إدمان الأدوية والعقاقير الطبية يحدث نتيجة إساءة استخدام الأدوية الموصوفة، وذلك بتناول الدواء بطريقة أو بجرعة خلاف تعليمات الطبيب، أو تناول المسكنات الموصوفة لأحد الأصدقاء؛ لتخفيف شعورك أنت بألم ظهرك على سبيل المثال، ومن أشهر هذه الأدوية التي يُساء استخدامها هى المسكنات، ومضادات القلق، والمهدئات، والمنومات، والمنشطات، وحبوب الهلوسة. سوف نتعرف على كيفية عمل هذه الأدوية وكيفية اعتماد الجسم عليها وأضرارها.
الأدوية الموصوفة تكون أمنة فقط عندما يفحص الطبيب المريض ويصف له الجرعة المناسبة لحالته، ويخبره كيف يتناولها والأشياء التي يجب أن يتجنبها أثناء تناول الدواء، لكن إذا تناولت جرعة أكبرمما وصفها لك الطبيب لغرض أخر مثل النشوة أو تناولتها بطريقة مختلفة، وذلك عن طريق سحق الأقراص ثم استنشاقها أو حقنها هنا تكون قد وقعت في إدمان الأدوية والعقاقير الطبية.
يوجد بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل أدوية علاج الحساسية ونزلات البرد أو أدوية السعال، والمسكنات أيضًا والتي يمكن الحصول عليها من الصيدلية دون الذهاب إلى الطبيب تسبب ضررًا عن استخدامها بجرعات كبيرة للحصول على النشوة.
علامات تدل على وصول الشخص إلى مرحلة الاعتماد النفسي والجسدي على الدواء وفي هذه الحالة يمكنك طلب المساعدة من مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان ومن هذه العلامات ما يلي:
أقرأ أيضًا: 7 من أضرار البانجو على المخ
يحدث إدمان الأدوية والعقاقير الطبية نتيجة اعتماد الشخص نفسيًا وجسديًا على دواء معين، لان هذا الدواء يحدث تغيرات في الدماغ، مما يؤدي إلى استمرار تعاطي هذا الدواء دون الحاجة الطبية إليه، بل ويزيد من حجم الجرعات أيضًا ومن أمثلة هذه الأدوية ما يلي:
هى التي تستخدم لعلاج الألم، حيث ترتبط بمستقبلات المواد الأفيونية في المخ، مما يمنع الدماغ من تلقي رسائل الألم، مثل الأدوية التي تحتوي على الأوكسيكودون، والكودايين، والمورفين، والهيدروكودون، والترامادول.
ليس من الشائع أن تصبح مدمنًا على المسكنات أو الاعتماد عليها، هذا في حالة استخدامها لفترة قصيرة أو تحت الإشراف الطبي، لكن عندما تتناولها لفترة طويلة يمكن أن تؤدي إلى الاعتماد عليها والإدمان، حيث تسبب المسكنات الأفيونية الشعور بالبهجة والنشوة ويزداد خطرها عند تناولها مع مضادات الهيستامين ومثبطات الجهاز العصبي ومن أضرارها الآتي:
تعرف بمثبطات الجهاز العصبي المركزي، وتستخدم لعلاج القلق واضطرابات النوم، تعمل مثبطات الجهاز العصبي على إبطاء نشاط الدماغ عن طريق إحداث تغييرات في المواد الكيميائية في الدماغ والتي تعرف ب GABA وهوناقل عصبي يعمل لزيادة التثبيط وتقليل الإثارة في الدماغ والجسم، مما يؤدي إلى تقليل الشعور بالقلق وتعزيز النوم والهدوء، ومنها ديازيبام (فاليوم)، ألبرازولام (زاناكس)، كلونازيبام.
يساعد تناول مثبطات الجهاز العصبي المركزي لبضعة أيام أو أسابيع على الشعور بالهدوء والنعاس، لكن بعد فترة قد تحتاج إلى جرعات أكبر للحصول على نفس الشعور، وإذا كنت تتناولها لفترة طويلة ثم توقفت فجأة فقد تواجه أعراض الانسحاب مثل حدوث النوبات، أو زيادة معدل ضربات القلب ومعدل التنفس، أو ارتفاع درجة حرارة الجسم وضغط الدم، وتظهر أضرار إدمان الأدوية والعقاقير الطبية المهدئة الآتية:
أقرأ أيضًا: علاج إدمان الكبتاجون في المنزل
إدمان الأدوية والعقاقير الطبية
تستخدم المنبهات أو المنشطات لعلاج اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة، وتزيد المنشطات من نشاط الدماغ، مما يؤدي إلى زيادة اليقظة والانتباه والطاقة، لذلك يقبل عليها الشباب والرياضيين حتى يعتاد الجسم والمخ عليها، مما يدفع الشخص إلى زيادة الجرعة لكى يصل إلى نفس التأثير، ومن أمثلة المنشطات أمفيتامين (أديرال)، الميثيلفينيديت (ريتالين)، دكسدرين.
ترفع المنشطات معدل ضربات القلب والسكر في الدم وضغط الدم أيضًا، وتعمل على تضييق الأوعية الدموية وتوسيع الشعب الهوائية، يستخدمها الأطباء لعلاج الربو والسمنة وحالات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. عند تعاطي المنشطات بجرعات أعلى أو عن طريق سحق الحبوب واستنشاقها أو حقنها، كل ذلك يؤدي إلى الإدمان وظهور الأعراض التالية:
تعطل الحبوب المهلوسة الناقلات العصبية في مخ الإنسان والتي تربط بينه وبين النخاع الشوكي، وتتدخل في عمل الناقل العصبي سيروتونين، حيث تعمل على منع إفرازه، من أمثلة الحبوب المهلوسة الكيتامين، ميسكالين.
تشمل أعراض الإدمان على الحبوب المهلوسة ما يلي:
تستخدم البنزوديازيبينات في التخديرقبل العمليات الجراحية، تعمل على إبطاء النشاط في الدماغ والجهاز العصبي وتستخدم لعلاج القلق والنوبات. لكن استخدامها بدون استشارة الطبيب يسبب الاعتماد عليه وإدمانها.
تظهر على الشخص عدة أعراض ومنها:
سبب إدمان الأدوية والعقاقير الطبية النفسية هو استخدامها بدون استشارة الطبيب أو سوء استخدامها، لا تظهر نتيجة الأدوية النفسية مثل مضادات الاكتئاب عادة إلا بعد أسبوعين أو ٤ أسابيع، وقد يزيد المريض الجرعة من تلقاء نفسه دون استشارة الطبيب لأنه ما زال لا يشعر بتحسن حالته، ومن أمثلة الأدوية النفسية مضادات القلق، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان.
التعرف على إدمان الأدوية والعقاقير الطبية والتدخل المبكر قد يمنع المشكلة من التحول إلى الإدمان، يرجع سوء استخدام الأدوية أنها متاحة بسهولة أكبر من المخدرات، ولذلك الفئة الأكبر التي تستخدم هذه الأدوية هم من المراهقين والشباب من أجل الشعور بالنشوة وزيادة اليقظة والطاقة، حيث يبدأ بالتجربة ودون أن يشعر تتحول إلى الإدمان، وهنا يحتاج الشخص إلى المساعدة الطبية في مستشفى الحرية لعلاج الإدمان متخصصين في علاج إدمان الأدوية والعقاقير الطبية مع تقديم برنامج العلاج والتأهيل النفسي للشخص بعد التعافي والمتابعة الدورية حتى لا يعود لطريق إدمان الادوية والعقاقير الطبية مرة أخرى.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev