تجربتي مع وسواس الموت
تجربتي مع وسواس الموت حافلة بالعديد من المعلومات التي أود مشاركتها معكم في هذا المقال، ويختلف وسواس الموت عن الخوف الطبيعي الذي يوجد عند الجميع من الموت، حيث أن من يعانون من هذه المشكلة عندهم خوف وهلع غير طبيعي من الموت والطريقة التي قد يموتون بها، ويقدم لكم هذا المقال مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان، وهذه المستشفى متخصصة في علاج العديد من المشاكل النفسية والمضاعفات التي تنتج عنها مثل الإدمان، حيث أن المركز يحتوي على العديد من الكوادر الطبية المتخصصة في علاج تلك المشاكل بكل احترافية والتي من ضمنها وسواس الموت.
تجربتي مع وسواس الموت
تجربتي مع وسواس الموت كانت منذ الطفولة حيث أني كنت أشعر بخوف غير طبيعي ومبالغ فيه من فكرة الموت لكن ظهر ذلك علي جليًا عندما دخلت إلى المستشفى حيث كنت أعاني من بعض المشاكل الطبيةمما زاد خوفي من الموت بسبب المرض، والجدير بالذكر أن خوفي من الموت أدى إلى تفاقم المشاكل الصحية بسبب القلق والخوف.
وبعد أن تم تشخيصي بدأت تجربتي مع وسواس الموت، ومع بداية رحلة علاجي لاحظت شعوري بالاطمئنان وعدم الخوف من الموت مع اختفاء الأعراض الجانبية للمرض بشكل تدريجي، وبعد تمام التعافي أكملت العديد من الجلسات النفسية التي ساعدتني في العودة إلى حياتي بشكل طبيعي، وبعد انتهاء تجربتي مع وسواس الموت أنصح بأي شخص يعاني من هذا الاضطراب إلى سرعة التوجه إلى العلاج والذي يساعدكم في التعافي وتحسين جودة الحياة.
الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بوسواس الموت
أوضحت بعض الأبحاث العلمية حول وسواس الخوف من الموت أن هذه المشكلة النفسية هي مشكلة واقعيه وليست وهمية وأنها تصيب الرجال والنساء، لكنها تصيب الرجال بشكل أقل من النساء، وترجع الإصابة بهذه المشكلة إلى العديد من الأسباب، التي أذكرها لكم من خلال تجربتي مع وسواس الموت في الآتي:
- وجود ميول وسواسية عند الشخص نفسه، وهذا من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بوسواس الموت من بين الأسباب الأخرى.
- المعاناة من بعض الأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.
- التعرض لحالة من الاكتئاب يؤدي إلى النظر للحياة بسوداوية مما يزيد من التفكير في الموت.
- التعرض أحد الأقارب إلى حادث مميت، قد يزيد من تفكير الآخرين في الطريقة التي سوف يموتون بها مما يؤدي بالبعض بالإصابة بوسواس الموت.
- التقدم في السن قد يكون من الأسباب المحتملة للإصابة بوسواس الموت.
الأعراض التي تظهر على المصابين بوسواس الموت
خلال تجربتي مع وسواس الموت عانيت من العديد من المشاكل النفسية والجسدية التي سرعان ما ذهبت وشفيت منها إصر تعرضي للعلاج في المركز، تتمثل هذه الأعراض في الآتي:
- الشعور بالأرق وعدم الرغبة في النوم بسبب الكوابيس المزعجة.
- زيادة إفراز الجسم للعرق نتيجة التوتر والخوف.
- الشعور بالاكتئاب.
- زيادة الخوف عندما يموت أحد.
- الدخول في نوبات من الاختناق وعدم القدرة على التنفس.
- ارتفاع معدل نبض القلب.
- القلق المفرط.
- الغثيان.
- الميل إلى الانعزال.
- عدم الاتزان.
- تشتت العقل.
- عدم الاهتمام بالمظهر.
- انخفاض الانتاجية.
موضوعات ذات صلة
تجربتي مع وسواس الموت والأحلام
أفضل دكتور لعلاج الوسواس القهري
العلاج من وسواس الموت
أوضحت الدراسات العلمية أن نسبة الشفاء من وسواس الموت تمثل 50% من الأشخاص الذين تلقوا العلاج في المراكز والمستشفيات المتخصصة في العلاج النفسي، ويمر المريض أثناء العلاج بالعديد من المراحل المدروسة ، أذكرها لكم من خلال تجربتي مع وسواس الموت في الآتي:
1ـ التشخيص:
يتم في هذه المرحلة تشخيص المريض بوسواس الموت وتحديد مدى تطور حالته، مما يساعد على وضع خطة علاج مناسبة لحالته، ويتم إجراء فحوصات شاملة للمريض للتعرف على ما إن كان يعاني من بعض المشاكل الأخرى.
2ـ العلاج الدوائي:
يتم في هذه المرحلة تحديد بعض الأدوية التي تساعد على علاج المشاكل ولأعراض التي يعاني منها المريض بسبب وسواس الموت، ويعمل الأطباء في هذه المرحلة على توعية المريض حول الالتزام بالعلاج بالجرعات الموصى بها وعدد المرات التي تم أخباره بها.
3ـ العلاج السلوكي والنفسي:
يتم في هذه المرحلة إدخال المريض في بعض الجلسات مع الطبيب وهذا لكي يتحدث مع الطبيب بكل ما يعاني منه من مشاكل نفسية لكي يساعده الطبي في حلها بشكل صحي.
ويتمكن المريض في هذه المرحلة من التحكم في الأفكار التي تراوده، ويتعلم كيفية التعامل مع المشاكل التي تواجهه والسيطرة عليها، ويتمكن الأطباء في هذه المرحلة من مساعدة المرضى في علاج المشاكل المصاحبة لوسواس الموت من اكتئاب وقلق وتوتر.
4ـ العلاج الجماعي:
يساعد العلاج الجماعي على إخراج المريض من العزلة وتشعره بأنه ليس الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة مما يعزز رغبته في الشفاء والتعافي، ويتم في هذه الجلسات مشاركة التجربة مع الآخرين وهذا يشكل فائدة كبيرة حيث أن المريد يستفيد من أخطاء غيره لكي لا يقع فيها.
5ـ التوعية الأسرية:
يتم في هذه المرحلة إجراء بعض المقابلات مع أسرة المريض تساهم في مساعدتهم على التعامل مع المريض بشكل صحيح لكي لا يتعرضوا للأذى منه ولكي يساهموا في رفع الطاقة الإيجابية عنده.
6ـ المتابعة الخارجية:
في هذه المرحلة يتم إجراء بعض الجسات مع المتعافي تساعده على استمرار المضي في حياته بشكل مثالي، وتحميه من تكرار الإصابة بوسواس الموت مرة اخرى، والمشاركة في مثل هذه الجلسات مهم جدًا.
نصائح ساعدتني في التغلب على وسواس الموت
يقدم الأطباء بعض النصائح للمرضى التي تساهم بشكل كبير على مساعدتهم في التعامل بشكل صحيح مع ما يعانونه من مشاكل وتحديات تواجههم بشكل يومي، أذكر لكم هذه النصائح والارشادات من خلال تجربتي مع وسواس الموت في الآتي:
- الالتزام بالارشادات التي يقدمها الطبيب لك حول عدد مرات تناول الدواء والجرعة المناسبة منه.
- عدم التوقف عن تناول الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب.
- التحدث مع الطبيب عن الأفكار التي تراودك بشكل متكرر، لكي يساعدك في حلها بشكل صحيح.
- الانضمام إلى الدورات التي يقيمها المركز حيث أنها تعمل على مساندة المريض نفسيًا.
- البعد عن الانعزال لأنه يسبب زيادة التفكير في الموت.
- ممارسة الرياضة مثل رياضة المشي أو الجري.
- ممارسة الأنشطة التي تعينك على الشعور بالاسترخاء.
- العمل على البعد عن الاشخاص الذين ينشرون الطاقة السلبية.
- النظر إلى الموت على أنه شيء سوف يقع لا محالة وصرف الخوف المفرط منه.
- تحديد الأهداف التي تريد ان تحققها، والعمل على تحقيقها.
- تجنب التفكير في الاشياء التي تذكرك بالموت.
الخلاصة حول موضوع وسواس الموت
من خلال تجربتي مع وسواس الموت أخبركم بأنه الخوف من الموت أمر طبيعي لكن يجب على الشخص أن يغير طريقة تفكيره حول الموت بحيث لا يشكل حاجزًا له نحو تحقيق أهدافه في الحياة، وأذكر من أصيبوا بوسواس الموت أن التشخيص المبكر لحالتك يقلل من الخطورة وأن تلقي العلاج المبكر يساهم بشكل كبير في التعافي بسرعة.
والجدير بالذكر أن من أكثر الأشياء التي تأثر على رحلة علاجك بالأكمل هي اختيارك للمستشفى أو المركز الذي ستتلقى العلاج فيه، فمثلًا إن اخترت مركز علاجي متخصص ومرخص مثل مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان فسوف تتعافى بشكل سريع وآمن دون الرجعة للإصابة بوسواس الموت، لكن إن لم تذهب إلى العلاج في المستشفى أو المركز العلاجي أو لم تذهب إلى مكان من الأماكن الموثوقة فهذا قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة التي تعاني منها.
