يعاني العديد من الأشخاص من حالة من التوتر والقلق خلال فترة حياتهم وعادة ما يعرف التوتر بأنه زيادة في الضغط يوضع إلي العقل أو الجسم وتتعدد أعراض التوتر العصبي, ويمكن أن ينتج من الشعور بالتوتر بسبب التعرض إلى حادث مؤلم او موت شخص قريب وعلى المدى القصير فإن التوتر يساعد في التغلب على المواقف الخطيرة وفي عادة الامر ما يعطي الأشخاص حوافز بامور أخري إلا أنه في حال ما بدأ التوتر بالتأثير على الحياة اليومية للشخص المصاب فان هذا يشير إلى وجود مشاكل خطيرة.
وقد يتسبب التوتر المزمن على المدى البعيد إلى النتائج السلبية على صحة الانسان وان كان المريض غير قادر على التحكم بالتوتر وغير قادر على التحكم في المخاوف التي لديه فإن عليه بسرعة العرض على المختصين والتواصل مع طبيب نفسي مختص حتى لا يحدث مضاعفات أو مخاطر وسنتعرف من خلال طيات الموضوع حول أعراض التوتر العصبي وما هي اضرار التوتر العصبي والمضاعفات .
أعراض التوتر العصبي في الرأس موضوع من الأهمية بمكان ,فهناك ما يقرب من 95% من الصداع ينتج عن حالات التوتر العصبي الذي يتعرض له الإنسان في يومه المعتاد , وتلك كانت أحدث الاحصائيات التي قد تم إصدارها من خلال احدي الجامعات الأمريكية في مجال الطب النفسي .
ومن هنا فإن أعراض التوتر العصبي في الرأس تكون هي الأكثر شيوعاً بين الأشخاص البالغين والأشخاص المراهقين ومن هم في المراحل العمرية الصغيرة , ففي واقع الأمر فإن سبب الصداع الناجم عن التوتر لا يزال غامضاً ولم يتمكن من الوصول إلى سبب مباشر له من قبل علماء الطب النفسي .
ومن هنا نجد أن أولئك المراهقين الذين يتعرضون إلى الصداع على فترات متقطعة قد تصل إلى مرتين إلى ثلاث مرات على الأكثر اسبوعياً طبقا لطبيعة الشخص وما يتعرض له من سلسة من المواقف اليومية .
يوصف هذا النوع من أنواع الصداع الناجمة عن التوتر العصبي بأنه عبارة عن حزام ضاغط في منطقة الرأس و تتراوح فترته الزمنية ما بين نصف ساعة إلى عدة ساعات وقد يصل في بعض الأحيان إلى عدة أيام .
ويتم وصف هذا الصداع ما بين خفيف في حال الفترة الزمنية كانت ما بين نصف ساعة إلى ساعة ويوصف بأنه متوسط في حال امتداد الفترة الزمنية إلى عدة ساعات بينما يوصف هذا الصداع بأنه شديد في حال امتداده إلى عدة أيام .
وفي واقع الأمر فإن أعراض التوتر العصبي في الرأس تبدأ في الظهور بدرجة خفيفة ومن ثم تبدأ الشدة في الزيادة بشكل تدريجي مع مرور الوقت حيث أن درجة الصداع الناجمة من التوتر تختلف من وقت لآخر , ولكن أكثر الأوقات التي يشيع فيها ظهور الصداع الناجم عن التوتر هو النهار , أما في حال الصداع المزمن الناجم عن التوتر فإنه يظهر في مقدمة الرأس وجانبي الرأس , وعلينا ان نعلم بان الصداع الناجم عن التوتر لا ينجم عنه أي اضطرابات عصبية أو حركية على الشخص المريض .
1-عدم القدرة على التكيف مع الاضاءة الساطعة او الاصوات العالية ودوماً ما يهربون من تلك الأماكن حتى لا تشتد عليهم آلام الصداع الناجمة .
2-من بين أعراض التوتر العصبي في الرأس التي تنعكس على الشهية حيث نجد بأن الشخص شهيته قد قلت بشكل كبير .
3-من الأمور المتوقعة أن تنعكس تلك الآلام على المعدة فيشعر الشخص بآلام خفيفة في المعدة وعدم القدرة على الهضم .
4-دوماً ما تبدأ أعراض التوتر في الراس في فترة النهار كما اشرنا وتقل بشكل تدريجي مع مرور الوقت ومن ثم تختف في النهاية وتقل حدتها تماماً في نهاية اليوم .
5-الشعور بحالة من الضعف العام وعدم قدرة الأشخاص على التركيز ودوما ما يهرب من المناقشات الحادة والتي تتطلب المجهود الكبير من الاقناع .
في واقع الامر فان الافكار التي سوف نقدمها لا تعتمد على علاج تلك الأعراض في منطقة الرأس فحسب , إلا أنها تعتمد على علاج التوتر العصبي بصورة عامة ومن بين تلك الأفكار التي تساهم بشكل كبير في تخفيف حدة تلك الأعراض ما يلي :-
1-الحصول على قسط كاف من النوم والذي يساعد بشكل كبير في معالجة أعراض التوتر العصبي في الرأس بشكل عام .
2-تناول وجبات الطعام في الأوقات المعتادة مع ضمان الحصول على المعادن والفيتامينات المعدنية التي توجد في تلك الاطعمة الغذائية , وذلك يتم من خلال اتباع نظام غذائي سليم .
3-الاسترخاء والقيام بممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية حيث أنها تساعد في إطلاق الطاقات السلبية التي تتواجد في داخل الإنسان والتي من شأنها أنها تتسبب في زيادة فترات التوتر العصبي, حيث يمكن للاسترخاء أن يظهر من خلال الجلوس بعض الوقت في احد الاماكن الهادئة في البيت وقراءة بعض الكتب الروحية , أو قراءة آيات من القرآن الكريم , أو غيرها من القراءات الخفيفة ومن بعدها يمكن التوجه إلى النوم .
تعرف على: كيفية التخلص من التوتر والقلق بأسرع وقت
4-ممارسة بعض الأنشطة التي من شأنها أن تزيد من حالة البهجة والسرور على الإنسان المصاب بالتوتر مثل مشاهدة الأفلام الكوميدية أو من خلال مشاهدة المسرحيات حتى الجلوس مع بعض الأشخاص المرحين الذين يقومون ببث روح الفكاهة كل تلك الأمور من شأنها أنها تساعد بشكل كبير في التخفيف من حدة التوتر والنظر إلى مشاكلنا بمنظور بعيد ومختلف الي حد ما .
5-في حال فشل تلك الأمور والوسائل التي قد اشرنا اليها في التخلص والقضاء على أعراض التوتر العصبي في الرأس ففي تلك الحالة يجب اللجوء إلى المختصين والتوجه إلى أحد المستشفيات العلاجية في مجال الطب النفسي وبالتالي يساعده المختصين في فهم الحالة التي يمر بها والعمل على تحديد احتياجاته وتقديم مجموعة من الخبرات التي تساعده على تخطي تلك الحالة ومدى الاحتياج إلى المهدئات النفسية والعصبية من أجل التخفيف من حدة تلك الأعراض العصبية الناجمة عن التوتر في الرأس .
بعض الوسائل المستعملة في علاج أعراض التوتر العصبي في الرأس
علي حسب آخر الدراسات والأبحاث العلمية التي قد أجريت من خلال مركز البحوث التكميلية في جامعة ميونخ فقد وجد بأن هناك مجموعة من الباحثين الألمان أن الوخز بالإبر الصينية في مناطق معينة في الجسم يمكن أن يساهم بشكل كبير في التخفيف من حدة أعراض التوتر العصبي في الرأس .
ويتم ذلك من خلال استعمال إبر رفيعة جداً في الجلد مما يساهم في تخفيف أعراض التوتر العصبي في الرأس والصداع بوجه عام بمعدل قد يصل إلى النصف تقريباً وهذا من خلال الدراسة التي قد أجريت على ما يقرب من 270 شخص , وقد كانت درجة الاجابة التي ظهرت على الأشخاص المرضى متفاوتة ولكن الاجمالي كان جيداً حيث أن التحسن قد استمر إلى عدة أشهر بعد الانتهاء من فترة العلاج.
مستشفى الحرية للطب النفسى وعلاج الادمان هي من أهم المستشفيات الرائدة فى علاج جميع حالات الادمان بأحدث الاساليب المتطورة والطرق العلاجية الحديثة
مدينة الفيوم – مصر
info(@)mentalhospital.net
0020-10-06222144
Designed by Horeya Dev