العلاقة بين المخدرات والتحرش الجنسي و اهم 4 علامات على المدمن

42% من المصريين تعرضوا لأحد أشكال التحرش الجنسي في ظرف 12 شهراً كما ان  63% من النساء تعرضن للتحرش خلال فترة السنة المنقضية، هذه الأرقام تدل على مدى خطورة وانتشار ظاهرة التحرش الجنسي في مصر، وعلى العلاقة بين المخدرات والتحرش الجنسي , وهي ظاهرة أخرى لا تقل خطورة عن التحرش كما ان علاقتهم ببعض وثيقة جدا.

المخدرات هي مواد كيميائية تؤثر على الجهاز العصبي وتسبب تغييرات في الحالة النفسية والسلوكية للشخص الذي يتعاطاها. ومن بين الآثار السلبية للمخدرات على الصحة والمجتمع، تبرز ظاهرة التحرش الجنسي، والتي تعني التصرفات غير المرغوب فيها أو غير المشروعة من قبل شخص ما تجاه شخص آخر بقصد الحصول على متعة جنسية أو إرضاء رغبة جنسية.

فهل هناك ما يسمى بالعلاقة بين المخدرات والتحرش الجنسي؟ وإذا كانت هناك علاقة، فما هي طبيعتها ومدى قوتها؟ وكيف يمكن التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة؟ هذا ما سنحاول الإجابة عليه في هذا المقال.

العلاقة بين المخدرات والتحرش الجنسي

المخدرات والتحرش الجنسي موضوعان مترابطان بشكل وثيق، فالمخدرات تؤثر سلبا على الصحة النفسية والجسدية للمتعاطي، وتقلل من قدرته على التحكم في نفسه والتمييز بين الحلال والحرام وهذا يجعله عرضة للسقوط في براثن الشهوة والغريزة، والتحرش بالنساء أو الأطفال دون احترام لكرامتهم أو حقوقهم وقد تكون ضحايا التحرش هم أفراد من أسرة المتعاطي نفسه، مما يزيد من مأساتهم ومعاناتهم.

ومن جهة أخرى، فإن التحرش الجنسي قد يكون سببا للإدمان على المخدرات، خاصة بالنسبة للضحايا الذين يعانون من صدمات نفسية وعاطفية بعد تعرضهم للتحرش وقد يلجأون إلى المخدرات كوسيلة للهروب من الواقع المرير، أو لتخفيف الألم والحزن الذي يشعرون به وهذا يدخلهم في دوامة من الادمان والانحطاط، ويزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية أو النفسية.

لذلك، فإن مكافحة العلاقة بين المخدرات والتحرش الجنسي تتطلب جهودا متعددة ومتكاملة، تشمل التوعية والتثقيف والوقاية والعلاج والمتابعة ويجب أن تشارك في هذه الجهود كافة الجهات المعنية، من الحكومة والمجتمع والأسرة والمدرسة والمسجد والإعلام ويجب أن تركز هذه الجهود على تغيير الثقافة والسلوك والقيم المجتمعية، وتعزيز الأخلاق والمبادئ الإسلامية، وحماية حقوق الإنسان والطفل والمرأة، ومنع انتشار الظواهر السلبية والمنحرفة. وبهذا يمكن أن نحقق مجتمعا سليما وآمنا ومتماسكا.

هل المخدرات تؤدي إلى الشذوذ ؟

الشذوذ الجنسي هو مصطلح يستخدم لوصف السلوكيات الجنسية التي تخالف المعايير الاجتماعية أو الأخلاقية أو الدينية لمجتمع معين ومن بين أشكال الشذوذ الجنسي، الزنا، والزنا المحارم، واللواط، والسحاق، والبهيمية، والنيكروفيليا، وغيرها.

ويمكن القول إن المخدرات تؤدي إلى الشذوذ الجنسي  مثل العلاقة بين المخدرات والتحرش الجنسي بشكل مباشر أو غير مباشر، وذلك لأسباب عدة، منها:

  •  المخدرات تقلل من الوعي والحكمة والضمير لدى المتعاطي، وتجعله يخضع لغرائزه ورغباته الجنسية دون تفكير أو تمييز أو تحفظ.
  •  المخدرات تزيد من الرغبة الجنسية لدى المتعاطي، وتجعله يبحث عن مصادر متعة جنسية متنوعة ومتكررة ومتطرفة، وتجعله يتجاوز الحدود الطبيعية والشرعية للعلاقة الجنسية.
  •  المخدرات تؤثر على القدرة الجنسية لدى المتعاطي، وتسبب له ضعف الانتصاب أو سرعة القذف أو العقم أو العجز الجنسي، وهو ما يجعله يلجأ إلى مواد أخرى أو طرق أخرى لتعويض نقصه الجنسي.
  •  المخدرات تؤدي إلى انحلال الروابط الأسرية والاجتماعية لدى المتعاطي، وتجعله يفقد الاحترام والمودة والولاء لزوجته أو زوجه أو أسرته أو مجتمعه، وتجعله يتورط في علاقات جنسية خارجية أو غير شرعية أو غير طبيعية.

كيف تعرف إذا كان الشخص يتعاطى؟

من خلال حديثنا عن العلاقة بين المخدرات والتحرش الجنسي فانه ليس من السهل دائماً معرفة إذا كان الشخص يتعاطى المخدرات أو لا، لأن المدمنين عادة يحاولون إخفاء تعاطيهم أو نفيه أو تبريره. ولكن هناك بعض العلامات والمؤشرات التي قد تساعد على اكتشاف تعاطي المخدرات، وهي:

  1. التغيرات الجسدية، مثل الهزال أو البهتان أو النحافة.
  2.  التغيرات النفسية، مثل الاكتئاب أو القلق أو العدوانية أو العنف أو الانطواء.
  3.  التغيرات السلوكية، مثل الكذب أو السرقة و الاحتيال.
  4. الأدلة المادية، مثل وجود أدوات أو معدات أو مواد مخدرة في الأغراض الشخصية أو في الغرفة أو في السيارة.

اقرأ ايضا البحث وراء اعراض الادمان

هل مدمن المخدرات يحب زوجته؟

في خضم الحديث عن العلاقة بين المخدرات والتحرش الجنسي لا يمكن الجزم بأن مدمن المخدرات يحب زوجته أو لا، لأن الحب هو مشاعر وعواطف ومواقف وسلوكيات تختلف من شخص لآخر، وتتأثر بالظروف والعوامل المحيطة ولكن يمكن القول إن مدمن المخدرات يفقد القدرة على الحب الحقيقي والصادق والمخلص، ويصبح عاجزاً عن الوفاء والاهتمام والرعاية والحنان والتفاهم والتعاون والتضحية والتكافل والتناغم والتوازن مع زوجته كما يمكن أن يتحول حبه إلى كره أو برود أو تجاهل أو استغلال أو خيانة أو عنف أو تعذيب أو ترهيب أو تهديد أو إهانة أو إذلال أو تحرش.

وهذا يرجع إلى العلاقة بين المخدرات والتحرش الجنسي و أن المخدرات تدمر الشخصية والقيم والمبادئ والمعتقدات والمشاعر والعلاقات لدى المتعاطي، وتجعله يعيش في عالم وهمي ومظلم ومريض ومنغلق ومنعزل ومعادي ومتشنج ومتوتر ومتخوف ومتردد ومتضارب ومتناقض ومتنافر ومتصارع مع نفسه ومع زوجته ومع الآخرين.

كيف تعرف أن في بيتك مدمن مخدرات؟

إذا كنت تشك في أن في بيتك مدمن مخدرات، فعليك أن تكون حذراً ومتيقظاً وملاحظاً للتغيرات التي قد تحدث في سلوك أو مظهر الشخص الذي تشك فية.
وإذا لاحظت أي من التغيرات في شخص ما في بيتك، فعليك أن تتحرى الأمر بحكمة وحنكة ودبلوماسية وتكتشف السبب وراءها، وإذا تأكدت من أنه يتعاطى المخدرات، فعليك أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمساعدته على العلاج والتخلص من الإدمان والتوبة والإصلاح والتعافي والاندماج في المجتمع.

كيف تتصرف إذا اكتشفت أن في بيتك مدمن مخدرات؟

إذا اكتشفت أن في بيتك مدمن مخدرات، فعليك أن تتصرف بحزم وحكمة ورحمة وصبر وشجاعة وإيمان، وأن تتبع الخطوات التالية:

من خلال حديثنا عن العلاقة بين المخدرات والتحرش الجنسي فهذة هي الخطوات التالية التي يجب اتباعها إذا اكتشفت أن في بيتك مدمن مخدرات هي:

 أولاً تأكيد التشخيص.

يجب أن تتأكد من أن الشخص الذي تشك فيه يتعاطى المخدرات بالفعل، وليس مجرد مريض أو مصاب بمشكلة نفسية أو عضوية. يمكنك ذلك بالحصول على عينة من بوله أو دمه أو شعره وإرسالها إلى مختبر متخصص لفحصها ومعرفة نوع المخدر ومدة تعاطيه.

 ثانياً: التواصل مع المدمن.

يجب أن تحاول التحدث مع المدمن بطريقة هادئة ومحبة ومتفهمة، وأن تعبر له عن قلقك وحبك ودعمك له، وأن تشجعه على الاعتراف بمشكلته والرغبة في العلاج. يجب أن تتجنب الانفعال أو العتاب أو اللوم أو الإهانة أو التهديد أو الإجبار أو الإنكار أو التبرير أو التستر أو التخاطب بالألقاب أو الأوصاف السلبية.

 ثالثاً: البحث عن مركز علاج.

يجب أن تبحث عن مركز علاج متخصص ومعتمد وموثوق لمساعدة المدمن على التخلص من الإدمان والتعافي منه. يمكنك الاستعانة بالإنترنت أو الهاتف أو الاستشارة الطبية أو الاجتماعية أو الدينية أو القانونية للحصول على معلومات عن أفضل المراكز والبرامج والخدمات المتاحة لحالة المدمن، يمكنك أيضاً الاطلاع على تجارب وشهادات ونصائح وإرشادات أشخاص مماثلين لك قاموا بمساعدة مدمنين في بيوتهم.

 رابعاً: المتابعة والمساندة.

يجب أن تتابع حالة المدمن بانتظام وتسانده في مراحل العلاج والتعافي والاندماج كما يجب أن تشاركه في الجلسات والأنشطة والتقييمات والخطط والأهداف والتحديات والإنجازات والاحتفالات.

يجب أن تحافظ على بيئة منزلية صحية وسليمة ومشجعة ومحفزة ومريحة وآمنة ومناسبة لاستقراره وتقدمه. يجب أن تتعلم كيف تتعامل مع الانتكاسات والمشاكل والصعوبات والمخاطر والوقاية منها ويجب أن تطلب المساعدة عند الحاجة من المختصين أو الأهل أو الأصدقاء أو المجموعات الداعمة.

خاتمة العلاقة بين المخدرات والتحرش الجنسي

في هذا المقال العلاقة بين المخدرات والتحرش الجنسي ، حاولنا إلقاء الضوء على كيفية تأثير المخدرات على الشخصية والسلوك والقدرة والعلاقة بين المخدرات والتحرش الجنسي، وكيف تؤدي إلى الشذوذ والتحرش والعنف الجنسي.

كما حاولنا تقديم بعض الحلول والإجراءات لمواجهة هذه المشكلة الجسيمة، والتي تتضمن التشخيص والتواصل والعلاج والمتابعة والمساندة ونأمل أن يكون مقالنا قد أضاف إلى معرفتك ووعيك بهذا الموضوع المهم، وأن يساهم في تحسين الواقع الاجتماعي والصحي والأخلاقي لمجتمعنا.

مصدر1

مصدر2

مصدر3

shaimaa sayed
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button