تجربتي مع فافرين

تجربتي مع فافرين و أهم 4 نصائح قبل الاستخدام

في زمن الضباب والغموض، عانيت من جحيم الهموم والقيود التي فرضتها علي الحياة و كنت أجد نفسي محاصراً بشبكة من الأفكار السلبية والشكوك، فأضطررت إلى تكرار بعض الحركات والكلمات بشكل مرهق، كي أطمئن نفسي بأن الخطر قد ابتعد عني، لكن ذلك لم يكن كافياً ليسكن قلقي المستمر وتوتري الذي يعصف بروحي كالعاصفة المدمرة، لكني وجدت ملاذي الاخير في تجربتي مع فافرين.

في هذا المقال، سأشارككم تجربتي مع فافرين، الذي يستخدم لعلاج الوسواس القهري والاكتئاب. سأتحدث عن الأسباب التي دفعتني لتناوله، والفوائد التي حصلت عليها منه، والآثار الجانبية التي واجهتها، والنصائح التي أود أن أقدمها لمن يفكرون في استخدامه.

فافرين غير حياتي

كنت أعاني من الوسواس القهري منذ سنوات طويلة و كان لدي أفكار ومخاوف غير منطقية تسيطر على حياتي وتمنعني من الاستمتاع بالأشياء البسيطة كما كنت أضطر إلى تكرار بعض الحركات أو الكلمات أو الأعمال بشكل مرهق ومضني، خوفا من أن يحدث شيء سيء إذا لم أفعل ذلك، و كنت أشعر بالقلق والتوتر والحزن بشكل مستمر كما كنت أعزل نفسي عن الناس وأتجنب المواقف التي تثير وسواسي.

جربت العديد من العلاجات النفسية والسلوكية، لكنها لم تساعدني كثيرا، كنت أحتاج إلى شيء يعيد توازن موادي الكيميائية في الدماغ ويخفف من حدة أعراضي، ذهبت إلى طبيب نفسي متخصص، وبعد إجراء بعض الفحوصات والتقييمات، وصف لي دواء فافرين.

قال لي إنه ينتمي إلى مجموعة من الأدوية تسمى مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI)، وأنه يعمل على زيادة مستوى السيروتونين في الدماغ، وهو المادة المسؤولة عن تحسين المزاج والشعور بالراحة. قال لي أيضا أنه يستخدم في علاج الوسواس القهري والاكتئاب والقلق، وأنه آمن وفعال إذا تم اتباع التعليمات بدقة.

فافرين ممتاز

بدأت بتناول فافرين بجرعة 50 ملغ يوميا، كما وصف لي طبيبي. في البداية، لم أشعر بأي تغيير كبير في حالتي النفسية، قال لي طبيبي في مركز الحرية إن هذا طبيعي، وأن الدواء يحتاج إلى بعض الوقت ليبدأ بالعمل. طلب مني أن أكون صبورا ومتفائلا، وأن أستمر في تناول الدواء بانتظام.

متى تظهر نتائج الفافرين؟

خلال تجربتي مع فافرين بعد حوالي أربعة أسابيع، بدأت ألاحظ بعض التحسن في حالتي و كانت أفكاري ومخاوفي أقل شدة وتكرارا.

كنت أستطيع التحكم في نفسي أكثر وعدم الانجرار وراء وسواسي. كنت أشعر بالاسترخاء والرضا أكثر. كنت أستمتع بالأنشطة التي كنت أحبها وأهملها و كنت أتواصل مع الناس بشكل أفضل وأشاركهم مشاعري وآرائي. كنت أشعر بالثقة والتفاؤل بشأن مستقبلي.

بعد حوالي ثلاثة أشهر، قرر طبيبي زيادة جرعتي إلى 100 ملغ يوميا، لتعزيز النتائج ومنع الانتكاسة. واصلت تناول الدواء بنفس الطريقة، وشعرت بالتحسن المستمر في حالتي، كانت أعراض الوسواس القهري قد اختفت تقريبا، وكنت أعيش حياة طبيعية وسعيدة، كنت أشعر بالامتنان لطبيبي ولدواء فافرين الذي غير حياتي.

ما هي أضرار دواء الفافرين التي واجهتها؟

كما هو الحال مع أي دواء، فإن فافرين ليس خاليا من الآثار الجانبية، ولكن بالنسبة لي، كانت هذه الآثار طفيفة ومحتملة، ولم تؤثر على نوعية حياتي. بعض الآثار الجانبية التي واجهتها اثناء تجربتي مع فافرين هي:

  • جفاف في الفم: كنت أشعر بالعطش بشكل متكرر، وكنت أحتاج إلى شرب الماء بكميات كبيرة و لحسن الحظ، لم يكن هذا مشكلة كبيرة بالنسبة لي.
  • صداع: كنت أشعر ببعض الصداع في الأيام الأولى من تجربتي مع فافرين ، لكنها زالت تدريجيا فقد كنت أستخدم بعض المسكنات البسيطة لتخفيف الألم عند الحاجة و قال لي طبيبي إن الصداع شائع عند بدء تناول مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين، وأنه يختفي مع الوقت.

 هل فافرين يسبب أرق؟

نعم فقد كنت أجد صعوبة في النوم  والأرق في بعض الليالي خلال تجربتي مع فافرين، وكنت أستيقظ مبكرا أو أتقلب في السرير كما  كنت أحاول تجنب القهوة والشاي والمشروبات المنبهة قبل النوم وكنت أحاول أيضا ممارسة بعض التمارين الرياضية والاسترخاء والتأمل لتهدئة عقلي وجسدي.

قال لي طبيبي إن الأرق ممكن أن يحدث مع فافرين، وأنه ينصح بتناول الدواء في الصباح بدلا من المساء، وأنه يمكنه وصف بعض الأدوية المساعدة على النوم إذا كان الأمر ضروريا.

هل الفافرين يسبب زيادة في الوزن؟

نعم فلقد لاحظت خلال تجربتي مع فافرين أن وزني قد زاد قليلا بعد تناول فافرين. كنت أشعر بالجوع أكثر، وكنت أتناول الطعام بكميات أكبر وكنت أحاول الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن، وتجنب الوجبات السريعة والحلويات والدهون و كنت أحاول أيضا ممارسة الرياضة بانتظام، وشرب الماء بكثرة.

قال لي طبيبي خلال تجربتي مع فافرين إن زيادة الوزن قد تكون مرتبطة بتحسن المزاج والشهية، وأنه يمكنني تعديل جرعتي أو تغيير دوائي إذا كانت هذه المشكلة تزعجني كثيرا.

ما هي النصائح التي أود أن أقدمها لمن يفكرون في استخدام فافرين؟

بناء على تجربتي مع فافرين، أود أن أقدم بعض النصائح لمن يعانون من الوسواس القهري أو الاكتئاب أو القلق، ويفكرون في استخدام هذا الدواء. هذه النصائح هي:

  1.  استشير طبيبك قبل تناول أي دواء. لا تتناول فافرين دون وصفة طبية، أو بجرعات أكبر أو أقل من المحددة. اتبع التعليمات بدقة، ولا تتوقف عن تناول الدواء فجأة أو بدون استشارة طبيبك.
  2.  كن صبورا ومتفائلا. لا تتوقع أن تشعر بالتحسن في اليوم الأول أو الأسبوع الأول من تناول الدواء. الدواء يحتاج إلى بعض الوقت ليبدأ بالعمل، وقد تستغرق النتائج بضعة أسابيع أو أشهر. لا تيأس أو تستسلم، وثق بأن الدواء سيساعدك في التغلب على مشاكلك النفسية.
  3. ابحث عن الدعم والمساعدة. لا تعزل نفسك عن العالم أو تخفي مشاعرك ومعاناتك. تحدث مع أصدقائك وعائلتك وأطلعهم على حالتك وعلاجك. اطلب منهم الدعم والتفهم والمشاركة. انضم إلى مجموعات دعم أو منتديات على الإنترنت لتبادل التجارب والنصائح مع أشخاص يمرون بنفس المشكلة. استمر في العلاج النفسي أو السلوكي إذا كان متاحا لك، واتبع الإرشادات والتمارين التي يقدمها لك المعالج.
  4.  اهتم بنفسك وبصحتك.لا تدع الوسواس القهري أو الاكتئاب أو القلق يمنعك من الاهتمام بنفسك وبصحتك. حاول أن تنام بشكل جيد وتأكل بشكل صحي وتمارس الرياضة بانتظام. ابتعد عن العادات السيئة مثل التدخين أو الشرب أو تعاطي المخدرات. ابحث عن الأشياء التي تسعدك وتريحك وتمنحك الطاقة والحيوية. اقرأ كتابا أو شاهد فيلما أو اسمع موسيقى أو امارس هواية أو اذهب إلى مكان تحبه. اجعل حياتك مليئة بالإيجابية والتنوع والمتعة.

اسئلة شائعة حول تجربتي مع فافرين

هل الفافرين آمن؟

الفافرين هو دواء يستخدم لعلاج الاكتئاب والوسواس القهري والقلق الاجتماعي، وينتمي إلى مجموعة من الأدوية تسمى مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRI)، والتي تعمل على زيادة مستوى السيروتونين في الدماغ، وهو ناقل عصبي يرتبط بالمزاج والسعادة. الفافرين آمن بشكل عام إذا تم استخدامه بالطريقة الصحيحة وبمراقبة طبية، ولكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية مثل الصداع والدوخة والغثيان والقلق والأرق والتعرق والضعف الجنسي.

كما يجب تجنب استخدامه مع بعض الأدوية الأخرى التي قد تتفاعل معه سلباً، مثل مثبطات أكسيداز أحادي الأمين (MAOI) أو الوارفارين أو الليثيوم أو الأسبرين لذلك، يجب استشارة الطبيب قبل تناول الفافرين واتباع تعليماته بدقة.

هل الفافرين يعالج الخوف؟

الخوف هو رد فعل طبيعي للتهديدات أو الخطر، ولكنه قد يصبح مشكلة نفسية إذا كان مفرطاً أو غير مبرر أو يعيق الحياة اليومية، الفافرين يعالج بعض أنواع الخوف، مثل القلق الاجتماعي، والذي يتميز بالخوف الشديد من التفاعل مع الآخرين أو الوقوع في مواقف محرجة أو محكوم عليها.

يساعد الفافرين على تخفيف الخوف والتوتر والقلق والتعرق والرجفة والاحمرار وغيرها من الأعراض الجسدية والنفسية المرتبطة بالقلق الاجتماعي، ولكن الفافرين لا يعالج جميع أنواع الخوف، مثل الرهابات النوعية، والتي تتعلق بالخوف من شيء محدد، مثل العناكب أو الطيران أو الظلام، لعلاج هذه الرهابات، قد يحتاج المريض إلى أنواع أخرى من الأدوية أو العلاجات النفسية، مثل العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج بالتعرض، لذلك، يجب استشارة الطبيب لتحديد نوع الخوف والعلاج المناسب له.

 خلاصة تجربتي مع فافرين

هذا هو مقالي عن تجربتي مع فافرين. أرجو أن يكون مفيدا ومفيدا لمن يعانون من الوسواس القهري أو الاكتئاب أو القلق، أو لمن يريدون معرفة المزيد عن هذا الدواء.

مصدر١

مصدر2

مصدر3

 

shaimaa sayed
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

0020-12-77455552

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button