علاج إدمان الأدوية النفسية ليس بالأمر البسيط، لأنه يحتاج أن نكون على دراية كافية بالصعوبات التي قد تواجه المريض، حيث يتوقف ذلك على مدى تأثير الأدوية النفسية، ودرجة الفهم الواضح لطبيعتها، والمدة التي استغرقها المريض في التعاطي، لذلك الطريق ليس سهلًا ويحتاج إشراف طبي ودعم نفسي، حيث يلعبان دورًا حاسمًا في تحديد طريقة العلاج والتأكد من أن الفوائد الصحية تفوق المخاطر المتوقعة.
علاج إدمان الأدوية النفسية
عندما نتحدث عن علاج إدمان الأدوية النفسية، يكون الهدف هو إعادة التوازن للحياة وتشجيع التغيير الإيجابي، حيث تُستخدم هذه الأدوية لعلاج العديد من الاضطرابات النفسية واستخدامها بشكل صحيح يكون له تأثير إيجابي على الحياة اليومية، ومع ذلك، يجب أن نحذر لأن استخدامها بشكل خاطي أو الإفراط في تناول الجرعات الذي يسبب مشاكل، أهمها الإدمان لذلك قبل الحديث عن العلاج نحتاج للتعرف بشكل أفضل عن الأدوية النفسية التي تسبب الإدمان وتأثيرها على الجسم.
أخطر أنواع الأدوية النفسية
توصف الأدوية النفسية لعلاج الاضطرابات وتحسين الحالة النفسية، لكن يجب علينا فهم النواحي الإيجابية والأضرار المحتملة لاستخدامها، وسنتعرف الآن على بعض أخطر أنواع الأدوية النفسية، وتأثيراتها والاحتياطات الضرورية، لكن مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان، تنوه على أن يكون استخدام هذه الأدوية تحت إشراف طبي دقيق، للتأكد من الاستخدام الصحيح وتجنب الآثار الجانبية، حيث الاستخدام الخاطي قد يعرضك لرحلة علاج إدمان الأدوية النفسية، وهذه الأدوية بالترتيب من الأقوى للأقل ضررًا:
- مضادات الاكتئاب: تسبب الغثيان وزيادة الشهية، وأضرارها النفسية في بعض الحالات زيادة الأفكار الانتحارية.
- علاج الذهان: في بعض الحالات يسبب اضطرابات النوم ومشاكل جنسية، وتأثيره النفسي يكون فقدان التركيز والتوازن.
- المنشطات: أشهرها الكوكايين والأمفيتامين وهي أدوية تزيد النشاط البدني والعقلي.
- مثبطات المزاج: الأمثلة: الليثيوم والكويتيابين، تسبب فقدان التوازن وتقلبات المزاج.
- مضادات القلق: الأمثلة: البنزوديازيبينات مثل الدايازيبام، تستخدم لتحفيف التوتر والقلق ويجب استخدامه بحذر.
هل أدوية الاكتئاب تسبب الإدمان
علاج إدمان الأدوية النفسية يشمل أدوية الاكتئاب، تساعد على إعادة التوازن لكيمياء الدماغي، لأن مرض الاكتئاب يعني وجود خلل في مستوي المواد الكيميائية مثل السيروتونين والدوبامين، تناول هذه الأدوية يساعد على زيادة إفراز هذه المواد، بالتالي يشعر الفرد بتحسن المزاج ويخفف أعراض الاكتئاب.
مضادات الاكتئاب لا تسبب الإدمان بنفس الطريقة في بعض العلاجات الأخرى، إلا أنه يسبب تعود الجسم عليه مع مرور الوقت، في بعض الحالات، يقرر الطبيب تقليل الجرعة أو التوقف عن تناوله، وهنا يحتاج الشخص إلى فترة لتجنب ظهور أعراض انسحاب. هذا لا يعني بالضرورة حدوث إدمان أدوية العلاج النفسي، وهنا يجب استشارة وإشراف الطبيب لضبط الجرعات حسب حالة كل مريض، وتحذر مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان، من استخدام أدوية الاكتئاب بدون وصفة طبية لتجنب المشاكل الصحية.
أضرار الأدوية النفسية على المدى البعيد
آثار الأدوية النفسية على المدى البعيد تختلف وتتوقف على نوع الدواء وطريقة استخدامه، على سبيل المثال، مضادات الاكتئاب قد تؤدي إلى زيادة الوزن، وهذا يمكن أن يكون له تأثير طويل الأمد على الصحة العامة ونوعية الحياة. بعض الأدوية النفسية مثل مثبطات المزاج قد تسبب مشاكل في الكبد والكلى، مما يبرز أهمية فحص دوري لوظائف الأعضاء.
من الآثار الطويلة الأخرى يمكن أن تكون زيادة احتمالية الإصابة بأمراض مثل السكري، وهو ما يتطلب مراقبة دقيقة للمريض. الآثار النفسية مثل التعب وفقدان التركيز يمكن أن تظل قائمة فترة طويلة بسبب استخدام بعض الأدوية.
من المهم بشدة التحدث مع الطبيب بشأن أي آثار جانبية طويلة الأمد قد تظهر، وضبط الجرعات أو استبدال الدواء إذا لزم الأمر للحفاظ على التوازن بين العلاج والصحة العامة، هذه الآثار الجانبية تساعد في التقييم الطبي لاستخدام هذه الأدوية، وهنا تظهر ضرورة الإشراف الطبي بشكل مستمر لمراقبة الآثار الجانبية وضبط الجرعات.
تأثير الأدوية النفسية على الجهاز العصبي
تأثير الأدوية النفسية على الجهاز العصبي يتوقف على نوع الدواء والمرض النفسي الذي تعالجه، على سبيل المثال، مضادات الاكتئاب تزيد تأثير المواد الكيميائية في الدماغ مثل السيروتونين والنورأدرينالين، بالتالي يتحسن المزاج وتقل أعراض الاكتئاب، هذا التأثير هو استجابة عصبية لمحفزات خارجية وداخلية.
كذلك الأدوية المضادة للذهان تؤثر على مستوى الدوبامين في الدماغ، وهي ضرورية للسيطرة على السلوك كالحركة والمشاعر، بالتالي تؤثر في القدرة على التركيز والتفاعل بشكل طبيعي.
الأدوية المضادة للقلق، تنظم توازن المواد الكيميائية في الدماغ، بالتالي تحسن المزاج والحالة النفسية، وتخفف التقلبات الشديدة في المزاج.
عموما في كل الحالات، يكون التأثير بتعديل نشاط الجهاز العصبي المركزي لتحسين الحالة النفسية أو علاج اضطراباتها، ومع ذلك، يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبي لتجنب الآثار الجانبية وضبط العلاج وفقًا لاحتياجات المريض، لتقليل فرص التعرض لرحلة علاج إدمان الأدوية النفسية.
هل تؤثر الأدوية النفسية على الذاكرة
يختلف تأثير الأدوية النفسية حسب نوع الدواء، مثلا بعض مضادات الاكتئاب قد تضر بالذاكرة، وتسبب صعوبة التركيز، كذلك الأدوية المضادة للذهان قد تؤثر على التركيز والذاكرة القصيرة، لذلك تؤكد مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان على أن آثار هذه الأدوية يختلف حسب كل حالة ويتوقف ذلك على الجرعة ومدة تناول الدواء، وعند علاج إدمان الأدوية النفسية، يجب استشارة الطبيب تجنبًا لأي مضاعفات.
مدة خروج الأدوية النفسية من الجسم