علاج إدمان الأدوية والعقاقير

علاج إدمان الأدوية والعقاقير في 3 مراحل فقط

إن علاج إدمان الأدوية والعقاقير ومواجهتها هي تحدي كبير يواجهه العديد من الأفراد في مجتمعنا اليوم. فالإدمان على الأدوية والعقاقير يمثل تهديداً خطيراً للصحة العامة والسلامة الشخصية، حيث يؤدي إلى تدمير الحياة الاجتماعية والمهنية للمدمنين ويخلق دوامة من الأثار السلبية على الجسم والعقل.

وفي عصرنا الحديث، تزداد حالات الإدمان على الأدوية والعقاقير بشكل ملحوظ، مما يجعل من الضروري التفكير بجدية في سبل علاج إدمان الأدوية والعقاقير ومكافحتها بفعالية.

بالرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها المدمنون على الأدوية والعقاقير، فإن هناك أملاً وفرصة للشفاء والتعافي. وبفضل التقدم العلمي والطبي، وتوافر العلاجات المناسبة، يمكن للأفراد المدمنين أن يبدؤوا رحلة الشفاء ويستعيدوا حياتهم وكرامتهم.

علاج إدمان الأدوية والعقاقير

هناك العديد من الأدوية التي تسبب الإدمان ومن أشهر أنواع أدوية الإدمان والتي تسبب أعراضاً إدمانية عند إساءة الاستخدام واستخدامها في غير الأغراض المخصص لها هي:

  • مشتقات الأفيونات والتي يتم وصفها في الأغراض الطبية وتوصف في الغالب في علاج الآلام وكمثبطات للجهاز العصبي المركزي لعلاج القلق واضطرابات النوم ،.
  • والمحفزات التي يتم وصفها من أجل علاج السمنة واضطرابات تشتت الانتباه وتشرد الذهن.
  • وغيرها من المشتقات الأفيونية التي تتحول إلى عقاقير مسببة للإدمان بسب مخالفة أوامر الطبيب وإساءة استخدام المادة .

إدمان المسكنات

إدمان الأدوية المسكنة والتي لها دور فعال في علاج الآلام المختلفة لكن في حقيقة الأمر كثير من الأدوية المسكنة سبب الإدمان بسبب المغالاة في استعمالها دون الرجوع إلى الطبيب المختص ولا يتوقف الأمر على الإدمان بل قد تتسبب جرعة زائدة من الأدوية المسكنة في الوفاة .

ادوية شائعة تسبب الادمان

لا يتوقف إدمان الأدوية على الأدوية التي يتم وصفها من خلال الطبيب ومن ثم يساء استخدامها من قبل الأفراد ،إلا أن إدمان الدواء قد يحدث لتلك الأدوية المتاحة في الصيدليات والتي تعطي دون روشتات من طبيب مختص خاصة إدمان الأدوية النفسية سواء إدمان أدوية الاكتئاب أو إدمان أدوية الأعصاب، فالأشخاص تناولونها دون الرجوع إلى الطبيب المختص أصلا .

ومن أبرز الأدوية التي قد تسبب العديد من المشاكل هي:

  • أدوية السعال وسواء كانت شراب أو أقراص،

فإذا وصف الشخص لنفسه جرعات عالية من تلك الأدوية فإنها تتسبب في حدوث مشاكل في الرؤية والسمع وحواس الجسم المختلفة وتتسبب في حالة من الارتباك والتشوش الذهني واضطرابات في المعدة مع التنميل وحالة من الهلاوس .

ادوية الهلوسة

إدمان أدوية الهلوسة فالحبوب المهلوسة أو ما يطلق عليها حبوب السعادة من أخطر أنواع الإدمان وهي ليست أدوية في حقيقة الأمر ولكنها من العقاقير المسببة للإدمان وتحدث حالة من الهلاوس التي تستمر لساعات، ويعيش الشخص في حالة من غياب الوعي والهلاوس والتخيلات وقد تتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة .

عوامل الخطورة في إدمان الأدوية

أكثر الأشخاص عرضة للإدمان علي الدواء هم الإناث والأشخاص كبار السن وفئة المراهقين ، وتلك الأصناف الثلاث أكثر الأشخاص عرضة لإدمان الدواء والوقوع في فخ إدمان الأدوية.

  • لكن توجد العوامل الأخرى والتي تنذر باقتراب الشخص الدخول إلى عالم إدمان الأدوية والذي يعد بوابة كبرى للدخول إلى عالم الإدمان على المخدرات .
  • في حقيقة الأمر الإدمان أو التوقف عن التعاطي ليس مجرد مفهوم مرتبط بإرادة الشخص فحسب وتصميمه على الفعل أو الترك  لكن الأمر معلق بشكل أكبر بمدى استجابة المخ لتلك المواد التي تدخل إلى الجسم وتلك الاستجابة تختلف من شخص لآخر.
  • إذ إن العوامل الشخصية وطبيعة الشخص والتركيبة المختلفة للأشخاص لها دور كبير في إدمان الأدوية.

فمن عوامل الخطورة الأخرى للإدمان علي الدواء هي :-

  1. التاريخ الوراثي في العائلة بالإدمان خاصة إدمان الدواء و مدى استجابة علاج إدمان الأدوية والعقاقير.
  1. إصابة الشخص بعلل مرضية تتطلب أخذ الأدوية المسكنة .
  1. الصورة السلبية عن النفس والإرهاق والعمل المفرط والفقر وحالة الاكتئاب والسمنة كلها عوامل خطر .

نصائح للوقاية من الإدمان على الدواء ؟

تقدم إحدى الدراسات الأمريكية الحديثة مجموعة من النصائح بهدف الوقاية من الإصابة بمشكلة الإدمان علي الدواء والتي تبدأ بالتزام المريض بزيارة الطبيب بناء على تعليماته وذلك لتقييم الحالة والتعرف على آثار تلك العقاقير حيث إن هناك الأدوية التي تحتاج إلى تغير الجرعات أو الدواء نفسه .

  • يوجد العديد من الأدوية الأخرى والتي يوصي بها الطبيب بإيقافها أو تغيير جرعتها حيث يمكن أن تسبب أعراضاً إدمانية لبعض الأشخاص ، ويجب على المريض عدم تغيير جرعات الدواء من نفسه والالتزام بتعليمات الطبيب بخصوص تلك الجرعات التي يتناولها مع الالتزام بالتحذيرات التي تصاحب أي دواء وبخاصة تلك المتاحة من دون وصفة الطبيب .
  • كما يمنع تناول أي أدوية موصوفة لشخص آخر لأن كل حالة مرضية لها ظروفها الخاصة وملابساتها والطبيب هو الشخص الوحيد المسؤول والقادر على وصف الدواء المناسب للمريض وتحديد الجرعات مما يساعد على عدم الوقوع في حظيرة الإدمان .

تساؤلات حول أدوية تسبب الإدمان أم لا ؟

تتعدد الأسئلة كثيراً حول عديد من الأدوية التي يخشى أن تكون مسببة للإدمان ومن أبرز تلك الأدوية دواء لاروكسيل ” اميتريبتلين ” وهو لا يسبب الإدمان لكن لا يجب استخدام تلك الدواء مدى الحياة.

  • ولكن يجب ألا يتم التوقف عن تناول دواء لاروكسيل إلا من خلال الطبيب من خلال إنقاص جرعة الدواء؛ فالتوقف الفجائي عن تناول لاروكسيل قد يتسبب في أعراض جانبية أشد من تلك التي تعاني منها .
  • أما عن دواء تجريتول ” tegretol ” فهو من الأدوية التي لا تسبب الإدمان لكن للدواء أعراض جانبية وأعراض انسحاب شديدة، فيجب أن تكون تلك الأدوية موصوفة من خلال طبيب مختص حتى لا يحدث أي مخاطر لدى المريض .
  • أما عن دواء البيروكسايد ”  LIBROXIDES ” فيحتوي دواء البيروكسايد علي الكلورديازيبوكسايد والذي يستخدم في علاج التوتر والقلق، وقد يسبب الدواء الإدمان خصوصا إذا تم تناوله بجرعات كبيرة؛ لذا يجب الالتزام بالجرعات التي يتم تحديدها من قبل الطبيب المعالج لتجنب الإدمان على دواء LIBROXIDES .
  • أما عن دواء lyxansia  فهو أحد التركيبات الدوائية المهدئة التي تستخدم في علاج حالات القلق كما يستخدم دواء lyxansia   كمضاد للصرع ومهدئ للعضلات ولا يكون صرفه إلا من خلال وصفة طبية وبعد استشارة الطبيب المختص وعند استعمال دواء lyxansia  فهو من الأدوية التي تسبب الإدمان إذا خالف الشخص أوامر وتعليمات الطبيب المعالج.

لذا يجب الالتزام بالجرعة وطريقة الاستخدام تحسبا لحدوث أي آثار سلبية ناتجة عن تعاطي العقار الطبي والتي تؤثر بشكل سلبي على الجهاز العصبي بشكل خاص، كما أنه يسبب الاعتياد والاعتمادية فخوفاً من الإدمان علي العقار يتبع التعليمات ولا يخالف أمر الطبيب والرجوع إليه في حالة التوقف أو الامتناع عن lyxansia  أو تقليل أو زيادة الجرعة أو حدوث أي أعراض حتى نتدارك الأمور قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه .

كيفية علاج الإدمان على الأدوية المسببة للإدمان ؟

علاج إدمان الأدوية والعقاقير

علاج إدمان الأدوية والعقاقير

علاج إدمان الأدوية والعقاقير هو شأنه شأن علاج الإدمان على المخدرات ومراحل العلاج قد تكون واحدة من حيث المراحل وقد أجريت العديد من الدراسات في علاج إدمان الأدوية والعقاقير التي أكدت أن الإدمان على الأدوية أو إدمان العقاقير الطبية هو مرض يصيب المخ كباقي الأمراض المزمنة والتي يمكن علاجها.

لكن في الواقع استجابة الأشخاص في علاج إدمان الأدوية والعقاقير الأدوية المسببة للإدمان مختلفة، ولا بد أن يوضع في الاعتبار نوعية الدواء وقوة المادة الفعالة للدواء والمدة التي تعاطي فيها الشخص الأدوية التي تسبب الإدمان وغيرها من العوامل التي توضع في الحسبان أثناء علاج الإدمان على الأدوية .

مراحل علاج إدمان الأدوية والعقاقير

أما عن مراحل علاج إدمان الأدوية والعقاقير المسببة للإدمان فتبدأ بالاتي:

  • بمرحلة سحب السموم وطرد سموم العقاقير الضارة من الجسم مع علاج الأعراض الانسحابية التي تنتج عن التوقف المفاجئ عن تناول تلك الأدوية.
  • وفي هذه المرحلة من علاج إدمان الأدوية والعقاقير حتى لا يعاني الشخص من أعراض الانسحاب يصف الطبيب المعالج أدوية لا تسبب الإدمان تخفف من حدة ووطأة الأعراض الانسحابية خاصة أن الشخص يكون لديه توق كبير لتناول الدواء الذي اعتاده وأدمنه.
  • يدخل الشخص في برامج التأهيل النفسي وبرامج علاج إدمان الأدوية والعقاقير النفسي المختلفة التي تتم من خلال أطباء وأخصائيين حيث برامج العلاج النفسي الجمعي والعلاج النفسي الفردي وبرامج منع الانتكاسة .

شاهد ايضا هل الادوية النفسية تسبب الادمان.

خاتمة:

في ختام علاج إدمان الأدوية والعقاقير يجب علينا جميعاً أن ندرك أن علاج إدمان الأدوية والعقاقير ليس مجرد واجب إنساني، بل هو واجب اجتماعي وصحي يتطلب تضافر جهود الأفراد والمجتمع بأسره.

إن تقديم الدعم والمساعدة للمدمنين على الأدوية والعقاقير في علاج إدمان الأدوية والعقاقير يمثل خطوة أساسية نحو بناء مجتمع صحي ومستقر، يحقق الرفاهية والسلامة لجميع أفراده. لذا، دعونا نعمل معاً بإخلاص وتفانٍ لمساعدة هؤلاء الأشخاص على الخروج من دوامة الإدمان والعيش حياة صحية ومستقرة.

مصدر1

مصدر2

adminmm
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button