إدمان الأدوية المنومة

إدمان الأدوية المنومة لا يعتبر نوع شائع من الإدمان، ولكنه يحدث في بعض الحالات نتيجة الاعتماد على هذه الأدوية عند البعض بشكل أساسي وبجرعات كبيرة في المساعدة على الوصول إلى النوم وعلاج الأرق والقلق النفسي والاضطراب الوجداني والعديد من المشاكل النفسية الأخرى، وفي حال التعرض إلى إدمان هذه الأدوية يُنصح بسرعة التوجه إلى مراكز ومستشفيات الرعاية الصحية المختصة بعلاج الإدمان مثل مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان بالفيوم لما تحتويه من كوادر طبية متخصصة في علاج الإدمان والعديد من المشاكل النفسية التي قد تصاحبه، وفي هذا المقال سنستفيض في الحديث عن إدمان الأدوية المنومة وكيفية علاجها بطريقة آمنة.

الأعراض الجانبية الناتجة عن الأدوية المنومة

تنقسم الأدوية المنومة إلى أدوية قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى، ويختلف النوعان في مدة فاعلية كلًا منهما، ويؤدي كلاهما في حال عدم الالتزام بإرشادات الطبيب إلى العديد من المشاكل والأعراض الجانبية الخطيرة التي نستعرضها لكم في الآتي:

  • الإصابة بإدمان هذه الأدوية.
  • عدم القدرة على النوم بدون تناول هذه الأدوية.
  • الإصابة بالعديد من المشاكل النفسية.
  • الإصابة بمشاكل في المخ والكبد.
  • الترنح أثناء السير.
  • الإصابة بالدوار الشديد.
  • الإصابة بالصداع.
  • خلل في الذاكرة ذات المدى القصير.
  • عدم الشعور بالراحة في النوم بسبب الكوابيس الناتجة عن التوقف عن تناول تلك الأدوية.
  • ضعف الجسم.
  • الإصابة بحرقان في المعدة.
  • فقدان في الشهية.
  • الإصابة بالغثيان أو القيء.
  • ضعف في أداء المهام اليومية بشكل مثالي.
  • تغيرات في وزن الجسم.
  • تغير المزاج العام.

أعراض انسحاب الأدوية المنومة من الجسم

تعمل الأدوية المنومة بشكل أساسي على تحفيز إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على النوم بشكل كبير عن طريق منح الراحة والاسترخاء للجسم، لكن التعود على تلك الأدوية بشكل أساسي في النوم والإفراط في تناولها بجرعات كبيرة أو تناولها دون استشارة الطبيب قد يؤدي إلى إدمانها، مما يسبب العديد من الأعراض الانسحابية عند محاولة التوقف عن تناولها وعلاج إدمان الأدوية المنومة، ومن تلك الأعراض الآتي:

  • الدخول في النوبات العصبية.
  • الارتعاش الشديد.
  • الإصابة بالهلاوس.
  • الارتباك.
  • التقيؤ.
  • الغثيان.

موضوعات ذات صلة 

علاج إدمان العقاقير والأدوية الطبية 

إدمان الأدوية المهدئة 

مراحل علاج إدمان الأدوية المنومة

يمر المريض أثناء رحلة العلاج من إدمان الأدوية المنومة بالعديد من المراحل التي تبدأ بالتوقف عن تناول الدواء بشكل تدريجي تحت إشراف الطبيب، وهذا يساعد على التخلص من الأعراض الانسحابية للدواء، وتتمثل مراحل العلاج في الآتي:

1ـ مرحلة التشخيص والإعداد

في هذه المرحلة يتم التعرف على حالة المريض ودرجة إدمانه لتلك الأدوية، ويتم التعرف على ما إن كان المريض يعاني من أية مشاكل أخرى بجانب إدمان الأدوية المنومة وهذا لإعداد خطة علاجية مناسبة لحالة المريض الجسدية والنفسية، مما يسهل من تقدم عملية العلاج واستجابة المريض لها.

2ـ مرحلة إزالة السموم:

تعد هذه المرحلة من أول المراحل في طريق العلاج من إدمان الأدوية المنومة والتي يتم فيها التخلص من جميع السموم المتعلقة بالدواء من جسم المريض باستخدام أحدث الوسائل الفعالة والمجربة والمدروسة.

وتعمل هذه المرحلة على إعادة جسم المريض إلى حالته الطبيعية وتحفيزه على النوم والشعور بالراحة دون تناول الأدوية المنومة، وتظهر في هذه المرحلة بعض الأعراض الانسحابية التي يتعامل معها الأطباء بكل احترافية مما يقلل من شعور المريض بالألم الجسدي والنفسي.

3ـ مرحلة إعادة التأهيل:

تنقسم هذه المرحلة من مراحل علاج إدمان الأدوية المنومة إلى قسمين، نذكرهم لكم في الآتي:

  • مرحلة إعادة التأهيل الداخلي: يلتحق بهذه المرحلة المرضى الذين يعانون من أكثر نوع من أنواع الإدمان أو المرضى الذين يعانون من أمراض عضوية ونفسية بجانب الإدمان، وتعمل هذه المرحلة على العزل التام للمدمن عن بيئة الإدمان، وإبعاده عن أي دواء قد يحاول تناوله من الأدوية المهدئة، وقد تستمر هذه المرحلة من 28 إلى 90 يومًا، ويتعلم المريض في هذه المرحلة العديد من العادات الصحية.
  • إعادة التأهيل الخارجي: هذه المرحلة تأتي بعد مرحلة إعادة التأهيل الداخلي، ويتم فيها دعم المريض نفسيًا مما يحميه من خطر الانتكاس، ويتعلم المريض في هذه المرحلة كيفية التأقلم مع الأعراض التي قد يشكو منها وكيفية التعامل معها بشكل صحي.

4ـ العلاج الجماعي

يساهم العلاج الجماعي بشكل كبير على علاج إدمان الأدوية المنومة، حيث أنه يتيح للمتعافي بعد الخروج من المستشفى التواصل مع الأطباء وحمايته من خطر الانتكاس، ويساهم هذا النوع من العلاج من تحسين نفسية المتعافي وأنه ليس الوحيد الذي مر بهذه التجربة.

5ـ العلاج الأسري

تعد هذه المرحلة من أهم المراحل التي تحسن من الحالة النفسية للمدمن أو المتعافي، حيث أن هذه المرحلة تتيح لأسرة المريض إجراء بعض الجلسات مع الأطباء وهذا لتوعيتهم حول كيفية التعامل مع المريض وكيفية توفير جو ملائم له مما يحسن من حالته النفسية واستجابته للعلاج، ولحماية الأسرة من النوبات العصبية التي قد يتعرض لها المريض أثناء فترة الإدمان.

6ـ العلاج الدوائي

ويتم في هذه المرحلة استخدام بعض الأدوية التي تساهم في علاج المشاكل التي يعاني منها المريض، ويتم تناول هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب مما يمنع التعرض لأية آثار جانبية نتيجة تناول هذه الأدوية.

بدائل صحية للأدوية المنومة

هناك بعض الطرق والوصفات التي تساعد على النوم بشكل طبيعي دون القيام بتناول الأدوية التي قد يؤدي الإفراط فيها إلى الإدمان، تتمثل هذه البدائل الصحية في الآتي:

  • شرب شاي البابونج الذي يساهم بشكل كبير على التخلص من الأرق الذي قد يكون هو المسبب لعدم الشعور بالنوم.
  • جذور الناردين التي تحفز الاسترخاء والشعور بالنوم.
  • ممارسة الرياضة خصوصًا تمارين التاي تشي التي تساهم في تحسين جودة النوم.
  • استخدام مكملات الميلاتونين حيث أنها تعمل على علاج اضطرابات النوم.

نصائح طبية حول إدمان الأدوية المنومة وعدم القدرة على النوم

ينصح الأطباء دائمًا بعدم تناول الأدوية المنومة في حال عدم القدرة على النوم بل ينصحون بالتوجه إلى الطبيب الخاص، وهذا للعمل على اكتشاف المشاكل التي تؤدي إلى عدم النوم وحلها بطريقة صحية، ومن النصائح الأخرى التي يقدما الأطباء لمن يعانون من إدمان الأدوية المهدئة ومن يعانون من عدم القدرة على النوم الآتي:

  • ضبط الإضاءة في مكان النوم.
  • البعد عن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل الخلود إلى النوم.
  • النوم في بيئة هادئة خالية من الضوضاء.
  • البعد عن تناول أحجام كبيرة من الطعام.
  • النوم في مكان مريح.
  • تحديد موعد النوم والاستيقاظ.
  • عدم التفكير في المشاكل التي تعرضت لها في يومك.
  • الالتزام بتوجيهات الطبيب.
  • نوم عدد ساعات كافي.
  • إخبار الطبيب عند الشعور بأية مشاكل سواء كانت نفسية أو جسدية.
  • عدم الإفراط في شرب الشاي والمشروبات التي تحتوي على كافيين.
  • البعد عن التدخين.

الخلاصة حول موضوع إدمان الأدوية المنومة

وفي نهاية هذا المقال نطمئنكم بأن إدمان الأدوية المنوم لا يشكل خطرًا كبيرًا على المريض، وهذا في حال الالتزام بإرشادات الطبيب والتعرض للتشخيص في وقت مبكر ومشاركة المريض لما يشعر به من مشاكل للطبيب لحلها بطريقة صحية دون التعرض للمشاكل، وننصح أسرة الطبيب بالتدقيق في اختيار المستشفى أو المركز الذي سيتلقى فيه المريض العلاج، بحيث يكون المركز أو المستشفى مرخصًا من وزارة الصحة وأن يشمل هذا المركز على كوادر طبية متخصصة في علاج الإدمان نمثل مستشفى الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان بالفيوم.

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

yassmin darweesh
تعليقات

من نحن

مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة

مدينة الفيوم – مصر

info(@)mentalhospital.net

0020-10-06222144

النشرة الإخبارية

تابعنا
whatsapp button phone button