إدمان الأدوية المهدئة

إدمان الأدوية المهدئة

إدمان الأدوية المهدئة يعد أحد المشاكل التي يعاني منها بعض متناولي هذه الأدوية، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها الاستخدام الخاطئ للدواء عن طريق تناول جرعات كبيرة أو أن الدواء يحتوي على مادة فعالة ذات تركيز عالي غير مناسب للمريض أو أن المريض كان يعاني من إدمان المخدرات من قبل، والكثير من الأخطاء الأخرى التي قد يرتكبها المريض.

حيث أن إدمان الأدوية المهدئة لا يمثل خطورة كبيرة على المريض في حال تعامله بشكل صحيح، حيث أن التشخيص المناسب من قبل الأطباء المتخصصون في علاج الإدمان في المستشفيات المتخصصة مثل مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان بالفيوم يقلل بشكل كبير من المخاطر التي قد تنتج عن هذا النوع من الإدمان خصوصًا والإدمان عمومًا، وفي هذا المقال سنستفيض في الحديث عن إدمان الأدوية المهدئة.

الآثار الجانبية للأدوية المهدئة

ينتج عن تناول الأدوية المهدئة ومضادات القلق والاكتئاب العديد من الآثار الجانبية التي تتفاوت في الخطورة نتيجة تناول الدواء دون استشارة الطبيب أو التغيير في جرعة الدواء أو التوقف عن تناوله بشكل مفاجئ، وتشمل هذه الآثار الجانبية الآتي:

  • الشعور المفاجئ بالنعاس، لذلك لا ينصح بتناول هذه الأدوية أثناء القيادة أو أثناء العمل مع الآلات.
  • الإصابة بالدوار وعدم القدرة على الاتزان أثناء السير.
  • مشاكل في الذاكرة مثل النسيان.
  • انخفاض في الرغبة الجنسية.
  • الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي، ومنها الشعور بآلام في المعدة.
  • خطورة التعرض لإدمان الأدوية المهدئة.
  • وفي حال عدم استشارة الطبيب قد يصاب المتناول لهذه الأدوية بالعديد من الآثار الجانبية الخطيرة نتيجة التفاعلات الدوائية.
  • الإصابة بمشاكل في الحمل والولادة والرضاعة.
  • يؤدي خلط الأدوية المهدئة مع الكحوليات أو الهيروين أو أدوية نزلات البرد إلى توقف التنفس بشكل مفاجئ.
  • الإصابة بالتغيرات المزاجية.
  • ضعف التركيز.
  • العدوانية والتصرف بشكل مزعج.
  • الإصابة بصعوبة الحركة والخمول.

أعراض انسحاب الأدوية المهدئة من الجسم

يسبب تناول الأدوية المهدئة لفترات طويلة ثم التوقف المفاجئ ودون استشارة الطبيب إلى الإصابة بالعديد من الأعراض الانسحابية مما يدل على الإصابة بإدمان الأدوية المهدئة، وتبدأ أعراض الانسحاب بعد 12 إلى 24 ساعة من التوقف، وتتمثل الأعراض في الآتي:

  • الإصابة بالهلاوس السمعية والبصرية.
  • القلق المفرط.
  • الشعور بالتنميل في الأطراف.
  • التعرض للتشنجات العضلية.
  • الإصابة بالدوار الشديد.
  • نوبات الهلع.
  • الصداع.
  • الشعور بالأرق وعدم القدرة على النوم.
  • التعب المفرط.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مما يؤدي إلى زيادة نبض القلب.
  • التعرق الشديد.
  • اضطراب المعدة.
  • النسيان.
  • الضعف والارتباك.
  • التنفس بشكل سريع.
  • التقيؤ المستمر.
  • الإصابة بالجفاف في الفم.

كيفية القضاء على أعراض انسحاب الأدوية المهدئة

يتم التخلص من الأعراض الانسحابية دون التعرض للألم المفرط تحت الرعاية الطبية في المستشفيات العلاجية مثل مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان بالفيوم، ويتم ذلك عن طريق التوقف عن تناول الدواء المسبب للإدمان تدريجيًا خلال أسبوعين أو شهر حسب حالة المريض الصحية، وأثناء العلاج من تلك الأعراض قد يستخدم الأطباء بعض الأدوية، نستعرضها لكم في الآتي:

  • الباربيتورات.
  • البريجابلين.
  • الكلونيدين.

علاج إدمان الأدوية المهدئة

أوضحت العديد من الأبحاث الفشل الزريع الذي ينتج عن علاج إدمان الأدوية المهدئة في المنزل، وأوضحت أيضًا أن المرضى الذين يتعرضون للعلاج في المنزل يصابون بالعديد من المشاكل التي يصعب علاجها لاحقًا، والطريقة الآمنة للعلاج من الإدمان هي التوجه إلى المستشفيات والمراكز المتخصصة والمرخصة من قبل وزارة الصحة لعلاج الإدمان، ويمر المريض في المستشفى ببرنامج علاجي مدروس مناسب لحالته، وتتضمن هذه البرامج العديد من المراحل تتمثل في الآتي:

1ـالعلاج الأولي:

ويتم في هذه المرحلة التعرف على التاريخ المرضي للمريض، وهذا للقيام بتشخيص حالة المريض بشكل صحيح مما يساعد في وضع برنامج وخطة علاجية مناسبة لحالة المريض، وبالتالي الوصول إلى الشفاء من إدمان الأدوية المهدئة بشكل آمن وسريع.

2ـالعلاج الدوائي:

ويتم في هذه المرحلة وصف بعض الأدوية للمريض من قبل الطبيب لتساعد المريض على التخلص من الآثار الانسحابية وللحصول على الشفاء السريع،.

3ـالعلاج النفسي:

ويساهم هذا النوع من العلاج في التأقلم وفهم المريض لحالته بشكل كبير مما يؤدي إلى تحسن حالته الصحية، ويتمثل هذا النوع من العلاج في طريقتين وهما:

  • العلاج السلوكي المعرفي: ويساهم هذا العلاج في التعرف على الأسباب التي أدت إلى دخول المريض في حالة إدمان الأدوية المهدئة لحل هذه الأسباب بشكل صحيح دون تعرض المريض لأي آلام، ويتمكن المريض في هذه المرحلة من التحكم في نفسه والابتعاد عن تناول هذه الأدوية، مما يؤدي إلى تغير سلوكيات المريض وأفكاره.
  • العلاج الجماعي: ويتم هذا النوع من العلاج النفسي عن طريق التواصل مع من يعانون من نفس المشاكل التي يعاني منها عن طريق جمعهم في جلسات حوارية تحت إشراف الطبيب المعالج، ويساهم هذا في تطوير تعلم المريض للتقنيات والوسائل التي تساعده على التخلص من المشاكل التي تواجهه في الحاضر أو المشاكل التي قد تواجهه في المستقبل بعد الخروج من المستشفى.
  • المتابعة الخارجية: يقوم الطبيب بإعداد بعض الجلسات التي تساهم في تحفيز المرضى ومساعدتهم على التخلص من خطر الانتكاس، وفي هذه المرحلة يساعد الطبيب المرضى في التخلص من المشاكل التي تواجههم في حياتهم وحلها، وهذا لعيش حياة أفضل تتفوق على جودة حياة المريض قبل تعرضه للإدمان.

وفي حال أن المريض يعاني من بعض المشاكل مع عائلته مثل صعوبة التواصل معهم، فإن المستشفى تعمل على إعداد بعض الجلسات التوعوية للأسرة توجههم إلى الطريقة المثلى للتعامل مع المريض، وهذا ينعكس بالإيجاب على حالة المريض النفسية والجسدية.

موضوعات ذات صلة 

علاج إدمان المهدئات 

كيفية اختيار افضل مركز لعلاج الادمان في مصر 

طرق علاج تناول جرعة زائدة من الأدوية المهدئة

يلجأ الأطباء إلى استخدام بعض الوسائل التي تساهم في علاج المريض من الجرعات الزائدة من الأدوية المهدئة، نذكرها لكم في الآتي:

  • إجراء غسيل المعدة للمريض.
  • استخدام مضخة المعدة.
  • إلحاق المريض بجلسات العلاج النفسي، وهذا في حال أن المريض تناول الجرعة الزائدة رغبةً منه في الانتحار.
  • منع إصابة المريض بالجفاف عن طريق الحقن الوريدي.
  • إجراء غسيل الكلية للمريض.
  • العمل على إخراج المهدئات من الجسم من خلال القناة الهضمية عن طريق استخدام بعض الأدوية.
  • العمل على تحسين وظائف القلب لدى المريض.
  • وقد يقوم الطبيب بوضع المريض على جهاز التنفس.

نصائح لتجنب الإصابة بإدمان الأدوية المهدئة

يوجه الأطباء في مستشفيات علاج الإدمان بعض النصائح التي تساهم في تجنب التعرض لإدمان الأدوية المهدئة، تتمثل هذه النصائح في الآتي:

  • التوجه المباشر إلى الطبيب في حال التعرض إلى أية آثار جانبية.
  • الالتزام بالجرعة التي يحددها الطبيب.
  • عدم التوقف عن تناول الدواء إلا بعد استشارة الطبيب.
  • التحدث مع الطبيب عن الأدوية التي تتناولها، وهذا لتجنب التعرض للتداخلات الدوائية التي ينتج عنها الكثير من الآثار الجانبية.

الخلاصة حول موضوع إدمان الأدوية المهدئة 

وفي نهاية هذا المقال نبشركم بأن إدمان الأدوية المهدئة لا يشكل خطورة كبيرة على المريض مقارنة بإدمان المخدرات، بل أن الدعم الأسري والتعرض للعلاج في وقت مبكر في مستشفى متخصص والإلتزام بما يشير إليه الطبيب يساهم بشكل كبير في التعافي السريع وحماية المريض من خطر التعرض للانتكاسة.

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

yassmin darweesh
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button