكحول أو أنه دخل في طريق إدمان المخدرات إلى جانب الإصابة بهذا الاضطراب.
  • العلاج النفسي: يعد العلاج  النفسي مهمًا جدا وهذا لتركيزه على حل المشاكل النفسية التي أدت للإصابة بهذا الاضطراب، ويتم في جلسات العلاج النفسي العمل على التخلص من السلوكيات الشاذة بشكل ممتاز، ويعين المريض على التخلص من الأفكار التي تراوده باستمرار، ومن أهم ما يتم في هذه المرحلة هو تربية المريض جنسيًا لكي يستطيع الوصول إلى النشوة الجنسية بالطرق الطبيعية دون اللجوء إلى هذه السلوكيات المرفوضة.
  • العلاج الدوائي: تعمل الأدوية جنبًا إلى جنب مع العلاج النفسي في التخلص من زيادة الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة وتتضمن هذه الأدوية التي تستخدم في علاج المازوخية نوعين: أدوية تقلل من كمية التستوستيرون مثل مضادات الأندروجين، ومضادات الاكتئاب وكلا النوعين يعمل على تقليل الأفكار الجنسية والتخيلات الزائدة والرغبة الجنسية العنيفة.

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

yassmin darweesh
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button