إدمان الأدوية المسكنة وأشهر 5 أعراض انسحابية
إدمان الأدوية المسكنة من الموضوعات التي يجب تسليط الضوء عليها، حيث تعتبر الأدوية المسكنة واحدة من الأدوية الشائعة والمستخدمة على نطاق واسع للتخفيف من الألم المزمن والحادث، إنها تقدم الراحة للأشخاص الذين يعانون من آلام مختلفة، ولكن على الرغم من فوائدها، فإنها تأتي مع مخاطر تتعلق بالإدمان.
ويحدث إدمان الأدوية المسكنة بتناول هذه الأدوية بشكل مفرط أو غير ملائم، مما يؤدي إلى تطوير إدمان عليها. في هذا المقال، سنستكشف ظاهرة إدمان الأدوية المسكنة، وأسبابها، تأثيراتها، وكيفية التعامل مع هذه المشكلة.
ما هي الأدوية المسكنة
إدمان الأدوية المسكنة يحدث بسبب الإفراط في تناولها، والأدوية المسكنة تُستخدم للتخفيف من الألم المزمن أو الألم الحاد، وتشمل هذه الأدوية مجموعة متنوعة من الأنواع، من الأسبرين والإيبوبروفين إلى الأفيونات الأكثر قوة مثل الهيروين والمورفين، ويُصف الأطباء هذه الأدوية لمرضاه لتسكين الألم الناجم عن العمليات الجراحية أو الإصابات أو الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل.
ما هى مسكنات الألم الافيونية ؟
بالحديث عن أدمان الأدوية المسكنة سنتحدث عن مسكنات الألم الأيونية، وهي أدوية قوية يمكن أن تساعد في تخفيف الألم الشديد. وهي مشتقة من نبات الخشخاش، وتعمل عن طريق الارتباط بمستقبلات الأفيون في الدماغ والجهاز العصبي المركزي.
تشمل مسكنات الألم الأفيونية الشائعة ما يلي:
- الميثادون
- الكوديين
- المورفين
- الهيدروكودون
- الأوكسيكودون
- الترامادول
والجدير بالذكر تستخدم مسكنات الألم الأفيونية بشكل شائع لعلاج الألم المزمن أو الحاد، مثل الألم الناتج عن الإصابة أو الجراحة أو السرطان، ويمكن استخدامها أيضًا لعلاج الألم الناتج عن أمراض مثل التهاب المفاصل أو الألم العضلي الليفي.
أسباب إدمان الأدوية المسكنة
موضوعنا حول إإدمان الأدوية المسكنة هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى إدمان الأدوية المسكينة مثل:
1_ عوامل بيولوجية
العوامل البيولوجية تلعب العوامل البيولوجية دورًا في الإدمان، حيث أن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة للإدمان من غيرهم. على سبيل المثال، وجدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإدمان هم أكثر عرضة للإدمان هم أنفسهم.
2_ عوامل بيئية
العوامل البيئية يمكن أن تساهم العوامل البيئية أيضًا في الإدمان، مثل سهولة الوصول إلى الأدوية المسكنة.
3_ عوامل نفسية
العوامل النفسية يمكن أن تساهم العوامل النفسية أيضًا في الإدمان، مثل الاكتئاب والقلق.
فيما يلي بعض الأسباب المحددة التي يمكن أن تؤدي إلى إدمان الأدوية المسكنة:
- الخصائص الفيزيائية للأدوية المسكنة: يمكن أن تؤدي خصائص الأدوية المسكنة، مثل قدرتها على التأثير على مراكز المتعة في الدماغ، إلى زيادة خطر الإدمان.
- استخدام الأدوية المسكنة لفترات طويلة أو بجرعات عالية: يمكن أن يؤدي استخدام الأدوية المسكنة لفترات طويلة أو بجرعات عالية إلى زيادة خطر الإدمان.
- تاريخ تعاطي المخدرات أو الكحول: يمكن أن يزيد تاريخ تعاطي المخدرات أو الكحول من خطر الإدمان على الأدوية المسكنة.
- اضطرابات الصحة العقلية: يمكن أن تزيد اضطرابات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب والقلق، من خطر الإدمان على الأدوية المسكنة.
- ضغوط الحياة: يمكن أن تؤدي ضغوط الحياة، مثل فقدان الوظيفة أو الطلاق، إلى زيادة خطر الإدمان على الأدوية المسكنة.
من المهم أن نلاحظ أن إدمان الأدوية المسكنة يمكن أن يحدث لأي شخص، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الحالة الاجتماعية.
تعرف علي: ما هو دواء الأوكسيكودون وهل يسبب الإدمان
أعراض إدمان الأدوية المسكنة
إدمان الأدوية المسكنة يحدث لأسباب تحدثنا عنها بالتفصيل، و يعاني الذين يعتمدون على المسكنات من مجموعة أعراض النفسية والجسدية، بما في ذلك:
1_ الأعراض النفسية
- الرغبة الشديدة في تناول الدواء: تتمثل العلامة الرئيسية للإدمان في الرغبة الشديدة في تناول الدواء، حتى عندما لا يكون هناك ألم. يمكن أن تكون الرغبة الشديدة في تناول المسكنات شديدة ويمكن أن تؤدي إلى سلوكيات إدمانية، مثل سرقة الدواء أو إساءة استخدامه.
- صعوبة التحكم في استخدام الدواء: يجد المدمنون صعوبة في التحكم في مقدار الدواء الذي يتناولونه أو مدة تناوله. قد يجد المدمنون صعوبة في الامتناع عن تناول الدواء حتى بعد انتهاء الألم.
- الاستمرار في استخدام الدواء على الرغم من العواقب السلبية: قد يستمر المدمنون في استخدام الدواء على الرغم من العواقب السلبية، مثل فقدان الوظيفة أو العلاقات أو الصحة. يمكن أن يؤدي إدمان المسكنات إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك أمراض الكبد والكلى والقلب.
- تغيرات في المزاج: يمكن أن يؤدي إدمان المسكنات إلى مجموعة متنوعة من التغيرات في المزاج، بما في ذلك الاكتئاب والقلق والتهيج. يمكن أن تؤدي هذه التغييرات في المزاج إلى صعوبة في الحفاظ على العلاقات والوظائف.
- مشاكل في التفكير: يمكن أن يؤدي إدمان المسكنات إلى مشاكل في التفكير، مثل صعوبة التركيز والذاكرة. يمكن أن تؤدي هذه المشاكل في التفكير إلى صعوبة في أداء المهام اليومية.
- مشاكل في اتخاذ القرار: يمكن أن يؤدي إدمان المسكنات إلى مشاكل في اتخاذ القرار، مثل اتخاذ قرارات غير مسؤولة أو خطرة. يمكن أن تؤدي هذه المشاكل في اتخاذ القرار إلى سلوكيات محفوفة بالمخاطر، مثل القيادة تحت تأثير المخدرات أو ممارسة الجنس غير الآمن.
2_ الأعراض الجسدية
- أعراض الانسحاب: تشمل أعراض الانسحاب من المسكنات ما يلي:
- الأرق
- التعرق
- القشعريرة
- التشنجات
- الغثيان
- القيء
- الإسهال
- ضيق التنفس
- ارتفاع ضغط الدم
- معدل ضربات القلب السريع
- مشاكل في الجهاز الهضمي: يمكن أن يؤدي إدمان المسكنات إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الغثيان والقيء والإمساك.
- مشاكل في القلب والأوعية الدموية: يمكن أن يؤدي إدمان المسكنات إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب السريع.
- مشاكل في الجهاز التنفسي: يمكن أن يؤدي إدمان المسكنات إلى مشاكل في الجهاز التنفسي، مثل ضيق التنفس والسعال.
- مشاكل في الجهاز العصبي: يمكن أن يؤدي إدمان المسكنات إلى مشاكل في الجهاز العصبي، مثل الارتباك والهلوسة.
- مشاكل في الصحة العقلية: يمكن أن يؤدي إدمان المسكنات إلى تفاقم الاضطرابات العقلية الموجودة مسبقًا، مثل الاكتئاب والقلق.
إدمان الأدوية المسكنة
يمكن علاج إدمان الأدوية المسكنة، ولكن قد يكون العلاج طويلًا حيث يتضمن العلاج عادةً مزيجًا من العلاجات كالآتي:
- العلاج الدوائي: يمكن استخدام الأدوية للمساعدة في تخفيف أعراض الانسحاب ومنع الانتكاس. بعض الأدوية المستخدمة في علاج إدمان الأدوية المسكنة تشمل:
- الميثادون: هو دواء أفيوني يشبه المورفين، يستخدم لعلاج إدمان الأدوية المسكنة.
- البوبرينورفين: هو دواء أفيوني يستخدم لعلاج إدمان الأدوية المسكنة.
- النالتريكسون: هو دواء غير أفيوني يستخدم لمنع الانتكاس من إدمان الأدوية المسكنة.
- العلاج النفسي: يمكن أن يساعد العلاج النفسي الأشخاص الذين يعانون من إدمان الأدوية المسكنة على فهم سبب إدمانهم وتطوير استراتيجيات للتعامل مع الألم دون اللجوء إلى المخدرات.
- الدعم الاجتماعي: يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء أمرًا حيويًا للأشخاص الذين يتعافون من إدمان الأدوية المسكنة. يمكن أن يساعدهم الدعم الاجتماعي على البقاء على المسار الصحيح في تعافيهم.
مراحل العلاج:
يمر علاج إدمان الأدوية المسكنة عادةً بثلاث مراحل:
- مرحلة الانسحاب: تهدف هذه المرحلة إلى مساعدة الشخص على التخلص من الدواء من الجسم وإدارة أعراض الانسحاب. يمكن أن تكون أعراض الانسحاب من الأدوية المسكنة شديدة ويمكن أن تستمر لعدة أسابيع.
- مرحلة العلاج الاستمراري: تهدف هذه المرحلة إلى مساعدة الشخص على تعلم كيفية إدارة إدمانه ومنع الانتكاس. يمكن أن يستمر العلاج الاستمراري لعدة أشهر أو سنوات.
- مرحلة التعافي: تهدف هذه المرحلة إلى مساعدة الشخص على بناء حياة جديدة خالية من الإدمان. يمكن أن يستمر التعافي مدى الحياة.
قد يهمك: دواء الترادول … و3 استخدامات للدواء
نهاية الحديث عن إدمان الأدوية المسكنة:
إدمان الأدوية المسكنة واحد من أشهر المشكلات التي يقع فيها الكثير من المرضى، وخاصة الذين يستخدمون هذه الأدوية بجون استشارة طبية متخصصة، فالأدوية المسكنة تأثيرها الأول يكون على الدماغ ومستقبلات الجهاز العصبي المتحكمة في مشاعر الألم والقلق والتوتر، وبالتالي مع مرور الوقت من المحتمل أن يقع الإنسان في فخ الإنسان بسبب التعود، والاعتمادية النفسية على المادة الفعالة للدواء وهنا نبدأ المشكلة الحقيقية، ونهايتها يكون بطلب المساعدة العاجلة والفعالة من قبل الفريق الطبي المتخصص.
وتعد مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي mental بالفيوم من أهم وأشهر المؤسسات الطبية لعلاج الإدمان في مصر، المستشفى مرخصة من وزارة الصحة وهيئة العلاج الحر، وتعمل على بروتوكولات علاجية متطورة وحديثة تحت إشراف طبي قوي ومميز لتطبيق استراتيجية التشخيص المزدوج، والخدمات الطبية متاحة على مدار الـ24 ساعة برعاية طاقم تمريض مدرب على التعامل مع مختلف الحالات الطبية من مرضى الإدمان والمرض النفسي، تتواجد أفرع المستشفى في محافظة الفيوم فقط حيث تختلف عن مراكز الحرية التابعة للدكتور إيهاب الخراط لعلاج الإدمان في محافظ مصر مثل القاهرة والإسكندرية.
