في هذا المقال، سأروي لكم تجربتي مع باروكستين، وهو دواء يستخدم لعلاج بعض الحالات النفسية مثل الاكتئاب والقلق وغيرها. سأخبركم كيف بدأت في تناوله، وما هي الفوائد والمخاطر التي شهدتها، وما هي النصائح التي أود أن أشاركها معكم وكيف توقفت عنه. أتمنى أن تجدوا مقالي مفيدًا ومشوقًا.
باروكستين هو اسم عام لدواء يسمى أيضًا باروكسات أو سيروكسات أو بكسيل و ينتمي إلى فئة من الأدوية تسمى مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRI)، والتي تؤثر على كيفية عمل الدماغ. السيروتونين هو مادة كيميائية تنقل الإشارات بين الخلايا العصبية، وتلعب دورًا مهمًا في تحديد مزاجنا وشعورنا بالراحة والسعادة. عندما يكون لدينا نقص في السيروتونين، قد نشعر بالاكتئاب أو القلق أو غيرها من المشاكل النفسية كما ان باروكستين يساعد على زيادة مستوى السيروتونين في الدماغ، وبالتالي يحسن من حالتنا النفسية ويخفف من الأعراض السلبية.
أنا شخص كنت أعاني من الاكتئاب الحاد منذ سنوات. كانت حياتي مليئة بالمشاكل والضغوط والصدمات. كنت أشعر بالحزن واليأس والعجز. لم أكن أستمتع بأي شيء في حياتي. كنت أعاني من اضطرابات في النوم والذاكرة والتركيز. كنت أنعزل عن العالم وأفكر في الموت. ذهبت إلى عدة أطباء نفسيين، وجربت عدة أنواع من الأدوية والعلاجات، ولكن لم أحصل على أي تحسن. كنت أفقد الأمل في الشفاء والحياة.
في يوم من الأيام، سمعت عن باروكستين من صديق لي. قال لي إنه يتناوله منذ شهور، وأنه يشعر بتحسن كبير في حالته النفسية. قال لي إن باروكستين هو دواء جديد ومبتكر، وأنه يعمل بشكل أفضل من الأدوية الأخرى. قال لي أن أجربه، وأن أرى الفرق بنفسي. قررت أن أعطيه فرصة، وذهبت إلى طبيبي النفسي، وطلبت منه أن يصف لي باروكستين. وافق طبيبي، وقال لي أن أتناول حبة واحدة في اليوم، وأن أتابع معه بشكل منتظم.
بالرغم من فوائد باروكستين في تحسين حالتي النفسية، فإنني لم أسلم من بعض الآثار الجانبية في تجربتي مع باروكستين التي كانت مزعجة أحيانا و بعض هذه الآثار الجانبية هي الغثيان والقيء والصداع والتعب والزيادة في الوزن والانخفاض في الرغبة الجنسية. لكنني تعلمت كيف أتعامل معها بطرق بسيطة وفعالة، إليك بعض النصائح التي ساعدتني في التخفيف من الآثار الجانبية لباروكستين:
هذه هي بعض النصائح التي ساعدتني في التكيف مع الآثار الجانبية لباروكستين، والتي لم تمنعني من الاستمرار في تناوله والاستفادة منه. أنا أدرك أن كل شخص قد يتفاعل مع الدواء بطريقة مختلفة، ولذلك أنصحك بالتشاور مع طبيبك النفسي قبل تجربة أي شيء من هذه النصائح، وأن تتبع تعليماته بدقة.
حسنًا، سأحاول إضافة فقرتين وخاتمة لمقالك. هذا ما أنشأته:
بعد تجربتي مع باروكستين، شعرت بأنني مستعد للتوقف عنه. كنت أشعر بأن حالتي النفسية قد استقرت، وأنني لم أحتاج إلى الاعتماد على الدواء بشكل دائم. لكنني كنت أعلم أن التوقف عن باروكستين فجأة قد يكون خطيرًا، وقد يسبب لي أعراض انسحابية مزعجة ومؤلمة. لذلك، قررت أن أستشير طبيبي النفسي قبل أن أتخذ أي خطوة.
طبيبي النفسي كان متفهمًا ومشجعًا. قال لي أنه يفخر بتقدمي وتحسني، وأنه يؤيد قراري بالتوقف عن باروكستين كأخر خطوه في خطوات في تجربتي مع باروكستين لكنه أوضح لي أنه يجب أن أتبع خطة محددة للتوقف عن الدواء بأمان وبدون مضاعفات وقال لي أنه سيقوم بتقليل جرعتي تدريجيًا على مدار عدة أسابيع، حتى أصل إلى الجرعة الصفرية كما قال لي أنه سيتابع معي بشكل منتظم، وأنه سيتحقق من حالتي النفسية والجسدية. قال لي أنه سيقوم بإحالتي إلى مركز الحرية لعلاج الادمان والطب النفسي، وهو مركز متخصص في مساعدة الناس على التخلص من الادمان والاستعادة النفسية. قال لي أنه سيتعاون مع الطاقم الطبي والنفسي هناك، وأنه سيضمن لي الحصول على الدعم والمساعدة اللازمة.
وافقت على خطة طبيبي النفسي لخاتمة تجربتي مع باروكستين، وبدأت في تنفيذها و كنت متحمسًا ومتفائلًا، ولكنني كنت أيضًا حذرًا وواقعيًا. كنت أعلم أن التوقف عن باروكستين لن يكون سهلًا، وأنني قد أواجه بعض التحديات والصعوبات. لكنني كنت مصممًا على النجاح، وكنت مستعدًا للتعامل مع أي موقف.
عندما بدأت في تقليل جرعة باروكستين، بدأت أشعر ببعض التغييرات في جسمي وعقلي. بعض هذه التغييرات كانت إيجابية، وبعضها كانت سلبية.
من الناحية الإيجابية، شعرت بأنني أصبحت أكثر استقلالية وثقة بنفسي. شعرت بأنني أستطيع التحكم في مشاعري وأفكاري بشكل أفضل. شعرت بأنني أصبحت أكثر وعيًا وحساسية تجاه ما يحدث حولي. شعرت بأنني أصبحت أكثر انفتاحًا وتواصلًا مع الناس. شعرت بأنني أصبحت أكثر نشاطًا وإبداعًا.
من الناحية السلبية، شعرت ببعض الأعراض الانسحابية التي كانت مزعجة ومؤلمة اثناء ختام تجربتي مع باروكستين وبعض هذه الأعراض كانت مشابهة للأعراض التي واجهتها عندما بدأت في تناول باروكستين، مثل الغثيان والقيء والصداع والتعب. بعض هذه الأعراض كانت جديدة علي، مثل الدوار والخزات الكهربائية والتعرق والقشعريرة. بعض هذه الأعراض كانت نفسية، مثل القلق والتوتر والعصبية والتهيج. بعض هذه الأعراض كانت جسدية، مثل الأرق والإسهال والتقلصات والآلام.
لم أستسلم لهذه الأعراض اثناء تجربتي مع باروكستين، ولم أتراجع عن قراري و كنت أعلم أنها مؤقتة وطبيعية، وأنها تعني أن جسمي وعقلي يتكيفان مع التغيير كما كنت أعلم أنها ستزول تدريجيًا مع مرور الوقت، وأنها لن تضرني بشكل دائم بالاضافة الى انه كنت أعلم أنها لا تعكس حالتي النفسية الحقيقية، وأنها لا تعني عودة الاكتئاب أو القلق. لذلك، كنت أتعامل معها بطرق بسيطة وفعالة وإليك بعض الطرق التي ساعدتني في التغلب على أعراض الانسحاب من باروكستين:
تجربتي مع باروكستين غيرّت حياتي للأفضل وساعدتني في التغلب على الاكتئاب والقلق والهلع، وساعدني باروكستين في تحسين مزاجي ونومي وشهيتي وألمي كما انه ساعدني في تحسين علاقتي مع نفسي ومع الآخرين، وساعدني في الاستمتاع بالحياة والأمل في المستقبل. لا أقول أن باروكستين هو دواء سحري أو معجزة، فهو ليس بدون آثار جانبية أو تحديات لكنني تعلمت كيف أتعامل معها بطرق بسيطة وفعالة، وكيف أستفيد من الدواء بأقصى حد ممكن.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev