أعراض تعاطي الحشيش الجسدية والنفسية والسلوكية
لا شك أن الوالدين بحاجة إلى التعرف على أعراض تعاطي الحشيش، بل التعرف علي أعراض تعاطي المخدرات بشكل عام؛ من أجل الوصول إلى الشخص المدمن في وقت مبكر، ومساعدته في السعي في طريق العلاج من الإدمان قبل فوات الاوان.
ومن هنا كانت أعراض تعاطي الحشيش جرس إنذار؛ حتى يتقرب الأباء إلى الأولاد من أجل معرفة ما إذا كانوا يتعاطون تلك المواد والعقاقير المخدرة من عدمه، وهل هم في طريق الإدمان أم إن الإدمان بعيد عنهم، وفي غالب الأمر فإن الأباء يكونوا ليسوا على دراية من أجل التعرف علي تلك الأعراض، ومن ثم لم يتمنكوا من اكتشاف متعاطي الحشيش والتدخل في الوقت المناسب، الأمر الذي يترتب عليه عناء الأشخاص المراهقين في طريق التعاطي، وطول مدة الإدمان ومن ثم يكون الطريق إلى التعافي ليس من السهولة بمكان.
وفي حقيقة الأمر التأخير في مساعدة الأشخاص من أجل الوصول إلى طريق التعافي والعلاج من الإدمان علي الحشيش، فإنهم يجدوا أنفسهم أمام شخص مدمن من الدرجة الأولى، وليس لديه رغبة في الابتعاد أو التوقف عن تعاطي الحشيش، أو الانسحاب عن المواد المخدرة، بالإضافة إلى أنه يصبح مصدر إزعاج بالنسبة لباقي أفراد الاسرة.
ومن هنا كان لابد من الحديث عن أعراض تعاطي الحشيش من جميع الجوانب؛ من أجل التعرف على الشخص المتعاطي في وقت مبكر ومساعدته في طريق تبطيل الحشيش في اسرع وقت.
هل يمكن التعافي من الحشيش بسهولة؟
ليس كما يعتقد الأشخاص إمكانية علاج ادمان الحشيش وانه العلاج الاسهل علي الاطلاق؛ بسبب عدم وجود أعراض انسحابية للحشيش، فليس العلاج من إدمان الحشيش من أسهل انواع العلاجات بل يحتاج الشخص المدمن إلى برامج علاجية من خلال أدوية علاج الحشيش مع برامج العلاج النفسي والعلاجات السلوكية؛ من اجل الوصول إلى أقصى درجات التعافي من الإدمان.
وتختلف مدة علاج إدمان الحشيش من شخص لآخر إذ تقل أو تكثر عن ذلك، وذلك بناء على إرادة المتعاطي وعزيمته وإصراره على التعافي، مع توفير البيئة العلاجية التي تساعد على التعافي، ولا شك أن التدخل المبكر في العلاج له دور كبير، ومن هنا أهمية التعرف علي أعراض تعاطي الحشيش والوصول إلى الشخص المتعاطي في أسرع وقت والبدء مبكرًا في برامج علاج الادمان.
أعراض تعاطي الحشيش الجسدية
اول ما نبدأ به حديثنا عن أعراض تعاطي الحشيش والتي تعد جرس إنذار للأسرة؛ من أجل إنقاذ الأبناء من طريق الإدمان إلى طريق النور، ومساعدتهم في تبطيل المخدرات والقدرة على العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ومن هنا فمع 6 أعراض إدمان الحشيش من الناحية الجسدية والتي تتمثل فيما يلي :-
1-دوماً ما يعاني الشخص متعاطي الحشيش ارتفاع في معدل درجة حرارة الجسم بالإضافة إلى الرشح والسعال لفترات طويلة.
2-يعاني الشخص متعاطي الحشيش من الناحية الجسدية حالة من الخمول والشعور وإرتخاء في العضلات بالجسم.
3- من أبرز أعراض تعاطي مخدر الحشيش الجسدية هو وجود احمرار في العينين بصورة مرضية، فضلاً عن الهالات السوداء التي توجد حول العينين.
4-نقص محلوظ في الوزن؛ بسبب النقص في الشهية وظهور بعض العلامات التي تدل علي سوء التغذية، والتسبب في نقص في المواد والفيتامينات الاساسية في جسم الإنسان.
5-يؤدي تعاطي الحشيش إلى الرغبة الشديدة في النوم مع حالة من القلق طيلة الوقت.
6- من أعراض تعاطي الحشيش الجسدية والتي على الوالدين التنبه إليها بشكل كبير، والتي تعد علامة مميزة لتعاطي الأشخاص الحشيش المخدر هي التعرق الشديد، وإفراز الشخص كميات كبيرة من العرق فضلاً عن وجود الرعشة في الأطراف بشكل ملحوظ ،وهذا يعني أن الشخص قد وصل إلى مرحلة متأخرة من الإدمان على الحشيش.
أعراض تعاطي الحشيش النفسية
أما عن أعراض تعاطي الحشيش النفسية والذهانية فإن هناك 3 أعراض سوف نتعرف عليهم من خلال الموضوع، ولنعي نقطة هامة بشكل كبير وهي أن العلاقة بين الحشيش والاضطرابات النفسية والذهانية علاقة وطيدة، إذ يعد الحشيش من أشهر أنواع الإدمان التي تسبب اضطرابات نفسية وذهانية، ومن بين أعراض تعاطي الحشيش النفسية ما يلي:
1-يعاني الأشخاص ممن يتعاطي مخدر الحشيش من ضعف في الذاكرة مع عدم القدرة على التركيز في الأمور والمواضيع المختلفة التي تطرح أمامه، وخاصة في حال عرضها في وقت طويل؛ حيث نجد الشخص يعاني من تشتت الانتباه، ومن هنا يعتبر تشتت الانتباه من أشهر الأعراض النفسية لتعاطي الحشيش خاصة التي يتم ملاحظتها لدي المراهقين من قبل الوالدين.
2-الرغبة في العزلة والانطوائية والجلوس وحيداً في المنزل فترات طويلة من أبرز الأعراض التي تشير بالشكوك تجاه الشخص بأنه يتعاطي المخدرات.
3- من أبرز أعراض تعاطي مخدر الحشيش من الناحية النفسية، أنه يؤدي ألى حدوث حالة من التقلبات المزاجية وبصورة مستمرة، كما أن الشخص يشعر بحالة من السعادة والنشوة دون أن يكون هناك أي اسباب واضحة لهذا الأمر، وفي بعض الأحيان يتحول الأمر وتنقلب النشوة إلى حالة من الحزن المستمر دون سبب.
أعراض تعاطي الحشيش السلوكية
السلوكيات الإدمانية التي تظهر علي متعاطي الحشيش والعلامات والأعراض والتصرفات من أبرز ما يمكننا من خلاله اكتشاف مدمن الحشيش، ومن ثم مساعدته في طريق الإقلاع والإبتعاد عن طريق المخدرات قاطبة، ومن أبرز الأعراض السلوكية التي من خلالها يتم اكتشاف متعاطي الحشيش ما يلي:-
1-عدم رغبة الشخص في اتباع قوانين المنزل والقواعد والأسس التي قد تم وضعها من قبل الوالدين، خاصة إن الشخص تكون لديه رغبة بالرفض أو عدم الانصياع لمثل تلك الاوامر؛ حيث يرى أنها مقيدة له بشكل كبير.
2-دوماً ما يقوم الشخص بالكذب وخلق الحجج الوهمية؛ من أجل الذهاب إلى أصدقاء ورفقاء السوء، حتى لا يختلط بالمناسبات الاجتماعية مع الأسرة والعائلة فيفتضح أمره ويتم التعرف علي ادمانه.
3-إهمال المنظر والهندام على عكس الماضي؛ خاصة فإن هذا الامر منتشر بصورة كبيرة بين الشباب والمراهقين.
4-التأخر في المستوي الدراسي المتكرر والرسوب بصورة متكررة خاصة في المستويات العالية التي تتطلب الإدراك والفهم العالي.
5-الإهمال في ممارسة الرياضة والهوايات الثقافية وغيرها من الهوايات التي كان يمارسها بشكل مستمر من قبل، فإنها من أبرز الأعراض التي تثير الشكوك تجاه الأشخاص.
6-من أعراض تعاطي الحشيش السلوكية تكرار الغياب من قبل الاشخاص المراهقين، أو أن الشخص لا يقوم بتأدية الواجبات الملقاه على كاهله، أما في حال كون الشخص لديه وظيفة وعمل فإنه دوما ما يتأخر عن العمل، ويتأخر عن مواعيد العمل والتسبب في زيادة أيام غيابه.
7- من أعراض تعاطي الحشيش من الناحية السلوكية ما يقوم به متعاطي الحشيش باللجوء إلى السرقة أو النهب والغش والخداع وغيرها من الأساليب غير المشروعة، من أجل الحصول على الأموال الكافية من أجل شراء جرعات المخدرات التي يحتاجون إليها، ومن هنا فمن المتوقع أن تختفي المجوهرات والأموال من المنزل وهي من أبرز أعراض تعاطي الحشيش السلوكية التي يقوم بها الشخص المتعاطي.
أقرأ أيضًا: تجربتي مع الإقلاع عن الحشيش
ما دور الأسرة في حال التعرف على متعاطي الحشيش؟
في حال تعرف الأسرة على الشخص متعاطي الحشيش فعلينا أن ننظر إلى الموضوع بأنه مرض يحتاج إلى العلاج، ولذا فإن على الأسرة سرعة اتخاذ القرار وطلب الاستعانة بالمراكز والمصحات العلاجية؛ من أجل مساعدة الشخص المريض في الوصول إلى التعافي وانقاذه من طريق الادمان.
من خلال مستشفي الحرية للطب النفسي وعلاج الإدمان وتوفير أحدث طريق تبطيل الحشيش من خلال مجتمع علاجي متكامل، والبيئة العلاجية التي تساعد على التعافي فإننا نصل بالمريض إلى بر الأمان وننقذه من طريق التعاطي والظلام.
في نهاية الحديث عن أعراض تعاطي الحشيش
تشمل أعراض تعاطي الحشيش أعراض نفسية وجسدية وسلوكية، والتعرف على هذه الأعراض يجعلنا نكتشف المدمن في وقت مبكر، ومساعدتة سريعًا من أجل التعافي من الإدمان الذي يسيطر عليه ولن يستطيع التخلص منه دون المساعدة من المتخصصين في علاج الإدمان، مع الدعم الأسري له من أجل التعافي وعدم حدوث الانتكاسة.
المصادر
