علاج إدمان الإستروكس… السحر الأسود يغزو سوق الإدمان
انتشر في الآونة الأخيرة مخدر أطلق عليه المدمنون “شيطان المخدرات” وعلى الرغم من كونه مصنع لعلاج الحيوانات وتهدئة الثيران إلا أن الأشخاص المدمنين يقبلون عليه بشراهة والسبب في ذلك فضول المدمنين الذي يجرهم خلف كل ما هو جديد في عالم المخدرات والأسماء التي شاعت للفودو ومن أبرزها “شيطان المخدرات”.
تكمن خطورة الإدمان على الإستروكس في مدى التأثير على المخ وسيطرته بشكل كامل على الجهاز العصبي المركزي مما قد يؤدي إلى الوفاة في جرعة واحدة فقط ولذا يجب الاسراع في علاج إدمان الإستروكس .
ما هو الإستروكس voodoo؟
من خلال النقاط الآتية ستتعرف عن مخدر الإستروكس القاتل ذلك السحر الأسود الذي يقود متعاطوه إلى الانتحار.
- الإستروكس أحد أخطر أنواع المخدرات الغير طبيعة إن لم يكن أخطرها من حيث التأثير السلبي على الصحة الجسدية والنفسية.
- مخدر الإستروكس يتم معالجته بطرق كيميائية من خلال كيميائيين متخصصين ليخرج هذا السم القاتل.
- تم تصنيع الإستروكس في بداية الأمر لتهدئة الثيران والحيوانات لكن كعادة أهل الشر في الذين يتاجرون في حياة البشر حولوه إلى مخدر فتاك يدمر الجهاز العصبي ويقتل خلايا المخ.
ما هو أصل كلمة فودو (voodo)؟
أما عن سبب تسمية الإستروكس وما هو أصل الكلمة فهي كلمة مشتقة من voun يعني الروح وهي أحد المذاهب الدينية الموجودة في غرب أفريقيا بحيث يستخدمون السحر الأسود ويمكنهم قتل الضحية في مدة شهر على أكثر تقدير بحيث يقومون بعمل دمية ويتم غرس مجموعة من الدبابيس في تلك الدمية في مناطق محددة ويتم دفع تلك الدبابيس بالدمية ومن خلال السحر الأسود يصل الإحساس إلى الضحية وكما أنه وخز بالدبابيس ويتم تدمير نظام الطاقة لديه حتى الموت.
كيف تتعرف على مخدر الإستروكس؟
هناك مجموعة من العلامات التي تجعلك تتعرف على مخدر الإستروكس بسهولة ومن أبرز تلك المؤشرات والعلامات:-
1- يشبه الإستروكس أوراق البانجو ذات اللون الأخضر الفاتح وتتم زراعته في دول أفريقيا.
2- يتم بيع الإستروكس علي هيئة أكياس صغيرة في الحجم ذات اللون الأزرق والأصفر والأسود.
3- يكتب على أكياس الإستروكس (vodoo) غير صالح للاستخدام الآدمي.
4- رائحة الإستروكس المميزة وهي تشبه إلى حد كبير رائحة الماريجوانا.
5- ارتفاع سعر الإستروكس مقارنة بالمخدرات الأخرى يجعلك تتعرف عليه حيث ينتشر في المجتمعات الراقية.
أسباب انتشار الإستروكس؟
كعادة أهل الشر من مروجي المخدرات وتجار الصنف أنهم يحسنون تسويق بضائعهم وينشرون السموم بين أبناء المجتمع خاصة بين فئة الشباب ومما ساعد على انتشار الإستروكس:-
1- كونه مخدر جديد في الأسواق وله أسماء قوية (السحر الأسود – التعويذة) ودوما ما يسود الفضول والتجربة في عالم المخدرات مما يدفع الأشخاص خاصة الشباب إلى تجربة الإستروكس ومن ثم يحدث الإدمان.
2- سهولة تعاطي الإستروكس والحصول عليه.
3- حالة الاكتئاب الموجودة عند الكثير من الأشخاص والتي تدفعهم لتعاطي مخدر قوي ينسيهم ما يعانوه من مشاكل.
4- ربط الإستروكس بالجنس يجعل الأشخاص يقبلون علي تعاطي الإستروكس بقوة.
ما هي الأعراض الانسحابية للفودو؟
لا شك أن أعراض الانسحاب من الإستروكس والتي تنتج من التوقف بشكل مفاجئ عن تعاطي المخدر تكون شديدة علي الأشخاص المرضي نظرا للتأثير الذي تحثه المواد التي يتركب منها الإستروكس علي مراكز المخ، ولعلها هي أصعب مراحل قد تمر بالشخص المريض أثناء رحلة علاج الإدمان علي الإستروكس، ومن أبرز أعراض الانسحاب من الإستروكس ما يلي:-
1- فقدان في الشهية وعدم الرغبة في الطعام مما يؤدي للنحافة.
2- الشعور الدائم بالانتفاخ.
3- ارتفاع ضغط الدم.
4- فقدان مؤقت للذاكرة.
5- قلة النشاط والضعف العام.
6- الذبحة الصدرية.
7- التهاب في المعدة.
بالإضافة إلى الأعراض النفسية الناتجة عن الانسحاب من الإستروكس مثل الاكتئاب والقلق والتوتر مع العصبية الزائدة والاستثارة من أتفه الأسباب.
قد يهمك: علاج الإدمان من الفودو
كيف يتم علاج إدمان الإستروكس؟
لا شك أن علاج إدمان الإستروكس يتطلب إلحاق الشخص المدمن بدار متخصصة في علاج الإدمان والطب النفسي نظرا للآثار السلبية الناتجة عن تعاطي المخدر جسديا ونفسيا بالإضافة إلى علاج أعراض الانسحاب من الإستروكس والتي من المحال أن يتم ذلك في المنزل أو بالاستشارات الطبية فحسب.
وقبل أن نتعرض لمراحل علاج إدمان الإستروكس لا بد من توفر الرغبة لدي الشخص المدمن في الخضوع للعلاج مع الإصرار والعزيمة الصادقة في إكمال مراحل العلاج وتحمل آثار أعراض الانسحاب من البداية.
خطوات علاج إدمان الإستروكس:-
يتم علاج إدمان الإستروكس من خلال ما يلي:-
أولا العلاج الطبي والدوائي:-
مخدر الإستروكس من أكثر المخدرات التي تترك آثارا سلبية في الجسد لذا فهو من أقوى المخدرات التي صعوبة في سحب سموم المادة المخدرة من الجسم، ويحتاج المريض إلى بعض العقاقير والأدوية التي تساعده في تخطي مرحلة سحب السموم من الجسم بأمان حيث يكون الشخص حينذاك متعلقا بشدة بالمادة المخدرة ويكون رافضا للعلاج.
ينتج عن التوقف المفاجئ للفودو ومع سحب سموم المادة المخدرة من الجسم مجموعة من الأعراض تسمي أعراض الانسحاب وتكن هذه الأعراض نفسية مثل (الاكتئاب – القلق – التوتر – العصبية الزائدة) أو تكون أعراض جسدية مثل (اضطرابات في المعدة كالإمساك أو الإسهال – القيء – الصداع – التعرق الشديد مع ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة) وتكون هذه الأعراض شديدة جدا علي الشخص المريض وعادة ما يحصل في هذه الفترة الانتكاسات حيث لا يستطيع الشخص المدمن مقاومة هذه الأعراض.
يتم إعطاء الشخص المريض بعض الأدوية اللازمة لمنع حدوث الانتكاسات والتي تساعد في تنشيط وظائف المخ كما تعمل علي تقليل رغبة المريض في تعاطي المخدر.
ثانيا العلاج النفسي:-
لا تنفك هذه المرحلة عن المرحلة السابقة فكلاهما مكمل للآخر، فعلاج إدمان الإستروكس يتطلب العلاج النفسي والدوائي معا لتحقيق أفضل نتائج للعلاج وفي فترة قصيرة.
يتم الاعتماد في العلاج النفسي علي جلسات العلاج النفسي سواء بشكل جماعي أو بصورة فردية حسبما تتطلب الحالة ويحدد المعالج النفسي وفي جلسات العلاج النفسي يتم إعطاء مساحة للشخص المريض للتعبير عما يدور بداخله ويتم التعرف علي الأسباب التي دفعت الشخص للإدمان؟ وهل حاول الشخص التوقف عن التعاطي والإدمان وفشل؟ وما الذي يعانيه في حالة التوقف عن الإستروكس؟
لا يتوقف العلاج النفسي للشخص المريض أثناء تواجد الشخص بالمصحة، لكن يتم عمل جدول للمتابعة مع الشخص المتعافي من إدمان الإستروكس بشكل دوري من خلال الطبيب النفسي.
ثالثا العلاج الأسري:-
يأتي دور الأسرة والأصدقاء في علاج إدمان الإستروكس من تقديم المساعدة للشخص المريض وتوجيهه للبدء في خطوات العلاج مع رفع روحه المعنوية ومساندته معنويا وماديا حتى يخرج من هذا المرض بسلام ويعود لممارسة حياة طبيعية خالية من الإدمان.
مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي بالفيوم mental من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، كما أنها مصحة نفسية لها باع في العلاج النفسي، مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.
