علاج إدمان أولانزابين في 5 خطوات فقط
يتسآل الكثير عن علاج إدمان أولانزابين حيث ان اولانزابين هو دواء مضاد للذهان يستخدم لعلاج الفصام والاضطراب الوجداني ثنائي القطب كما يعمل على تعديل نشاط بعض المواد الكيميائية في الدماغ مثل الدوبامين والسيروتونين ويمكن أن يساعد في تحسين الأعراض الذهانية مثل الهلوسة والوهم والاضطراب في التفكير والمزاج ومع ذلك، قد يسبب أيضا بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها مثل زيادة الوزن والنعاس والجفاف والضعف الجنسي وارتفاع السكر والكوليسترول في الدم بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي استخدام أولانزابين لفترات طويلة أو بجرعات عالية إلى الإدمان عليه وصعوبة في التوقف عنه وفي هذا المقال، سنتناول ما هو أولانزابين ومتى يبدأ مفعوله ومدة علاجه ودواعي استعماله وأضراره وطريقة التوقف عنه وعلاقته بالنوم والقولون والمخدرات.
ما هو أولانزابين
أولانزابين هو دواء ينتمي إلى مجموعة من الأدوية تسمى مضادات الذهان اللا نموذجية أو الجيل الثاني من مضادات الذهانكما ان هذه الأدوية تختلف عن مضادات الذهان التقليدية أو الجيل الأول بأنها تسبب أقل أعراضا خارج هرمية مثل الرعاش والتشنجات والتي تؤثر على الحركة والتوازن حيث ان أولانزابين يعمل عن طريق منع تأثير بعض المستقبلات العصبية في الدماغ التي ترتبط بالدوبامين والسيروتونين وغيرها من النواقل العصبية و هذا يساعد في تحقيق التوازن بين هذه النواقل وتقليل الفرط أو النقص في نشاطها بالتالي، يمكن أن يحسن من الأعراض الذهانية التي تنجم عن اضطراب في وظيفة هذه النواقل مثل الهلوسة والوهم والاضطراب في التفكير والمزاج.
دواعي استعمال دواء أولانزابين
أولانزابين يستخدم لعلاج الحالات النفسية التالية:
الفصام: هو اضطراب نفسي يتميز بفقدان الاتصال بالواقع وظهور أعراض ذهانية مثل الهلوسة والوهم والاضطراب في التفكير والمزاج والسلوك.
الاضطراب الوجداني ثناثي القطب: هو اضطراب نفسي يتميز بتقلبات مفرطة في المزاج بين الهوس والاكتئاب. الهوس هو حالة من النشاط والحماس والثقة الزائدة والتفكير غير الواقعي. الاكتئاب هو حالة من الحزن واليأس والضعف والتفكير السلبي.
الاكتئاب المقاوم للعلاج: هو حالة من الاكتئاب الشديد الذي لا يستجيب الى علاج الاكتئاب المعتاد.
أضرار دواء أولانزابين
أولانزابين قد يسبب بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها التي تحتاج إلى متابعة طبية وتعديل الجرعة أو تغيير الدواء . بعض هذه الآثار هي:
- زيادة الوزن
- النعاس
- الجفاف
- الضعف الجنسي
- ارتفاع السكر والكوليسترول في الدم
- الادمان
متى يبدأ مفعول أولانزابين
أولانزابين يتوفر في صورة أقراص أو حقن في العضل. عند تناوله عن طريق الفم، يمتص من الجهاز الهضمي ويصل إلى الدماغ خلال ساعة إلى ساعتين وعند حقنه في العضل، يصل إلى الدماغ خلال 15 إلى 45 دقيقة ومع ذلك، قد يستغرق الأمر من ثلاثة إلى أربعة أسابيع حتى يظهر التأثير الإيجابي الكامل للدواء على الأعراض الذهانية لذلك، يجب على المريض أن يستمر في تناول الدواء حسب تعليمات الطبيب وعدم التوقف عنه بشكل مفاجئ.
مراحل علاج إدمان أولانزابين في مركز الحرية للطب النفسي وعلاج الادمان
نقدم لك برنامج علاجي متخصص وشامل للتخلص متخصص في علاج إدمان أولانزابين في مركز الحرية، وذلك من خلال خمس مراحل أساسية:
تقييم علاج إدمان أولانزابين التشخيصي الطبي
نبدأ بتقديمك خلال علاج إدمان أولانزابين لأخصائي علاج الإدمان لإجراء تقييم طبي دقيق، حيث يقوم بإجراء الفحوصات والتحاليل الضرورية لقياس مستوى السموم في جسمك وتحديد نوع وكمية العقار الذي قد تكون تتعاطاه كما يتم أيضًا الكشف عن أي اضطرابات نفسية أو جسدية أخرى قد تكون متأثرة بالإدمان.
مرحلة تنقية السموم (Detoxification)
نقدم لك دعمًا خلال مرحلة صعبة من علاج إدمان أولانزابين، مع تقديم جرعات مناسبة من الأدوية لتخفيف الأعراض الانسحابية الجسدية والنفسية ويتم ذلك تحت إشراف طبي دقيق لضمان سلامتك وتوجيهك خلال هذه المرحلة الحساسة.
علاج إدمان أولانزابين النفسي أو التأهيل النفسي
نبدأ عملية الشفاء النفسي والسلوكي من علاج إدمان أولانزابين حيث تتعلم كيفية التغلب على الآثار النفسية السلبية لأولانزابين كما يشمل ذلك التعامل مع محفزات الانتكاسة وتعزيز مهارات التعامل مع الضغوط والمشاكل الحياتية.
علاج إدمان أولانزابين التحفيزي
نقدم لك محفزات مادية و معنوية وذلك عندما تحقق أهداف معينة في العلاج حيث ان هذه المحفزات تعمل على تعزيز دافعيتك وتساعدك على الاستمرار في العلاج والتقدم نحو التعافي.
المتابعة الخارجية اثناء علاج إدمان أولانزابين
عند خروجك من المستشفى، نقدم لك دعمًا خارجيًا يتضمن جلسات متابعة دورية مع الطبيب النفسي واتصالات مستمرة عبر وسائل التواصل و يهدف هذا الدعم إلى مساعدتك في التغلب على التحديات والمغريات في بيئتك اليومية.
نحن هنا لدعمك في رحلتك نحو التعافي واستعادة حياتك بعيدًا عن الإدمان
مدة علاج إدمان أولانزابين
مدة علاج إدمان أولانزابين تختلف باختلاف حالة المريض واستجابته للدواء و عادة، يستخدم أولانزابين لعلاج الفصام لمدة ستة أشهر على الأقل بعد تحسن الأعراض وبعد ذلك، قد يقرر الطبيب تخفيض الجرعة أو التوقف عن الدواء تدريجياً أو الاستمرار في تناوله لفترة أطول لمنع تكرار الأعراض وأما في حالة الاضطراب الوجداني ثناثي القطب، فقد يستخدم أولانزابين لعلاج الهوس أو الاكتئاب لمدة أربعة أسابيع على الأقل بعد ذلك، قد يقرر الطبيب تغيير الدواء أو الاستمرار في تناوله لفترة أطول لمنع حدوث نوبات جديدة ويستمر علاج إدمان أولانزابين من 4 اسابيع الى 6 اشهر على حسب الحالة كما يشخص الطبيب المختص.
هل دواء أولانزابين خطير؟
أولانزابين هو دواء فعال وآمن إذا تم استخدامه بشكل صحيح وبمتابعة طبية دورية . ولكن، قد يكون خطيراً إذا تم استخدامه بشكل خاطئ أو بجرعات عالية أو بدون استشارة الطبيب. بعض المخاطر التي قد تنجم عن ذلك هي:
الإدمان:
أولانزابين يمكن أن يسبب الإدمان عليه والاعتماد عليه والانسحاب منه هذا يعني أن المريض قد يشعر بالحاجة إلى تناول الدواء باستمرار أو بزيادة الجرعة للحصول على نفس التأثير أو لتجنب الأعراض الانسحابية و الأعراض الانسحابية قد تشمل القلق والاكتئاب والأرق والغثيان والتعرق والرجفة والصداع والتشنجات لذلك كما انه عند علاج إدمان أولانزابين يجب على المريض عدم التوقف عن تناول الدواء بشكل مفاجئ أو بدون استشارة الطبيب.
التسمم:
أولانزابين يمكن أن يسبب التسمم عند تناوله بجرعات عالية جداً أو بالتزامن مع بعض الأدوية أو الكحول أو المخدرات و هذا يمكن أن يؤدي إلى حدوث أعراض خطيرة مثل الارتباك والهلوسة والخدر والضعف والقيء والإغماء والغيبوبة والموت لذلك، يجب على المريض تجنب تناول الدواء بجرعات أكبر من المحددة أو بالتزامن مع بعض الأدوية أو الكحول أو المخدرات.
الحساسية:
أولانزابين يمكن أن يسبب ردود فعل حساسية نادرة ولكن خطيرة لدى بعض المرضى وهذا يمكن أن يؤدي إلى حدوث أعراض مثل الطفح الجلدي والحكة والتورم والضيق في التنفس والصدمة الحساسية لذلك، يجب على المريض إخبار الطبيب عن أي حساسية له للدواء أو لأي مادة أخرى .
يمكنك مشاهدة ايضا اعراض انسحاب الشادو.
أولانزابين 10 ملغ
أولانزابين 10 ملغ هي جرعة واحدة من الدواء تحتوي على 10 ملغ من المادة الفعالة أولانزابين وهذه الجرعة تستخدم لعلاج الفصام والاضطراب الوجداني ثناثي القطب والاكتئاب المقاوم للعلاج. الجرعة اليومية القصوى من أولانزابين هي 20 ملغ. الجرعة الأولية والصيانة تحدد حسب حالة المريض واستجابته للدواء لذا يجب على المريض تناول الدواء بانتظام وفي نفس الوقت كل يوم وعدم تغيير الجرعة أو التوقف عنه بدون استشارة الطبيب.
طريقة التوقف عن دواء أولانزابين
إذا قرر الطبيب أن المريض لا يحتاج إلى تناول أولانزابين بعد فترة من العلاج، فيجب على المريض التوقف عن الدواء تدريجياً وبمتابعة طبية دورية وهذا لتجنب حدوث الأعراض الانسحابية أو تفاقم الأعراض النفسية. الطبيب قد يخفض الجرعة بشكل تدريجي على مدى أسابيع أو شهور حتى يتم التوقف عن الدواء نهائياً كما ان المريض يجب أن يلتزم بخطة الطبيب ويبلغه عن أي تغيير في حالته أو أي أعراض جديدة أو مزعجة.
أولانزابين والنوم
أولانزابين يمكن أن يؤثر على النوم بطرق مختلفة. من ناحية، يمكن أن يساعد في تحسين جودة النوم ومدته وتقليل الأرق والكوابيس والاستيقاظ المبكر و هذا يرجع إلى أن الدواء يساعد في تهدئة الدماغ وتنظيم السيروتونين والميلاتونين وهما هرمونان مسؤولان عن النوم كما انه من ناحية أخرى، يمكن أن يسبب النعاس والخمول والنوم الزائد والصعوبة في الاستيقاظ كما ان هذا يرجع إلى أن الدواء يقلل من نشاط الدوبامين وهو ناقل عصبي مسؤول عن اليقظة والحماس لذلك، يجب على المريض تجنب تناول الدواء قبل النوم أو قبل القيام بأنشطة تتطلب اليقظة والتركيز.
أولانزابين للقولون
أولانزابين ليس مخصصاً لعلاج القولون أو أي مشكلة في الجهاز الهضمي ولكن، قد يؤثر على القولون بطرق مختلفة ومن ناحية، يمكن أن يسبب الإمساك والانتفاخ والغازات والألم في البطن. هذا يرجع إلى الاثار الجانبية الخاصة بالدواء.
خاتمة علاج إدمان اولانزابين
في هذا المقال، تحدثنا عن علاج إدمان اولانزابين وما هو أولانزابين ومتى يبدأ مفعوله ومدة علاجه ودواعي استعماله وأضراره وطريقة التوقف عنه وعلاقته بالنوم والقولون والمخدرات كما ان أولانزابين هو دواء مضاد للذهان يستخدم لعلاج الفصام والاضطراب الوجداني ثناثي القطب والاكتئاب المقاوم للعلاج و يعمل على تعديل نشاط بعض النواقل العصبية في الدماغ ويحسن من الأعراض الذهانية. ولكن، قد يسبب أيضا بعض الآثار الجانبية غير المرغوب فيها مثل زيادة الوزن والنعاس والجفاف والضعف الجنسي وارتفاع السكر والكوليسترول في الدم كما قد يؤدي استخدامه لفترات طويلة أو بجرعات عالية إلى الإدمان عليه وصعوبة في التوقف عنه لذلك، يجب على المريض استخدام الدواء بشكل صحيح وبمتابعة طبية دورية وعدم التوقف عنه بشكل مفاجئ أو بدون استشارة الطبيب.
