تعد الفوبيا من أشهر الاضطرابات النفسية وأكثرها انتشاراً في المجتمع فهناك العديد من أشكال وأنواع الفوبيا التي تصيب الأشخاص، وأما عن تعريف الفوبيا فهي اضطراب نفسي يصاحب الشخصية بسبب الخوف من أشياء مادية أو أمور معنوية، ويتم تصنيف الفوبيا بأنها أحد اضطرابات القلق لما ينتاب الأشخاص من الخوف الشديد والرهاب الغير عقلاني من التواجد في مكان ما، أو أداء مهمة ما أو لمس شيء أو غير ذلك من أنواع الفوبيا التي سوف نتطرق إليها بالتفصيل من خلال طيات هذا الموضوع حول علاج الفوبيا من كل شيء، فهناك العديد من المرضي لديه أكثر من نوع من الفوبيا يعاني منها .
كلمة فوبيا هي في الأصل ذات أصلي يوناني ترجمتها إلى العربية يعني الرهاب أو عصاب المخاوف، إلا أن الكثير من المراجع العربية تقوم بتعريب الكلمة فوبيا، وتتميز الفوبيا بظهور المخاوف الشديدة والغير مبررة تجاه مكان أو موقف أو شيء ما يستمر لأكثر من ستة أشهر، ومعنى الفوبيا في علم النفس هو الخوف الزائد عن الحد ينتاب الأشخاص المرضى دون أن يكون هناك أي مبرر منطقي له.
وقد تشكو في حال إصابتك بالفوبيا من الشعور العميق من الخوف والهلع حال مواجهتك لأمر ما يثير لديك المخاوف إلا أنه لا يحدث في العادة أي رد فعل لدى الآخرين , وقد يحدث الخوف حال مواجهتك لمكان ما أو موقف أو شيء وعلى النقيض من اضطرابات القلق فان الفوبيا ترتبط بشيء خاص يثير الخوف لديك.
في حقيقة الأمر بالرغم من التطور العلمي والوصول إلى العديد من الأسرار في الدماغ إلا أن علماء الطب النفسي، لم يتوصلوا إلى السبب الأوحد للإصابة بهذا الاضطراب النفسي إلا أنهم قد وضعوا العديد من الأسباب، والعوامل التي يكون لها دور في إصابة الأشخاص بالفوبيا بمختلف أنواعها، ومن أشهر أسباب أنواع الفوبيا ما يلي:
بالرغم إلى أننا أشرنا إلى أعراض كل نوع من أنواع الفوبيا والمخاوف المتعددة المنتشرة بين الملايين من البشر، إلا أن هناك أعراض شاملة لجميع تلك الأنواع سواء أعراض الفوبيا التي تظهر على الجسد، أو الأمور النفسية أو الأعراض الاجتماعية والتي سوف نتعرف عليها من خلال هذا المحور من الموضوع.
تتراوح أعراض الفوبيا ما بين البسيطة إلى المزعجة إلى أخرى قد تترك لدى الشخص عجزاً شديداً في أداء المهام اليومية، ويعرف مرض الفوبيا بأنه مرض المخاوف الغير منطقية والغير مبرر لها إلا أنهم يقفون عاجزين عن التحكم بأنفسهم، ويمكن لتلك المخاوف الغير مبررة أن تتلك الآثار السلبية الكبيرة على عمل الشخص المريض وتعيقه عن ممارسة حياته بشكل طبيعي.
هناك مجموعة من الأعراض الجسدية التي تسببها الفوبيا كما يلي:
وفيها يعاني الأشخاص من القلق المبالغ فيه في حال التعرض إلى مصدر الفوبيا مع الرغبة في الهروب من تلك المواقف، كما أن المريض لا يستطيع التحكم في مشاعره وتصرفاته ولذا قد يبكي أو يصيبه الذعر بسبب ما يعانيه من فوبيا وخوف من الموقف أو المكان أو الشيء مهما كانت ماهيته، كما أن الأشخاص الذين يعانون من فوبيا الخلاي والميادين يكون لديهم عزلة عمن حولهم وفي الغالب يلتزمون المنازل.
هناك العديد من المضاعفات والمخاطر التي قد تصيب الأشخاص مرضي الفوبيا إن لم يتم الإسراع في علاج الفوبيا من خلال المختصين، ومن أبرز تلك المضاعفات هي الاكتئاب والإصابة بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب، مع الميول الانتحارية التي تسيطر على الأشخاص في المراحل المتأخرة دون العلاج، ومع زيادة المخاطر بالإصابة بأمراض جسدية، كما أن من أبرز مضاعفات الفوبيا هي تعاطي المخدرات والمواد الكحولية.
هناك العديد من مسميات الفوبيا بحسب أنواعها والتي منها :-
موضوعات ذات صلة: علاج الهلع والتخلص من النوبات المفاجئة
أما عن أنواع الفوبيا وأنواعها فهناك العديد من أنواع الفوبيا الموجودة في المجتمع والتي سوف نقسمها إلى العديد من الأقسام من خلال هذا المحور من الموضوع، وهي كالتالي :-
وهو من أنواع اضطرابات القلق ويتميز بالخوف من الأماكن المفتوحة التي لا يستطيع الشخص فيها التعامل مع مخاوفه الناجمة عن الاعتقاد بأنه لا يستطيع الهرب بسهولة من تلك الأماكن بسبب اتساعها، ولذا فهو يخشى من التواجد فيها كالتواجد في الأماكن المزدحمة أو في الأماكن العامة كالأسواق.
أما عن علامات وأعراض الاجروفوبيا والخوف من الأماكن المفتوحة فتتمثل فيما يلي :-
أحد أنواع الفوبيا هو الخوف من الأماكن المرتفعة من أشهر أنواع المخاوف المنتشرة في المجتمع وهو من ضمن المخاوف التي تصب الأشخاص بسبب مواقف معينة، أو بسبب زيادة في معدل الخوف الطبيعي من السقوط من الأماكن المرتفعة أو السلالام أو الجسور أو المصاعد، وقد يتطور الأمر ويصل إلى عدم قدرة الشخص من النظر من النوافذ أو الخوف من ركوب الطائرات والخوف من أي مكان عالي بشكل عام .
أما عن أعراض فوبيا المرتفعات فتتمثل فيما يلي:
أحد أنواع الفوبيا وهي من أغرب أنواع الفوبيا والتي قد بدأت في الانتشار والخوف من الأشخاص الغرباء أو الأجانب واعتبار أن الشخص الغريب مصدر للقلق أو الذعر أو الخوف من شيء معين قد يفعلونه، وهذا راجع إلى أسباب معينة حدثت مع الغرباء أو بسبب الحروب والغزو والفروق الدينية أو بسبب الأمور العرقية، وتعد تلك الفوبيا من الأنواع التي يستطيع الأشخاص السيطرة عليها بنفسيه بخلاف أنواع الفوبيا التي تحتاج للمساعدة من الخارج .
أما عن علامات وأعراض فوبيا الغرباء والخوف من الناس فيتمثل في التعرق الشديد مع زيادة في القلق , ولكن فوبيا الغرباء يتعلق بالتواجد مع أولئك الأشخاص ويكون مرتبط بالقلق من الغرباء التي له فكرة مسبقة عنهم .
من أمثلة أنواع الفوبيا بشكل غير مبرر أو الأماكن التي لا يكون فيها فتحات للتهوية كالمصاعد أو السيارات المزدحمة , وفوبيا الأماكن المغلقة من أشهر وأكثر أنواع الفوبيا المنتشرة , ويعاني أكثر الأشخاص المصابين بها من القلق والاكتئاب.
أما عن أعراض فوبيا الأماكن المغلقة فيتمثل فيما يلي :-
ضمن أنواع الفوبيا وقد يكون الشخص قد تعرض من اعتداء من الحيوانات فيكون هذا الأمر والموقف الذي مر به سبب من فوبيا الحيوانات والخوف من حيوان معين كان له تأثير عليه، ولتعلم بأنك لست وحدك في هذا الأمر فهناك الملايين من الأشخاص الذين يعانون من الخوف من الحيوانات باختلاف أشكالها، ونعني بالحيوانات هي الأليفة التي توجدة بين الناس كالقط والخوف من القطط والخوف من الكلاب أو الخوف من الفئران .
من أنواع الفوبيا وهو من أشهر أنواع الفوبيا التي تصيب الأشخاص كبار السن أو المرضى الذين تعرضوا إلى عمليات جراحية كبيرة وتعدد تعرضهم لحالات ألم كبيرة، وهو من المخاوف المنتشرة بين الكثير من الناس، ويتم علاج فوبيا الألم من خلال العلاج المعرفي السلوكي ويكون له نتائج إيجابية كبيرة، أما عن أعراض الفوبيا فيتجنب الأشخاص الذين يعانون من تلك المخاوف المرور بين الآلات الصناعية الكبيرة، أو لمس الأدوات الحادة خشية التعرض للإصابة ومن الشعور بالألم .
علاج الفوبيا فعلينا في السعي في الطرق الصحيحة لعلاج الفوبيا من خلال المختصين وخبراء الصحة النفسية أما فكرة علاج الفوبيا بالأعشاب فما هي إلا وهم فحسب ولن يكون هناك أي نتاج أو فائدة من العلاج، والفوبيا من الاضطرابات النفسية التي تحتاج إلى التدخل من خلال المختصين بشكل فوري حتى لا يحدث أي مضاعفات أو مخاطر، ولا يمكننا التنبؤ بأسباب إصابة الأشخاص بالفوبيا ولذا لن يكون هناك طريق للوقاية من المرض، وعلى الأشخاص المرض السيطرة على تلك المخاوف من خلال وضع أولويات إدارة الوقت والمهام الحياتية بثقة وعزيمة ، وتجنب تعاطي الكافيين والكحوليات والمخدرات بأشكالها المختلفة لأنها تسبب اضطرابات القلق والفوبيا بأشكالها المختلفة.
تحدثنا عن أنواع الفوبيا التي تعد من أسوأ الاضطرابات النفسية التي يصاب بها بعض الأشخاص، والتي تتمثل في الخوف الغير مبرر من أشياء طبيعية مثل الخوف من ترك المنزل أو الخوف من الحيوانات الأليفة أو الخوف من الألم وغيرها، ولصعوبة هذا الاضطراب وتأثيره على الحالة النفسية للإنسان ننصح بالتواصل مع مستشفى الحرية لعلاج الإدمان والطب النفسي لطلب المساعدة العاجلة.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev